اعتداء على أستاذة في ولاية المهدية يثير موجة استنكار نقابية ويدق ناقوس الخطر حول تصاعد العنف المدرسي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68fb219fb324d0.82553681_piflgmehokqjn.jpg width=100 align=left border=0>


شهد المعهد الإعدادي بسيدي علوان من ولاية المهدية حادثة خطيرة أثارت صدمة واسعة في الأوساط التربوية والنقابية، وذلك بعد تعرض أستاذة إلى اعتداء بالعنف من طرف أولياء تلميذ داخل الحرم المدرسي، حيث تم افتكاك حقيبتها بالقوة وانتزاع هاتفها الجوال وتمزيق أغراضها، في حادثة وصفتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي بأنها "سابقة تمس من هيبة المؤسسة التربوية وكرامة المربين".

وأكدت جودة دحمان، الكاتبة العامة المساعدة للجامعة العامة للتعليم الثانوي، خلال مداخلة إذاعية على موجات راديو الجوهرة أف أم ضمن فقرة Arrière-Plan من برنامج صباح الورد، أن الاعتداء تم داخل فضاء المدرسة وأمام التلاميذ، بعد أن أقدم أربعة أشخاص من عائلة التلميذ على غلق باب المؤسسة ومنع الإطار التربوي من مباشرة عمله، قبل أن يعتدوا جسدياً ولفظياً على الأستاذة ويجردوها من ممتلكاتها بطريقة مهينة.





وقالت دحمان إن الأستاذة توجد حالياً في حالة نفسية حرجة وتحتاج إلى رعاية طبية ومرافقة نفسية عاجلة، مؤكدة أن هذا الاعتداء لم يكن حادثاً معزولاً وإنما يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المتكررة على المربين داخل المؤسسات التربوية، وهو ما يمثل، وفق قولها، "تهديداً خطيراً للسير الطبيعي للعملية التعليمية واستهدافاً مباشراً لهيبة الدولة".

وأضافت أن النقابة تعتبر ما حدث مؤشراً خطيراً على انهيار ثقافة الحوار في المجتمع، محذّرة من تنامي العنف واعتباره وسيلة للتعبير عن الخلاف أو الاحتجاج، داعية وزارة التربية إلى تحمل مسؤولياتها العاجلة من خلال اتخاذ إجراءات ردعية صارمة ضد المعتدين وتوفير الحماية القانونية والأمنية للإطار التربوي.

كما شددت على ضرورة فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادثة وتتبع المعتدين جزائياً، مطالبة في الوقت ذاته بإرساء مقاربة شاملة لمواجهة تفشي العنف المدرسي، تشمل الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية، بهدف ضمان استقرار المناخ التربوي وصون كرامة المربين.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317195


babnet
*.*.*
All Radio in One