أكثر من مليوني تلميذ يجددون العهد مع مقاعد الدراسة للسنة الدراسية 2018-2019

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b9cc01ce3a825.85301916_ghpqnifolejmk.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم السبت، في تصريح اعلامي، أنه تم الاستعداد إلى العودة المدرسية كما ينبغي رغم جملة التحديات التي مازالت تواجه المنظومة التربوية، وذلك خلال إشرافه رفقة وزير التربية حاتم بن سالم على انطلاق العودة المدرسية للسنة الدراسية 2018-2019، بالمدرسة الابتدائية البحر الأزرق من معتمدية المرسى.

وقال رئيس الحكومة إنه تم إقرار جملة من الإجراءات هذه السنة، تهدف إلى مزيد النهوض بالمنظومة التربوية وتتعلق أساسا بمزيد تطوير البرامج البيداغوجية ودعم الموارد البشرية وتحسين البنية التحتية لعدد من المدارس، مشيرا إلى أنه تم رصد أكثر من 800 مليون دينار لدعم البنية التحتية.

وكشف أنه سيتم خلال السنوات القادمة العمل على إجراء بعض التغييرات على البرنامج البيداغوجي لغرس عدة قيم لدى الناشئة وأهمها حب الوطن والاعتزاز بالانتماء اليه والمبادرة بالعمل الجمعياتي والتطوعي.



ومن جهته أفاد وزير التربية حاتم بن سالم بالمناسبة ،في تصريح لـ "وات" ، أن مدرسة البحر الأزرق التي تشهد أكبر اكتظاظ على مستوى الجمهورية حظيت بعدة إصلاحات تتعلق بمزيد النهوض ببنيتها التحتية ، مشيرا الى أنه تم رصد 7 ملايين و600 ألف دينار لبناء محضنة ومدرسة ابتدائية ومدرسة اعدادية ومعهد ومطعم مدرسي ومركب رياضي على أرض تبلغ مساحتها 5 هكتارات بالبحر الأزرق، وستنطلق الأشغال خلال شهر فيفري القادم على أقصى تقدير، وفق تأكيده.
وناشد الوزير جميع الفاعلين التربويين و المجتمع المدني ورجال الأعمال والشعب والحكومة للعمل على رفع التحديات التي تواجه المنظومة التربوية ،مشددا على أن ذلك يعد رهانا حضاريا وهو مسؤولية الجميع.
وبارتسامات علتها البهجة والحبور، عبر تلاميذ مدرسة البحر الأزرق عن إعجابهم الشديد بالحلة الجديدة لمدرستهم التي كانت تشكو من عدة نقائص وقفت عائقا ،في أحيان كثيرة، أمام تحقيقهم مزيد النجاح والتألق في مردودهم الدراسي ، وفق تقديرهم.
وأعرب عدد من الأولياء بدورهم عن فرحتهم بالاصلاحات التي استفادت منها هذه المدرسة ، دون أن يخفوا قلقهم ،من جهة أخرى، من تواصل اكتظاظ أقسامها، من ناحية، وعدم توفر وسائل التنقل العمومية ، بالقدر الكافي للوصول إليها ،من ناحية أخرى .


ويجدد اليوم السبت نحو مليونين و121 ألف تلميذ العهد مع مقاعد الدراسة في أول يوم من السنة الدراسية 2018-2019، سنة سترافقها عدة مستجدات وقرارات ترمي إلى ضمان تكافؤ الفرص في التربية والتعليم وحوكمة الموارد.
وسجل عدد التلاميذ هذه السنة، الذين تم توزيعهم على 85635 فصلا، ويدرسهم 151 ألف مدرس، ارتفاعا ب 43 ألفا أي ما يعادل 2 بالمائة مقارنة مع عددهم خلال السنة الدراسية الماضية والمقدر بمليونين و78 ألف تلميذ.

وتتميز هذه السنة الدراسية باعتماد نظام الأسبوع بخمسة أيام بالنسبة لتلاميذ السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة ابتدائي على أن يتم تعميم هذا الاجراء على سنوات الخامسة والسادسة بداية من السنة الدراسية القادمة.

كما تمت مراجعة روزنامة العطل والتخفيض في حصص التدريس بالنسبة لتلاميذ الابتدائي بسبع ساعات، وتم الشروع في مراجعة مناهج تدريس عدد من المواد في اتجاه ادماج بعض القيم ومراجعة برنامج تدريس مادة الاعلامية بالنسبة لتلاميذ الاعدادي والاولى ثانوي على أن يتم اعتماده بداية من السنة الدراسية 2019-2020.

وستفتح هذا العام، 29 مؤسسة تربوية جديدة أبوابها للتلاميذ ليبلغ العدد الجملي للمؤسسات ما بين مدارس ابتدائية ومدارس إعدادية ومعاهد ثانوية، 6107 مؤسسة خلال هذه السنة الدراسية الجديدة.
وسينتفع زهاء 352 ألف تلميذ بالوجبات المدرسية التي يقدمها 2435 مطعما بالمرحلة الابتدائية و450 مطعما بالمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي، سيتم ضمان تزويدها من خلال إحداث بنك غذائي مدرسي تكون له فروع في الاقاليم الكبرى للبلاد تم بعثه لأول مرة هذه السنة.
ويذكر أن الحكومة قررت في مضاعفة قيمة الوجبة الغذائية الواحدة لتصبح 1600 مليما بدل 800 فقط في السابق.

من ناحية أخرى أقرت وزارة التربية هذه السنة جملة من الاجراءات لإعادة توظيف الإطار البشري وحوكمة التصرف فيه ومراجعة الأهرامات في المنظومة التربوية، تفاديا لما شهدته السنوات الدراسية الخمس الماضية من تعطل إلى حدود أواخر شهر نوفمبر في التحاق نحو 80 ألف تلميذ بأقسامهم جراء نقص الموارد البشرية.

وتعتزم الوزارة دعوة 7500 نائب للعمل، وانتداب 2269 معلما نائبا و1231 أستاذا نائبا (للفترة 2008-2013) انتدابا مباشرا وفق الاتفاق المبرم مع الاتحاد العام التونسي للشغل.

وكان وزير التربية أعلن أمس الخميس في الندوة الصحفية التي عقدها بمناسبة العودة المدرسية أن الوزارة ستقاوم ظاهرة الدروس الخصوصية التي تكلف العائلات التونسية نفقات بمعدل 300 دينار شهريا، وذلك بالعمل أساسا على إعادة الإعتبار لدروس التدارك المجانية بالمؤسسات التربوية التي سيؤمنها، أيام السبت، الأساتذة النواب الذين تم إقرار تحسين وضعيتهم ليتمتعوا بداية من هذه السنة بمنحة شهرية ب750 دينارا وبالتغطية الاجتماعية والصحية.

وتتواصل حاليا عملية جرد 343 مبيتا مدرسيا للتحري من مدى جاهزيتها لاستقبال التلاميذ، ومعاينة الاخلالات الكبرى التي ان وجدت ستكون وراء غلق أي مبيت تفاديا لما شهدته السنة الماضية من حوادث.
وستكون نتائج الجرد جاهزة غدا عند انطلاق العودة المدرسية وحسب وزير التربية، تتواصل أعمال الصيانة ببعض المؤسسات التربية إذ تم التعهد بـ 458 مؤسسة من مجموع 549 وضعها "كارثي".

وتشكو 1031 مؤسسة أغلبها مدارس ابتدائية ريفية من الافتقار للماء لالصالح للشراب أو عدم انتظام في التزود به.
وقد تم هذه السنة تزويد 323 مؤسسة منها بخزانات اسمنتية وبرمجة 278 أخرى إلى موفى ديسمبر القادم .
و189 في اطار برنامج تعاون بين الوزارة والصندوق العربي للنماء الإقتصادي والاجتماعي، و 189 في اطارالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 167817

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Samedi 15 Septembre 2018 à 11:57           
صور معبرة لها كثيـــــــر من المعاني أرسلها الشاهد الى المرتزقة والخونة والجهلة الأمييـــــــــــن ....مستقبل تونس في الطفولة والشباب والبقية احالتهم على المعاش والتقاعد السياسي الإجباري...

أحذر يا شاهد أن تسلم للغير زمامك، فيصبح من كان وراءك أمامك،مثل النذل الذي لا يكفيه دمارك
بل يريد أن يبني نفسه من حطامك

الشـــــاهد ...يعمل باخلاص وثبات وسيشهد له التاريخ فهو رجل المرحلة في الحاضر والمستقبل....انشاء الله على خطى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو السياسي المثالي في خدمة شعبه ووطنه ⚖️ 🇹🇳 ⚖️

أنهض وفيــــــق وساند يا شعب ...

كفاية سباتا يا شباب تونس خذ المشعل وشمر على سواعدك....

🌍🚁🛸📡🛠💰🌍

Ammar  (Tunisia)  |Samedi 15 Septembre 2018 à 09:38           
Youssef Chahed a au moins le mérite de conduire une révolution générationelle !
يوسف الشاهد أثبت أن مركز الحكم دستوريا في القصبة أين تتركز كل الصلاحيات وليس في قرطاج... ضربة موجعة لجيل كامل من شيوخ السياسة عندنا... جيل كامل ممن احترف السلطة أو المعارضة علمه بورقيبة أن الحكم أحادي أو لا يكون... وأن الحاكم بالضرورة يسكن قصر قرطاج وسط حاشية من الانتهازيين وينام على سرير الزعيم... جيل كامل يستعد الآن للانتخابات الرئاسية 2019 ليتوج رئيسا دون صلاحيات ملكا دون عرش في مشهد سريالي مضحك مبكي لعل رموزه الأكثر كاريكاتورية السبسي الأب
والابن و أحمد نجيب الشابي وحمة الهمامي والمنصف المرزوقي... يوسف الشاهد أثبت لهم جميعا أنهم يركضون وراء السراب... شاب أربعيني قد يكنس الأحلام المتجمدة كما الأمراض الايديولوجية لشيوخ السياسة عندنا من السبعين والثمانين والتسعين عاما المستنسخين من شخصية الزعيم الأوحد أكانوا من مريديه أو من معارضيه...

Mandhouj  (France)  |Samedi 15 Septembre 2018 à 08:21           
كل التوفيق لأبناءنا و بناتنا .. و إنشاء ﷲ عام دراسي ملءه الجهد و المثابرۃ و بدون جراءم ضد التعليم .

يكاد المعلم يكون نبيا! و التلميذ هو نبيء المستقبل ! فلو يقع إعداده كما يجب يكون أحسن لكل المجتمع. أتمنی أن يسمع المعلمين و الأساتذۃ و كل الأسرۃ التربويۃ هذا النداء .

عام دراسي ناجح.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female