العدد النهائي للرضع المتوفين بمستشفى الرابطة بسبب تعفن جرثومي يبلغ 15 حالة والنتائج الاولية للتحقيق تظهر وجود تقصير بشري

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c8bb77d9ac0c6.50041050_iofpqhlengjkm.jpg width=100 align=left border=0>


وات - بلغ العدد النهائي للرضع المتوفين بمركز التوليد والولدان بمستشفى الرابطة، بسبب تعفن جرثومي بطريقة مباشرة وغير مباشرة 15 حالة من بين 22 وفاة مسجلة بهذا المركز خلال الفترة من 6 الى 15 مارس الجاري، وفق ما أعلن عنه رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في وفاة الرضع محمد الدوعاجي خلال ندوة صحفية بعد ظهر الجمعة بمقر وزارة الصحة بتونس.

وقال الدوعاجي ان "النتائج الاولية للتحقيق في حادثة وفاة الولدان أظهرت وجود تقصير بشري"، مبينا ان رئيسة القسم قد تفطنت لوجود امر مستراب عند تسجيل 8 حالات في يوم واحد، وقامت فورا باتخاذ قرار الاستغناء عن التركيبة الغذائية التي تم اعطاؤها للرضع، مشيرا الى ان التعفن الجرثومي قد وقع في احدى مراحل خلط التركيبة الغذائية وقبل حقنه للرضع.
وأوضح ان اول حالة وفاة تم تسجيلها يوم الاربعاء 6 مارس، ليسجل يوم الخميس7 مارس اكبر عدد من الوفيات بلغ 8 حالات، وتنضاف حالتان يوم الجمعة 8 مارس، وحالة واحدة يوم الاحد 10 مارس، مؤكدا انه منذ ذلك التاريخ الى اليوم لم يقع تسجيل أي حالة وفاة لها علاقة بالتعفن الجرثومي بهذا القسم.
...


وكشف ان 15 الف رضيعا يولدون بمستشفى الرابطة سنويا، يتم الحاق ما بين 500 و600 منهم بالقسم المذكور الذي يعاني من نسبة اكتظاظ تبلغ 130 بالمائة ومن نقص حاد في الاطار الطبي وشبه الطبي ويخضع حاليا لاشراف طبيبين فقط، لافتا الى ان جميع الرضع المقيمين بمركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة يعانون من أمراض ما بعد الولادة وحتى قبلها، في حين يتم وضع الاطفال الرضع الذين يولدون بصحة جيدة بالأقسام العادية رفقة امهاتهم.

وبين رئيس اللجنة ان التحاليل قد اجريت على كافة مكونات القسم وتمت على المستحضر الغذائي الذي تم حقنه للرضع، والكيس المحمول، والغرفة بأكملها، وكافة التجهيزات المتواجدة بها وعلى الاطار شبه الطبي، مشيرا الى ان النتائج بدأت تصدر تدريجيا ويستغرق بعضها ما بين 5 و14 يوما.
وأكد انه لن يتم قبل يوم 27 مارس الجاري تقديم أي معلومة للراي العام بخصوص السبب الحقيقي لوفاة الولدان الذي ستثبته التحاليل، مضيفا ان النيابة العمومية تنتظر بدورها النتائج النهائية لتحديد موضع التعفن الجرثومي سواء على مستوى تركيبة المستحضر الغذائي في حد ذاتها او خلال عملية خلطها او اثناء حفظها.
وأشار الى انه منذ وقوع الحادثة لم يقع اعطاء هذا النوع من المستحضر الغذائي لأي رضيع، كما ان عملية اعداده اصبحت تتم بمستشفيات اخرى في اطار الوقاية من المخاطر الجرثومية وتفادي تكرار هذه الفاجعة، حسب قوله.

ومن جانبه اكد عضو اللجنة المختصة المكلفة بالتحقيق بوزارة الصحة، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان جمال مسلم، انه لن يتردد في الابلاغ عن أي محاولات تدخل للتأثير على السير العادي للتحقيق، قائلا انه "إلى حد الساعة ليم يتم تسجيل أي تدخل على مستوى التحقيق".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 178783

Lechef  ()  |Samedi 16 Mars 2019 à 10h 58m |           
Diagnostiquer un phénomène n'est pas la portée de n'importe qui. Ceci nécessite des gens compétents , très compétents même dans une spécialité quelconque.
Et là, nul ne peut douter de la compétence de ces cadres dont la majorité des prof de CHU ,
MAIS, en plus de la compétence - qui est supposée acquise - pour tous les membres y compris pour La professeure Bahri - démise de ses fonctions - , d'autres caractères seront exigés et notamment l'intégrité, l'honnêteté , l'indépendance , la liberté ... et parfois '' le courage '' même !!!!
Si tous ces caractères sont combinés, la discussion, l'émission d'avis ne seraient pas aussi à la portée de n'importe qui .... Elles ne concerneraient alors que les gens du domaine médical et en plus des hauts , même des très hauts cadres !!!!
C'est pourquoi, je ne vais pas me mêler à aucune interprétation pour approuver ou contre dire ce qui a été avancé !

MedTunisie  ()  |Vendredi 15 Mars 2019 à 21h 13m |           
اتوقع اكثر من القصير البشري و لعلها تكون عملية اجرامية


babnet
All Radio in One    
*.*.*