المنستير: بلدية طبلبة تبرمج تركيز خلايا بالمدارس الابتدائية للتحسيس بأهمية الزراعة البيولوجية

باب نات - برمجت لجنة الصحة ببلدية طبلبة بولاية المنستير وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية، بداية من السنة الدراسية الحالية، تركيز خلايا حول الزراعة البيولوجية في المدارس الابتدائية بالمنطقة وإحياء الحديقة المدرسية بها، وفق ما أفادت به، اليوم الاثنين، رئيسة لجنّة الصحة بالبلدية، ايناس بوشهدة، مراسلة (وات) في الجهة.

أوضحت أن اللّجنة تستهدف تحسيس الناشئة بأهمية الفلاحة البيولوجية وانعكاساتها الايجابية على سلامة صحة الانسان والبيئة، باعتبار أنّ في تناول الغذاء السليم ضمان لصحة سليمة ووقاية من السرطان وغيره من الأمراض التي قد تكون ناتجة عن الأغذية غير الصحية أو المنتوجات التي قد تكون بها رواسب لمبيدات حشرية.

وكانت بلدية طبلبة نظمت يوم السبت 6 أكتوبر الجاري بمقرها ندوة تحسيسية حول "ترشيد استخدام المدخلات والمبيدات الحشرية بمشاركة ثلة من المختصين وتمحورت أبرز توصيات تلك الندوة حول ضرورة تحيين القائمة المتعلقة بالمبيدات الحشرية وتكثيف الحملات التوعوية للفلاحين لترشيد استعمال المبيدات، حسب ما بيّنته، لمراسلة (وات)، باحثة بالمركز الجهوي للبحوث والبستة والفلاحة البيولوجية بشط مريم بولاية سوسة اختصاص علم الحشرات، أسماء العريف، والتي شاركت في الندوة .

ودعت الى تحفيز الفلاحين على استعمال طرق بديلة كالمصائد والمفترسات والشبكات في البيوت الحامية والحشرات النافعة والزيوت النباتية ومراجعة القوانين المتعلقة بترخيص واستعمال المبيدات لمزيد مراقبة نقاط البيع وإرساء منظومة لمراقبة رواسب المبيدات في المنتوجات الفلاحية التونسية والأجنبية الموردة كالموز والأناناس.
كما أكدت ضرورة إيلاء أهمية أكبر لموضوع المبيدات الحشرية، وتثمين نتائج البحث التونسي، وتصنيع مخرجاتها المتعلقة ببدائل المبيدات وهي المبيدات الطبيعية المتاحة في تونس من ذلك ما توصلت إليه الأبحاث التونسية بشأن أحد الفيروسات "الباكيلو فيروس" .
وأبرز نائب رئيس جمعية "رذاذ للفنون" ونائب رئيس جمعية الصم بحمام سوسة، عبد المجيد الزردي، أنّ هناك فراغ تشريعي واضح في تونس بشأن مراقبة المبيدات الفلاحية، مشيرا إلى مشروع قانون متعلق بإدارة المبيدات الحشرية طرح منذ سنة 1991 ولم ير النور إلى الآن مقدرا أنّ المبيدات تمس من مصالح كبيرة للعديد من "اللوبيات" فمصنعي المبيدات الحشرية هم ذاتهم الذين يصنعون الأدوية المعالجة للسرطان، حسب قوله.