---

---

تحدّث وائل بحرقة حول فكرة مشروعه المطروحة، قائلا" كنت أظنّ أنّ الانتصاب للحساب الخاص سيساعدني على تحقيق آمالى وطموحاتي بعد ما لقيته من عناء في الدراسة، إلا أنني اصطدمت بالواقع"، اعترضت وائل مشاكل عديدة حالت دون تنفيذ فكرة المشروع الذي لازال حبرا على ورق بسبب تعنّت "البرباشة" ورفضهم للتنظم وترك كل ما يضرّ بالبيئة .

وفسّر فكرة مشروعه التي تكمن في تأطير البرباشة وتكوينهم للعمل للحساب الخاص دون الاضرار بالبيئة فقال "المشروع عبارة عن فرز ثلاثي للنفايات".
وذكر أنّ "البرباش" يعاني بدوره الامرين في عمله العشوائي غير المنظم والمضر بالصحة دون ضمان أو رقابة ،غير أنه متمسك بمهنته لانها تدرّ عليه دخلا وفيرا يتراوح بين 50 و 70 دينارا يوميا. وتابع بحسرة القول إنه لا يستطيع توفير هذا الدخل، و"البرباش" خيّر "الغوص في الفضلات والربح من تجارتها على أمنه وسلامته".

وصرح رئيس بلدية رجيش، نور الدين كريفة، الذي تعرض للاحتجاز مع وائل أن ما يقوم به "البرباشة" من عمليات حرق للفضلات قصد فرز المواد المعدنية كالحديد و الذهب و النحاس من أجل بيعها بعد ذلك بأسعار هامة يتسبّب في تلوث بيئي يضرّ بالمتساكنين بالمنطقة.
واعتبر أنّ "البرباشة" خارجون عن السيطرة في جميع المصبات العشوائية في ولاية المهدية ، داعيا الى تسييج المصبّ وحمايته و حراسته من قبل أعوان مختصين. وحول موضوع تثمين النفايات العضوية في المهدية ردّ قائلا أنّ المشروع مدرج في منطقة المسلان بمعتمدية السواسي، إلا أن أشغاله لم تنطلق بعد بسبب فقدان الاعتمادات المالية.

يذكر أنّ ولاية المهدية تحوي على 20 مصبا عشوائيا ولايوجد بها أي مصب مراقب ويضمّ وادي غراف على مستوى طريق بومرداس 25 عائلة تعمل كبرباشة ويتمّ عن طريقه خرق لكل الانظمة الاستهلاكية القانونية، حيث يتمّ جمع الدجاج ومنتوجاته المنتهية الصلاحية ليتمّ في ما بعد بيعها، الى جانب بيع الفضلات المنزلية من الادوات الكهربائية الى شركات مختصة لرسكلتها مقابل مبالغ مالية هامة الا أن الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية اقترحت تخصيص اعانة قارة للبرباشة غير انهم رفضوا ذلك، حسب ما أفاد به (وات) مصدر مسؤول من الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية.