منوبة : خيبة الماضي في المجالس البلدية في البطّان والدندان تخيم على واقع التصويت للانتخابات البلدية الجزئية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/denden.jpg width=100 align=left border=0>


وات - يتطلّع الناخبون في بلديتي البطّان والدندان المشاركون في الانتخابات البلدية الجزئية إلى أن يفلح المجلسان البلديان القادمان في تجاوز الإشكاليات والعراقيل التي واجهها المجلسان السابقان وفي تغليب أعضاء المجلسين المصلحة العامة وخدمة المنطقتين على انتمائهم الحزبي .
تطلّعات عبّر عنها عدد من الناخبين بمختلف مراكز الاقتراع في البلديتين لصحفية مكتب (وات) خلال عملية التصويت للانتخابات البلدية الجزئية ، مجمعين على أن خيبة المجلسين المنحلّين والشعور باليأس من ايجاد أرضيّة تفاهم بين أعضاء منتمين لعدد من الاحزاب في المجلس الواحد ، تخيّم على الوضع وتفسّر ضعف الاقبال على التصويت إذ لم تتجاوز نسبة التصويت للانتخابات البلدية الجزئية ببلدية البطان 09 بالمائة الى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال وكانت ضعيفة ببلدية الدندان (04 بالمائة ) حسب معطيات الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بمنوبة .
كما لم تتجاوز نسبة تصويت الامنيين والعسكريين امس السبت ببلدية البطان 7,8 بالمائة وفي بلدية الدندان نسبة ال02 بالمائة.





حلّ المجلسين تمّ في نوفمبر 2019 بالنسبة لبلدية الدندان بعد استقالة 13 من أعضاء المجلس البلدي الذي يعد 24 عضوا، وسبقه في أوت 2019، حلّ المجلس البلدي في البطان وذلك بعد استقالة 10 من أعضائه الذي يعد 18 عضوا ، والخلافات التي عصفت بهما والتي أثرت على الخدمات البلدية كانت محور الحديث في محيط مراكز الاقتراع ومضمون النقاشات بين الناخبين حيث يعتبرها بعضهم نتائج عادية لتجربة الحكم المحلي في خطواته الاولى ويرى فيها دروسا يعتبر منها القادمون ويبنون عليها خططا جديدة للعمل، فيما يجزم آخرون على أنها قدر الأوّلين واللّاحقين في ظل ضعف قانون الجماعات المحلية وعدم الرغبة في ايجاد نظام انتخابي مناسب.

أكّد محمد الفرشيشي احد الناخبين بمركز الاقتراع في "الزويتينة" من بلدية البطان أنّه انتخب اليوم رغم احباطه من تجربة المجلس البلدي السابقة وانه وضع الرهان على قائمة مستقلة عوض الاحزاب التي فقدت مصداقيتها حسب تعبيره داعيا اعضاء المجلس البلدي القادم الى التوحّد من اجل مصلحة البطان أوّلا وأخيرا.

الناخبة حدة الجلاصي والتي كانت منكبة على طبخ خبز الطابونة على بعد امتار قليلة من مركز الاقتراع بالزويتينة املت ان ينجح المجلس البلدي القادم في مهمته مع التوحّد ووضع مصلحة المنطقة وأهاليها نصب أعينهم، مؤكّدة أن الأوّلوية هو رفع الفضلات وتحسين الوضع البيئي وتحسين حياة المواطن.
ويشاطرها الشيخ بوبكر سلمي 83 سنة الرأي آملا أن يكون الأعضاء الجدد في مستوى ثقة الناخبين بعد ان خيب سابقوهم الامال حسب تعبيره، مؤكدا أن خدمة تونس التي استردّها الأجداد من المستعمر وجعلوا منها دولة هي أمانة في الرقاب يجب ان يحافظوا عليها.
سيدة ابراهمي ناخبة من الدندان اعتبرت أن مشاهد العنف اللفظي والخلافات المتكررة بمجلس النواب ناهيك عن خلافات المجالس البلدية التي أدّت بمجلس الدندان الى الحلّ وإعادة الانتخاب، تعقّد الوضع وتشعر المواطن بالاحباط، لكن ذلك لم يمنعها وآخرين وبنسبة اقبال ضعيفة عن إعطاء المترشحين الجدد فرصة ثانية للبناء، آملة أن يحسنوا التصرف ويوفون بوعودهم الحزبية من أجل مصلحة الدندان.

يأمل الشاب احمد حنافي من الدندان بدوره ان ينجح المجلس البلدي القادم في تحسين الوضع البيئي وتحقيق نتائج تمس حياة المواطن تذلل من مشاغله اليومية ومن النقائص على مستوى المرافق الاساسية والمناطق الخضراء.
من نأحية أخرى أبدى المنسّق الجهوي في منوبة لمنظمة عتيد لمراقبة الانتخابات، سامي بن يحي، في تصريح لصحفية (وات) ، مخاوفه من تواصل العزوف عن التصويت وصعود مجالس بلدية جديدة بنسبة ضئيلة من الناخبين، مؤكدا ان الوضع في الحكم المحلّي يتطلّب مراجعة قانون الجماعات المحلية في الغرض خاصة في ظل ما تتكبده ميزانية دولة من مصاريف في تنظيم انتخابات بين الحين والاخر وهي مصاريف في غنى عنها، حسب تعبيره.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 196857


babnet
*.*.*
All Radio in One