---

---

تحدث بنوا دالما مراسل الصحيفة المذكورة في تونس عن الإضراب العام الذي نظمه الإتحاد التونسي للشغل اليوم الخميس 22 نوفمبر 2018 ،و اشار دالما الی الوضعية الحساسة التي يعيشها الإقتصاد التونسي بإرتفاع الأسعار و تدهور المقدرة الشرائية إضافة الی ارتفاع كتلة الأجور بنسبة 40% من ميزانية الدولة و هي النسبة الاعلی عالميا ، مقابل دعوات المنظمة الشغيلة الی الزيادة في الأجور لأكثر من 670 الف موظف في الوظيفة العمومية في بلد تصل المديونية فيها الی 72% مع مطالبة ملحة من صندوق النقد الدولي للحكومة بالتحكم في كتلة الأجور.

واضاف الكاتب الفرنسي بأن الشتاء الإجتماعي سيكون مرعبا في تونس بعودة الإتحاد التونسي للشغل للإستعانة بشعارات "الكرامة والسيادة الوطنية " و مهاجمة الحكومة و عمالتها المفترضة لصندوق النقد الدولي و ذلك اغراض انتخابية حيث اطلق نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل اليوم حملة الإتحاد الإنتخابية و ذلك امام 4000 من انصاره مؤكدا علی اعتزام منظمته المشاركة في الاستحقاقات الإنتخابية في 2019 ،و الغريب ان الطبوبي قد دعا في خطابه المتحمس الی التمسك بشرط الزيادة في الاجور ل800 الف موظف عمومي دون ان يقترح وسائل عملية في ذلك لحكومة لا تستطيع في هذا الظرف التخلي عن قروض صندوق النقد الدولي