رئيس غرفة تجار المصوغ: أسعار الذهب مرشّحة للارتفاع إلى 500 دينار للغرام في 2026

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c7d7e85e7e491.02897871_qifmlkeophgjn.jpg width=100 align=left border=0>


قال طاهر غربال، رئيس غرفة تجار المصوغ بصفاقس، إنّ أسعار الذهب مرشّحة لمواصلة نسقها التصاعدي، وقد تبلغ نحو 500 دينار للغرام الواحد خلال سنة 2026، في ظلّ الارتفاعات القياسية المسجّلة على المستوى العالمي.

ودعا غربال المواطنين، وخاصة المقبلين على الزواج، إلى اقتناء المصوغ خلال الفترة الحالية، التي يتراوح فيها سعر الغرام بين 380 و430 دينارًا، معتبرا أنّ الأسعار مرشّحة لمزيد الارتفاع خلال الأشهر القادمة.





وأوضح، خلال مداخلة ببرنامج «60 دقيقة» على إذاعة الديوان، أنّ هذه المستويات القياسية لا تصبّ في مصلحة تجار المصوغ، إذ من المنتظر أن تتراجع المبيعات، كما أثّرت سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، ما جعل الإقبال على الشراء محدودًا.


ارتفاع الأسعار لا يخدم التجار

وأكد طاهر غربال أنّ بلوغ أسعار الذهب هذه المستويات غير مسبوق، مبيّنًا أنّ المهنيين والحرفيين في القطاع هم من أكثر المتضررين من هذا الارتفاع، قائلا إنّ ارتفاع السعر لا يعني بالضرورة تحسن النشاط التجاري، بل على العكس، يقلّص حجم المعاملات.

وأضاف أنّ تجار المصوغ يفضّلون أسعارًا أقلّ، تُمكّنهم من تنشيط البيع والعمل بشكل أفضل، موضحًا أنّ الارتفاع الحالي مرتبط أساسًا بتطوّرات الاقتصاد العالمي ولا علاقة له بالسياسات الوطنية.


تفاوت جهوي في الأسعار… وصفاقس الأرخص

وأشار غربال إلى وجود فوارق جهوية في أسعار الذهب، مبيّنًا أنّ صفاقس تُعدّ الأرخص على المستوى الوطني، باعتبارها المركز الرئيسي لتصنيع الذهب في تونس.

وأوضح أنّ الفارق بين صفاقس وعديد الجهات الأخرى قد يصل إلى 20 أو 30 دينارًا في الغرام الواحد، فيما تكون الأسعار أعلى في تونس الكبرى وسوسة ونابل والحمامات، نتيجة كلفة النقل والوسطاء.

وأضاف أنّ الجنوب التونسي يشهد بدوره أسعارًا أعلى نسبيًا من صفاقس، رغم قربه من مناطق التصنيع.



نصيحة للمواطنين: الشراء الآن أفضل

وشدّد رئيس غرفة تجار المصوغ على أنّ الذهب سيواصل الارتفاع، داعيًا من يرغب في الاستثمار أو اقتناء حُليّ الزواج إلى عدم التريّث، معتبرًا أنّ الأسعار الحالية تبقى أفضل مقارنة بما هو متوقّع خلال سنة 2026.

وأكد أنّ الذهب يبقى ملاذا استثماريا آمنا، مع التحفّظ على أنّ عوائده ليست فورية.


مطالب مهنية بإصلاحات تنظيمية

وفي سياق آخر، دعا طاهر غربال السلطات المعنية إلى تحديث طابع الذهب، الذي لم يتغيّر منذ أكثر من 20 سنة، معتبرا أنّ تغييره كل خمس أو عشر سنوات أمر ضروري لمواكبة التطوّر في التصنيع والموديلات، ولا يمثّل كلفة كبيرة.

كما طالب بتعيين خبير مختص في الذهب بصفاقس، على غرار ما هو معمول به في ولايات أخرى، مشيرا إلى أنّ صفاقس تضمّ كفاءات وخبرات قادرة على الاضطلاع بهذه المهام.

وأكد وجود إشكاليات سابقة في علاقة القطاع ببعض الهياكل الرقابية، مشدّدًا على ضرورة إشراك المهنيين في اختيار أمناء السوق، بما يضمن الشفافية وحسن سير القطاع.

وختم غربال بالتأكيد على أنّ قطاع المصوغ يعيش صعوبات حقيقية، تستوجب إصلاحات تنظيمية وهيكلية عاجلة، بالتوازي مع المتغيرات الاقتصادية العالمية.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments

0 de 0 commentaires pour l'article 320886

babnet