أحمد شلبي من رابطة حقوق الإنسان: المسيرة في قابس كانت سلمية.. لكن التدخل الأمني فجّر المواجهات

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68f0910f054cd2.75217082_ilgmokjnpfheq.jpg width=100 align=left border=0>


في فقرة Arrière-Plan من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، تناول الصحفيان حاتم عمارة وخليفة بن سالم في حلقة الأربعاء 15 أكتوبر 2025، تطورات الاحتجاجات الأخيرة في قابس التي شهدت مواجهات بين الأمن والمحتجين، وأسفرت عن إصابات في صفوف الجانبين.
وكان ضيف الحلقة أحمد شلبي، رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقابس، الذي قدم قراءة مفصلة لما حدث، مؤكدا على سلمية التحرك ومنددا بالتعامل الأمني الذي وصفه بـ"المفرط".



احتجاجات سلمية تحولت إلى مواجهات



قال أحمد شلبي إن التحرك الذي جرى يوم 15 أكتوبر كان في بدايته تظاهرة سلمية بامتياز تحت شعار “سلمية سلمية.. خارجين وراجعين”، شارك فيها أهالي قابس من مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى الشيوخ، نساءً ورجالاً.
وأوضح أن المسيرة كانت متجهة نحو المنطقة الصناعية، قبل أن تتطور الأحداث بشكل مفاجئ بسبب ما وصفه بـ"تدخل أمني مباشر باستخدام الغاز المسيل للدموع"، مما وتّر الأجواء وأدى إلى اندلاع مواجهات ليلية.
“ما تنجمش جهة كاملة تخرج بنساها وبصغارها باش تمارس العنف ضد الأمن، رانا ناس سلميين خرجنا نطالب بحقنا في بيئة نقية وحياة كريمة”، قال شلبي.



إصابات في صفوف الأمن والمتظاهرين

أكد رئيس فرع الرابطة أن الإصابات شملت الجانبين، مشيرا إلى أن المرصد التابع للرابطة يوثق هذه الحالات بالتعاون مع المحامين والمستشفيات، لكنه أوضح أنه لا يملك بعدُ العدد النهائي للإصابات.
كما أشار إلى أن بعض حالات الاختناق لازالت تحت المراقبة الطبية في مستشفى قابس، حتى ساعات متأخرة من الليل.


سلسلة من الإيقافات

كشف أحمد شلبي أن الإيقافات تواصلت لثلاث ليالٍ متتالية منذ بداية التحركات، حيث تم تسجيل:

* 15 إيقافًا في الليلة الأولى، أُحيل منهم 8 إلى السجن.
* 15 إيقافًا في الليلة الثانية، و17 في الليلة الثالثة، تم الإفراج عن 14 منهم.
وأشار إلى أن بعض الموقوفين لا علاقة لهم بالاحتجاجات السلمية، معتبرًا أن “العصابات والمندسين” استغلوا حالة الفوضى للقيام بأعمال شغب.


مطالب المحتجين: "إيقاف التلوث وإغلاق المركب الكيمياوي"

شدد شلبي على أن التحرك الشعبي في قابس لا يحمل أي مطالب سياسية، بل يتمحور حول مطلب وحيد وواضح: إيقاف نشاط الوحدات الملوثة بالمركب الكيميائي.
وأضاف:
“قابس صبرت عشر سنوات على التلوث... لكن ما عادش تنجم تصبر. الناس تطالب فقط بإيقاف التلوث وغلق الوحدات التي تهدد حياتهم”.

وأكد أن المركب لا يزال يواصل نشاطه إلى حد الساعة، محذرًا من إمكانية “حصول كوارث أخرى إن لم يُتخذ قرار عاجل”.


“المقاربة الأمنية لا تحل الأزمة البيئية”

انتقد رئيس فرع الرابطة ما وصفه بـ"التعاطي الأمني العقيم" مع مطالب اجتماعية وبيئية مشروعة، قائلاً:
“المقاربة الأمنية عمرها ما تحل الأزمة. الحل في الحوار، في الاعتراف بحق الناس في بيئة سليمة، مش في الغاز والاعتقالات”.



تضامن شعبي ومواقف إنسانية

وختم أحمد شلبي حديثه بالإشادة بمواقف التضامن بين أهالي قابس خلال الاحتجاجات، حيث وفّر سائقو سيارات الأجرة النقل المجاني للمشاركين، وشارك الأهالي في إسعاف المصابين ومساندة المتضررين.
وأكد شلبي في ختام الحوار: “قابس تستحق الحياة، وأهلها لا يريدون سوى بيئة نظيفة تحفظ كرامتهم وحقهم في العيش الآمن”.






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316715


babnet
*.*.*
All Radio in One