وقد حضر في هذه الندوة التي رفعت شعار" الازمة في تونس: طرق الانقاذ و اسس البناء " العائلة الموسعة للجبهة الشعبية بالاضافة الى عدد من الاكاديميين و الشخصيات الوطنية وبين الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ان المسار الذي اتبعته الجهات المعنية في الكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد هو مسار خاطئ وفيه الكثير من اللبس ، مبينا انه لا توجد ارادة لدى قاضي التحقيق المكلف بالملف في الذهاب الى حقيقة الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال .

---

---

و انتقد حمة الهمامي مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بخصوص حكومة الوحدة الوطنية ، قائلا انها "مبادرة جاءت من اجل اعادة انتشار الرباعي الحاكم وهي لا تختلف في مضمونها عن المضامين المطروحة سابقا" كما تطرق حمة الهمامي الى مشروع قانون المصالحة الاقتصادية ، منتقدا مضامينه ، و مبينا ان المصالحة لا يجب ان تكون من اجل تبييض الفساد و الصفح عن المذنبين في حق الشعب التونسي دون محاسبة .
واوضح ان الفساد في تونس استشرى في مؤسسات الدولة وان الجهات الحاكمة بشقيها المتمثل في نداء تونس وحركة النهضة لا يملكان الارادة للذهاب مباشرة الى القضاء على هذه الظاهرة التي تعيق كل مسارات التنمية من جهته قال زهير حمدي الامين العام لحزب التيار الشعبي ان الجبهة الشعبية لن تتردد في مواصلة النضال من اجل الكشف عن ملف الاغتيالات السياسية ، مبينا انها ستضغط بكل الطرق السلمية من اجل انارة الحق و الوصول الى حقيقة الاغتيالات .
واضاف ان الازمة الاقتصادية في تونس مردها السياسات الخاطئة التي اتبعتها كل الحكومات بعد 14 جانفي 2011 ، لافتا الى ان الحكم في تونس "تتقاسمه جماعات ضغط ولوبيات تخدم مصالحها بعيدا عن المصلحة الشعبية " وفق تقيدره .
و في نفس السياق اشار النائب عن الجبهة الشعبية زياد الاخضر ان تمرير قانون المصالحة الاقتصادية بهذا الشكل لن تقبله الجبهة الشعبية ، و ان الكتلة النيابية لن ترضى بتمرير هذا القانون وستعمل جاهدة على الضغط على الجهات التي تتبناه من اجل تعديله .
وكان عدد من منتسبي الجبهة الشعبية قد تحولوا صباح اليوم الى مقبرة الجلاز للترحم على روح الفقيد محمد البراهمي .
ويجدر التذكير بن الشهيد محمد ابراهمي قد اغتيل يوم 25 جويلية 2013 امام منزله بحي الغزالة بالعاصمة .