حافظ و مرزوق يمكن لهم الاستمرار في الحلم ... لنا دستور جديد يجب أن نعطي له الوقت ، وهو على مستوى كبير من الاعتدال و التوازن (équilibre) .. الرئيس الحالي ، مع الأسف مارس الإختراق الدستوري بصفة كبرى ... لا يمكن تدعيم العقيدة الديمقراطية بدستور رئاسي .

المواطنون التونسيون لُذِغوا من النظام الرئاسي مرَّتين
ولن يُلذغوا مرّة ثالثة
...
_ مرّة أولى عندما تسلم بورقيبة السلطة واعلن النظام الجمهوري
وأصبح رئيسا أقوى من الباي الذي خلعه
وأخذ مكانه مدى الحياة

_ ومرّة ثانية عندما إنقلب الوزير اﻷول زين العابدين بن علي على " سيد اﻷسياد "
ووعد الشعب ( الذي أصبح على درجة من الوعي ) بحياة ديموقراطية
ثم نكث وعْده
وتسلّط وتجبّر
وعاث فيها فسادا

وماجرى ويجري من أحداث بعد الثورة أثبت أن السلطة في بلادنا لها سحرٌ خاص
يُفقد الذاكرة للسياسيين الراغبين فيها
فينسوا وعودهم ، فور جلوسهم على كرسي "العرش الجمهوري"ا
ويفْعلوا ، بالظبْط ، عكْس ماوعدوا به

أصَبْت ياجوْهر

ولكنَّهم نسوا أو تناسَوْا
أنَّ اللي يحْسب وحْدو يُفْضُلْلو