نيويورك تايمز : سياسة التقشّف تسير بتونس نحو ديكتاتورية على الشاكلة المصرية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/PanoramiqueTunis2010.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - في مقال تحليلي مطوّل تحت عنوان
Belt-Tightening Demands Put Tunisia’s Democracy at Risk

اعتبرت صحيفة النيويورك التايمز الامريكية خلال تناولها للأزمة الاجتماعية التونسية ان مشكلات تونس الاقتصادية قد تعوق تقدمها السياسي حيث يلقي مجموعة من المنتقدين باللوم علی الاجراءات المؤلمة التي اوصت بها الجهات المانحة و نفذها السياسيون التونسيون عديمو الخبرة دون تصرّف أو مراوغة و هو ما تسبب في زيادة حجم تلك المشاكل بشكل مخيف





وإستشهد المقال بتصريح الباحثة التونسية والاقتصادية والعضو المؤسس لمركز ابحاث المرصد التونسي للإقتصاد والتي كتبت سابقا في الغارديان البريطانية مقالا مثيرا للجدل تحت عنوان "صندوق النقد الدولي يسير بتونس إلی الهاوية " جيهان شندول ،التي اعتبرت أن المواصلة في تفقير الفقراء و الطبقة المتوسطة تقويض للديمقراطية حيث أن ما يضر العملية الديمقراطية هو بالاساس اجراءات التقشف تحت سياسة "تطبيق املاءات الجهات المانحة مقابل القروض "...واعتبرت الصحيفة الامريكية نقلا عن جيهان شندول ان الديمقراطية التونسية في خطر حيث غالبا ماتنتج هذه السياسات مصاعب طاحنة و اضطرابات سياسية واجتماعية و لعل ما شهدته تونس في بداية هذه السنة في شهر جانفي من احتجاجات اجتماعية علی غلاء الاسعار خير دليل علی ذلك

واضاف المقال بأن الاقتصاد التونسي في حالة سيئة للغاية فنسبة النمو لم تتجاوز عتبة ال2% في الوقت الذي تصل فيه نسبة البطالة الی 15.5% وتبلغ 30% في الجهات الداخلية جغرافيا و لدی فئة الشباب عمريا

كما تراجعت قيمة الدينار بنحو 40% مقارنة باليورو و الدولار مما ادی إلی زيادة اسعار الوقود و جميع السلع الاستهلاكية وهو ما دفع وكالات التصنيف الدولية إلی تخفيض التصنيف الائتماني لتونس الامر الذي قيّد قدرة الحكومة علی الاقتراض و الاستثمار .

واعتبرت الصحيفة الامريكية ان القادة في تونس يعتبرون بأنه لاحل امامهم سوی الانصياع لإملاءات هيئات الاقراض الدولية واهمها الإتحاد الاوروبي و صندوق النقد الدولي التي هي مدينة لهم بنحو 31 مليون دولار اي مايساوي 60% من اجمالي الناتج القومي الخام
وختمت اليومية الامريكية واسعة الانتشار بالإستشهاد بمواقف بعض نشطاء حقوق الانسان الذين يرون في ما تشهده تونس انجرافا نحو السلطوية و ميلا نحو الاستبداد و هو ما يتجلی من خلال مقاضاة السياسيين و الصحفيين و النشطاء الذين ينتقدون الشرطة و الجيش ،حيث تتزايد المخاوف من التوجه ولو بوتيرة بطيئة نحو نظام حكم استبدادي كالذي تعيشه مصر منذ انقلاب 2013 .


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 162342

Mandhouj  (France)  |Samedi 26 Mai 2018 à 10:47           
تونس لها كل الإمكانيات لتخرج من الأزمۃ الإقتصاديۃ و الإجتماعيۃ , إذا تريد ! ! ما الذي يمنع ؟

Kamelwww  (France)  |Vendredi 25 Mai 2018 à 10:57           

صحيح أن البنوك العالمية أكثرت من إملاءاتها على تونس التي ينصاع فيها الباجي وزمرته لكل هذه الإملاءات... وصحيح أن إفقار الطبقة المتوسطة خطر كبير جدا...

لكن، تونس دخلت الديموقراطية بصفة نهائية، وأستغرب المقارنة مع مصر التي عادت إلى الخلف بسنين ضوئية فيما يتعلق بالمسار الديموقراطي... إذا، لا مقارنة بمصر، والتونسيون بالمرصاد لكل المنافقين ومحبي الإستبداد... خلاص، نحن بلد ديموقراطي أحب من أحب وكره من كره... ونعرف نوايا الصحافة الأمريكية والغربية وحقدها على التقدم الفكري والثقافي الذي وصل إليه التونسيون.


MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 25 Mai 2018 à 00:46           
تونس دولة ديمقراطية برعاية الدكتاتور الخفي باعتراف الرئيس نفسه وهو المسؤول الكبير والذي تأكد يوم أمس .فبعد تصويت البرلمان على انهاء مهمة هيئة الحقيقة والكرامة ومراسلة رئيس الحكومة للهيئة بحزم حقائبها ومغادرة المكان خلال أسبوع .تدخل المسؤول الكبير - بكل حزم -ضاربا عرض الحائط بقرار البرلمان وأمر الشاهد وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

Oceanus  (France)  |Jeudi 24 Mai 2018 à 23:45           
Tres bon article.la tunisie vit sous la dictature de deux partis et des lobbys de contrebande et on leur dit qu il y a de la democratie dans l horizont.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 24 Mai 2018 à 23:42           
سياسة التقشف قد تسير بتونس نحو الفوضى أما نحو الدكتاتورية على الطريقة المصرية فهو أمر مستحيل ومستبعد تماما قد يكون على الساحة المئات من السيسي ولكن آليات تنفيذ الدكتاتورية منعدمة بالتمام
.


babnet
*.*.*
All Radio in One