باجة: يوم إعلامي حول النهوض بقطاع الزياتين في مناطق تدخل ديوان تنمية الغابات والمراعى بالشمال الغربي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/60d9b4f1431c42.24096190_mlkfeohipnjgq.jpg width=100 align=left border=0>


ببادرة من ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة، احتضن المعهد القطاعي للتكوين المهني الفلاحي في تربية الأبقار بتيبار من ولاية باجة، اليوم الأربعاء، يوما إعلاميا حول النهوض بقطاع الزياتين بمناطق تدخّل ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي، تم خلاله استعراض إشكاليات قطاع الزياتين وتطوّره بباجة وخاصة في تيبار.
ومن بين الاشكاليات التي أوصى المتدخلون بحلها لتطوير قطاع الزياتين نقص منابت لانتاج مشاتل الزيتون وخاصة صنف "الجربوعي"، ونقص اليد العاملة الفلاحية المختصة وخاصة في تقليم الاشجار، وظاهرة انكماش الثمار مع صغر حجم الزيتون وانكماش اوراق الزيتون نتيجة التغيرات المناخية، ونقص الالمام بتقنيات التقليم، فضلا عن اقتراح توفير صهاريج للري، والحرص على ري الزياتين، وتنظيم أيام إعلامية حول الامراض الفطرية ،ومواصلة برامج المرافقة والتكوين فى التقليم، وتوسيع برامج الاستشارة فى غراسة الزياتين لديوان تنمية الشمال الغربي ليشمل كل معتمديات ولاية باجة، وإضافة ودعم المدارس الحقلية والفلاحين بمشاريع جديدة.
وأبرز المهندس بديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي، منصف الكثيري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان الديوان يعتمد توجها جديدا يركز على قطاع الزياتين، فرغم إشكاليّة نقص منابت الزياتين والمشاتل خلال السنة الحالية إلّا أنّه تم تنفيذ كل البرامج والمساحات المبرمجة، مبينا ان الديوان يعمل في اطار منظومة متكاملة ترتكز على غراسة الزياتين مع البقوليات واشجار اخرى لتوفير دخل افضل للفلاح.
ويعتمد الديوان أيضا مقاربة تشاركية مع الفلاح والمجامع واتحاد الفلاحين في مجال غراسة الزياتين، حيث يتعهّد المنتفع برعاية الزياتين ويوفر الديوان المشاتل ويدعم المنتفعين بمدارس حقلية وبالاستشارة والمتابعة والتقييم، وفق ذات المصدر.
...

من جهته، أوضح سفيان الرزقي كاهية مدير بالاتحاد الجهوي للفلاحة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ اليوم الإعلامي يبحث في سبل تنمية غراسة الزياتين في الشمال الغربي باعتبار أن الزياتين منصوح بها فنيا فى المناطق الجبلية بالشمال الغربي وهي زراعة تتطلب عناية أكبر، داعيا المنابت إلى تكثيف انتاجيتها باعتبار ان السنة الحالية شهدت اشكال عدم توفر المشاتل وغلاء اسعارها.
وأشار إلى النقص الكبير فى اليد العاملة وخاصة منها المختصة فى التقليم اضافة الى النقص فى عدد المكونين معتبرا أن التجارب الحقلية للتكوين فى تقليم الاشجار ومراجعة المنح المسندة للمتكونين من شأنها وضع القطاع على الطريق الصحيح.
من جانبه، لفت رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بتيبار، محمد على الماجري، إلى ظاهرة عودة الفلاحين بتيبار لغراسة الزياتين المعروفة بالمنطقة منذ العهد الروماني خاصة نوعية "الجربوعي"، مطالبا ديوان تنمية الشمال الغربي بانجاز عدد من البرامج ومنها آلات تثمين بقايا الزياتين، وتوفير منبت للزياتين بتيبار، وعدد من المشاريع التي من شأنها توفير موارد رزق بالمنطقة.
وأشارت رئيسة مجمع منابع خيرات تيبار، سلوى الدجبي، إلى أن تجربة المدرسة الحقلية التي نفّذها المجمع بالتعاون مع ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي مكّنت من تكوين 10 نساء في مجال تقليم الأشجار ولاقت استحسانهن، مؤكدة أن المجمع الذي تم بعثه منذ سنة واحدة سيواصل تجربته في التكوين ودعم قطاع الفلاحة.
وتضمن اليوم الاعلامي مداخلة حول المدارس الحقلية في تقليم الزياتين قدمها رئيس مصلحة الانتاج الفلاحي بتيبارقيس الرضواني، ومداخلة حول تثمين الاراضي الفلاحية بالمناطق الجبلية لممثلة ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي سوسن الكوكي، إضافة إلى عرض فيديوهات لعدد من المدارس الحقلية.
تجدر الإشارة إلى أن ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي يتدخل فى 5 ولايات ( باجة وجندوبة والكاف وسليانة وبنزرت)، تمثل الاراضي الجبلية 50 بالمائة من مساحتها، وتضم 277 ألف هكتار صالحة لغراسة الزياتين بنسبة 46 بالمائة من مساحة ولايات التدخل، وقد توسع قطاع الزياتين بمناطق تدخل الديوان بين سنتي 2011 و2023 من اكثر من 13 الف هكتار الى اكثر من 15 الف هكتار.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 282615


babnet
All Radio in One    
*.*.*