وزير الصحة يعلن عن تعميم تسجيل المواطنين في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا بالصيدليات الخاصة

وات -
متابعة - أعلن وزير الصحة فوزي مهدي، اليوم الخميس، عن تعميم عملية تسجيل المواطنين في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا بالصيدليات الخاصة، وذلك في مداخلته خلال جلسة عامة عقدها مجلس نواب الشعب بقصر باردو للحوار مع أعضاء من الحكومة.
ودعا وزير الصحة المواطنين الذين تعوزهم الامكانيات للتسجيل في منظومة "ايفاكس" الالكترونية الخاصة بحملة التطعيم ضد كورونا، الى الالتحاق بالصيدليات الخاصة بجهاتهم وطلب تسجيلهم من طرف الصيادلة بهذه المنصة حتى يقع ادراجهم بقائمة المسجلين ولا يحرمون بالتالي من تلقي اللقاح.
ودعا وزير الصحة المواطنين الذين تعوزهم الامكانيات للتسجيل في منظومة "ايفاكس" الالكترونية الخاصة بحملة التطعيم ضد كورونا، الى الالتحاق بالصيدليات الخاصة بجهاتهم وطلب تسجيلهم من طرف الصيادلة بهذه المنصة حتى يقع ادراجهم بقائمة المسجلين ولا يحرمون بالتالي من تلقي اللقاح.
واعتبر مهدي ان بلوغ 1,8 مليون شخص كحصيلة للمسجلين في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا غير كاف، مؤكدا أن مساهمة الصيدليات الخاصة في القيام بعمليات التسجيل تهدف الى انجاح الحملة.
وكشف أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا التلقيح من مجموع المسجلين في الحملة الوطنية للتلقيح بلغت حتى اليوم 26 بالمائة، لافتا الى أن هذه النسبة بلغت 66 بالمائة لدى المسنين من فئة 75 سنة فما فوق كما ناهزت 61 بالمائة في أوساط المسنين من 60 الى 64 سنة.
وبين أن الوزارة تطمح الى دعم نسبة الاقبال على التطعيم من خلال الاقتناء المباشر للكميات اللازمة من جرعات التلاقيح، معتبرا أن وزارة الصحة لا يمكن لها أن تنجح لوحدها في تطويق الجائحة ما لم تكن مسنودة من كل هياكل وأجهزة الدولة وجميع المواطنين.
وبعث الوزير بتطمينات لنواب الشعب حول قدرة الوزارة على أخذ اجراءات استباقية في مواجهة أية موجات جديدة من وباء كورونا قد تظهر في تونس خلال الفترة المقبلة، موضحا أن هذه الامكانيات تستند الى استقلالية الرأي العلمي في اشارة الى التوصيات الصادرة عن اللجنة العلمية لمكافحة كورونا.
وفي المقابل، لاحظ وزير الصحة أن تحقيق المنجز في حرب الاستنزاف القائمة ضد كورونا يتطلب اعتماد مقاربة شاملة صحية واقتصادية واجتماعية ذلك أن مفاتيح النصر في الحرب على الفيروس ترتكز على انخراط كل الأطراف في ارساء نمط حياة وممارسات عمل توفر أعلى معايير السلامة الشخصية، وفق تعبيره، مشيرا في المقابل الى أهمية مرافقة الفئات الاجتماعية محدودة الدخل باجراءات توفر الاحاطة والدعم لها.
الوضع الصحي في تونس مازال خطيرا مع وجود فرضية وقوع موجة رابعة لفيروس كورونا المستجد
قال وزير الصحة فوزي مهدي، اليوم الخميس، إن الوضع الصحي المتعلق بفيروس كورونا المستجد في تونس "مازال خطيرا مع وجود فرضية وقوع موجة رابعة لهذا الوباء".
وكشف مهدي، في مداخلته خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب لإجراء حوار مع أعضاء من الحكومة، عن استمرار ارتفاع نسبة التحاليل الايجابية من الفحوص المنجزة في اطار تقصي انتشار المرض، لافتا الى أن ان هذه النسبة تصل الى 34 بالمائة بالمستشفيات العمومية فيما تناهز 20 بالمائة كنسبة عامة باحتساب المخابر الخاصة للتحاليل الطبية.
وأوضح ان حصيلة الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا التي تخطت أمس عتبة 12 ألف حالة وفاة، جاءت شبه متطابقة مع تحذيرات سابقة للوزارة بتسجيل هذه الحصيلة في أواسط شهر ماي، منبها من أن التراخي عن تطبيق اجراءات التوقي من وباء كورونا يقود حتما الى تدهور الوضع الصحي.
وأكد الوزير أن الحرب ضد جائحة كورونا متواصلة وأن الوضع مازال خطيرا خصوصا في ظل ارتفاع الوفيات خلال النص الأول من شهر ماي اذ وصلت هذه الحصيلة الى أكثر من ألف حالة متجاوزة الحصيلة المسجلة في شهري فيفري ومارس.
وتحدث عن استمرار الضغط على المستشفيات العمومية، في وقت تناهز فيه نسبة امتلاء أسرة الانعاش 80 بالمائة في حين تصل الى 65 بالمائة بأسرة الانعاش، مبينا أن مستوى الطلب على العلاج مستقر لكن هذا الاستقرار هش ويتطلب خفض مؤشرات انتشار المرض كي تتمكن المنظومة الصحية من استرجاع أنفاسها.
وحيا الوزير بالمناسبة، الفرق الطبية وأعوان القطاع الصحي بمختلف رتبهم وهياكلهم ووصفهم ب"جنود الجيش الأبيض"، معتبرا أن حرب الاستنزاف ضد كورونا ما تزال قائمة وتدعو الى انخراط الجميع في التوقي من الداء الفتاك.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 226078