نيويورك تايمز : سياسة التقشّف تسير بتونس نحو ديكتاتورية على الشاكلة المصرية
باب نات -
طارق عمراني - في مقال تحليلي مطوّل تحت عنوان
Belt-Tightening Demands Put Tunisia’s Democracy at Risk
اعتبرت صحيفة النيويورك التايمز الامريكية خلال تناولها للأزمة الاجتماعية التونسية ان مشكلات تونس الاقتصادية قد تعوق تقدمها السياسي حيث يلقي مجموعة من المنتقدين باللوم عل الاجراءات المؤلمة التي اوصت بها الجهات المانحة و نفذها السياسيون التونسيون عديمو الخبرة دون تصرّف أو مراوغة و هو ما تسبب في زيادة حجم تلك المشاكل بشكل مخيف
اعتبرت صحيفة النيويورك التايمز الامريكية خلال تناولها للأزمة الاجتماعية التونسية ان مشكلات تونس الاقتصادية قد تعوق تقدمها السياسي حيث يلقي مجموعة من المنتقدين باللوم عل الاجراءات المؤلمة التي اوصت بها الجهات المانحة و نفذها السياسيون التونسيون عديمو الخبرة دون تصرّف أو مراوغة و هو ما تسبب في زيادة حجم تلك المشاكل بشكل مخيف
وإستشهد المقال بتصريح الباحثة التونسية والاقتصادية والعضو المؤسس لمركز ابحاث المرصد التونسي للإقتصاد والتي كتبت سابقا في الغارديان البريطانية مقالا مثيرا للجدل تحت عنوان "صندوق النقد الدولي يسير بتونس إل الهاوية
" جيهان شندول ،التي اعتبرت أن المواصلة في تفقير الفقراء و الطبقة المتوسطة تقويض للديمقراطية حيث أن ما يضر العملية الديمقراطية هو بالاساس اجراءات التقشف تحت سياسة "تطبيق املاءات الجهات المانحة مقابل القروض "...واعتبرت الصحيفة الامريكية نقلا عن جيهان شندول ان الديمقراطية التونسية في خطر حيث غالبا ماتنتج هذه السياسات مصاعب طاحنة و اضطرابات سياسية واجتماعية و لعل ما شهدته تونس في بداية هذه السنة في شهر جانفي من احتجاجات اجتماعية عل غلاء الاسعار خير دليل عل ذلكواضاف المقال بأن الاقتصاد التونسي في حالة سيئة للغاية فنسبة النمو لم تتجاوز عتبة ال2% في الوقت الذي تصل فيه نسبة البطالة ال 15.5% وتبلغ 30% في الجهات الداخلية جغرافيا و لد فئة الشباب عمريا
كما تراجعت قيمة الدينار بنحو 40% مقارنة باليورو و الدولار مما اد إل زيادة اسعار الوقود و جميع السلع الاستهلاكية وهو ما دفع وكالات التصنيف الدولية إل تخفيض التصنيف الائتماني لتونس الامر الذي قيّد قدرة الحكومة عل الاقتراض و الاستثمار .
واعتبرت الصحيفة الامريكية ان القادة في تونس يعتبرون بأنه لاحل امامهم سو الانصياع لإملاءات هيئات الاقراض الدولية واهمها الإتحاد الاوروبي و صندوق النقد الدولي التي هي مدينة لهم بنحو 31 مليون دولار اي مايساوي 60% من اجمالي الناتج القومي الخام
وختمت اليومية الامريكية واسعة الانتشار بالإستشهاد بمواقف بعض نشطاء حقوق الانسان الذين يرون في ما تشهده تونس انجرافا نحو السلطوية و ميلا نحو الاستبداد و هو ما يتجل من خلال مقاضاة السياسيين و الصحفيين و النشطاء الذين ينتقدون الشرطة و الجيش ،حيث تتزايد المخاوف من التوجه ولو بوتيرة بطيئة نحو نظام حكم استبدادي كالذي تعيشه مصر منذ انقلاب 2013 .







Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 162342