العرض الموسيقي "سروان" بقصر النجمة الزهراء : انصهار في موسيقى العالم بروح مشرقية

احتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية قصر النجمة الزهراء بضاحية سيدي بوسعيد، الاربعاء، العرض الموسيقي "سروان" لرياض بن عمر، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة لتظاهرة "موسيقيون من تونس"، حيث كان الجمهورعلى موعد مع مشهدية فنية زاوجت بين الأنماط الموسيقية المشرقية والتونسية وموسيقى العالم.
و"سروان" هي تسمية لعرض موسيقي أراده رياض بن عمرهدية لتوأمه سارة وروان، حيث اختار أن يقدم مشروعا موسيقيا يحكي عن ذاته المحبة للحياة والمدافعة عن قيم الجمال، عبر تقديم معزوفات موسيقية أهم ما يميزها أنها تدور في فلك آلة الكمان التي برع في العزف عليها، وشكلت مع بقية الآلات الموسيقية المصاحبة لها نموذجا حيا لحوار ثري وممتع في الآن ذاته.
و"سروان" هي تسمية لعرض موسيقي أراده رياض بن عمرهدية لتوأمه سارة وروان، حيث اختار أن يقدم مشروعا موسيقيا يحكي عن ذاته المحبة للحياة والمدافعة عن قيم الجمال، عبر تقديم معزوفات موسيقية أهم ما يميزها أنها تدور في فلك آلة الكمان التي برع في العزف عليها، وشكلت مع بقية الآلات الموسيقية المصاحبة لها نموذجا حيا لحوار ثري وممتع في الآن ذاته.
لقد استطاع رياض بن عمر أن يحقق بموسيقاه معادلة فنية صعبة، معتمدا في عرضه على مقاطع موسيقية من تأليفه، وأخرى مستوحاة من موسيقى العالم، جمعت في مضامينها بين الروح المشرقية والتونسية التي تسكنه، والمعرفة الأكاديمية للموسيقى، ليستوي عرض "سروان" حوارا شيقا بين الكمان كآلة أساسية فيه، وبقية الآلات المصاحبة، مثل البيانو والباتري والعود والغيثار والآلات الإيقاعية المكونة لمجموعته الموسيقية.
ولعل أبرز ما قدم رياض بن عمر عزفه على آلة الكمان لأغنية نجاة الصغيرة من الحان محمد عبد الوهاب "متى ستعرف"، ومقطوعة "زهرة الصحراء" التي لامس فيها بعزفه مناخات فنية رائعة، إلى جانب ارتجاله في العزف مع الفنان منير الطرودي، ليكون ذلك منطلقا للارتجال كتقنية مهمة في العرض أضفت عليه مسحة من الجمالية والعمق.
وبعرض "سروان"، أمكن اكتشاف نموذج مشرف لموسيقي تونسي مجدد في مشروعه الفني، وصاحب رؤية فنية قائمة على التناغم بين الفكر والموهبة والتكوين، حيث استطاع أن يجعل من موسيقاه منتوجا ثقافيا مناسبا لأكبر مسارح العالم، بالنظر إلى براعة العازفين بالمجموعة الموسيقية وانصهارهم مع رياض بن عمر، العازف والمؤلف الموسيقي.
وللإشارة، فإن رياض بن عمر يعتبر من أمهر العازفين على آلة الكمان، فبعد مسيرة احترافية انطلقت بتونس سنة 1986 ضمن أهم المجموعات الموسيقية التونسية، استقر بالعاصمة الفرنسية باريس بهدف إتمام دراساته في سياقات فنية مختلفة، مكنته من الانفتاح على أنماط موسيقية عدة أثرت مجالات عزفه، لاسيما تجربته كمصاحب للعديد من الفنانين العرب والأوروبيين في عروضهم.
وقد اشتغل رياض بن عمر لدى عودته إلى تونس في السنوات القليلة الماضية مدرسا بالمعهد العالي للموسيقى، وقدم العديد من الحفلات والمشاريع الموسيقية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 243758