---

---

يقول فتحي جدلاوي رئيس جمعية صيانة مدينة سيدي احمد زروق "ان هذا المنتزه اضحى كارثة بيئة واجتماعية واقتصادية ومصدر قلق لمتساكني المنطقة بسبب تحوله الى نقطة سوداء تتكدس فيها الفضلات دون حسيب ولا رقيب ، بعد أن كان في ما مضى وجهة للزائرين بمختلف أعمارهم غير انه تحول اليوم إلى خراب مستغربا عدم تتدخل السلط المعنية لاصلاح الوضع...

ويضيف المتحدث ان المنتزه كان يساهم في تشغيل العديد من العاطلين عن العمل لكن بعد أن اغلقت ابوابه احيلوا على البطالة مطالبا في هذا السياق بضرورة تدخل بلدية قفصة وايجاد حل لهذا الإشكال خاصة وانه سبق مراسلتها لتهيئته وصيانته واعادته الى سالف نشاطه لكن دون جدوى اذ لم يقع التفاعل مع هذا المطلب الذي قوبل بالمماطلة والتسويف وفق تعبيره.
تذمر وإستياء لم يخفه عدد من متساكني منطقة سيدي أحمد زروق في تصريحات متطابقة لوات، من الحالة التي آل إليها المنتزه معتبرين ان اهماله طيلة 11 سنة يعد انتهاكا لحق المواطنين في فضاءات ترفيهية .
وأفادت فاطمة رمضاني إحدى متساكنات سيدي أحمد زروق، في هذا الاطار بان الجهة افتقدت المنتزه الذي كان يعد متنفسا عائليا وكان يقدم لزائريه خدمات جيدة اضافة الى تخصيص مساحات للاطفال للعب، ليتحول بعد ذلك الى "فضاء مهمش اصبح ملاذا للمنحرفين وهو ما يجعل مجرد العبور أمامه أمرا مؤرقا" وفق توصيفها.
وفي رده على اسباب إهمال المنتزه البلدي بمنطقة سيدي أحمد زروق صرح رئيس بلدية قفصة حلمي الهاني، أن هناك اشكالا عقاريا عرقل استغلاله من قبل البلدية باعتباره ملك دولة خاص مؤكدا في السياق ذاته ان بلدية قفصة قامت بمراسلة وزارة املاك الدولة للتفريط فيه لصالح البلدية قصد إحالته على ملكيتها حتى تتمكن من تسويغه للكراء لفائدة الخواص.
وأضاف ، أن البلدية تعمل حاليا في مرحلة أولى خلال الايام القادمة على القيام بحملة نظافة للمنتزه مع مكونات من المجتمع المدني لإزالة الفضلات منه في انتظار رد وزارة املاك الدولة على طلب التفويت فيه كملك بلدي. وفق تبريره.