وصول عشرة تونسيين من المشاركين في "أسطول الصمود" إلى مطار قرطاج وسط استقبال شعبي حار

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68e29d39eb65d1.56054344_mkipqjgefolhn.jpg width=100 align=left border=0>


وصل مساء يوم الأحد إلى مطار تونس قرطاج الدولي عشرة تونسيين من المشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزّة، بعد الإفراج عنهم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني إثر اختطاف دام ثلاثة أيام.
ويتعلق الأمر بكل من: عزيز ملياني، نور الدين سلواج، عبد الله مسعودي، حسام الرمادي، زياد جاب الله، حمزة بوزويدة، محمد مراد، أنيس العباسي، لطفي الحاجي، ومحمد علي محي الدين – ربان سفينة أمستردام – الذي وصل صباح اليوم الأحد قادمًا من تركيا.


عودة تدريجية لبقية الوفد التونسي



ومن المنتظر أن يعود بقية التونسيين المشاركين وعددهم 15، ابتداءً من يوم غد الإثنين والأيام الموالية، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عنهم عقب اعتقالهم ضمن أكثر من 400 ناشط دولي من 72 دولة، تم احتجازهم في المياه الدولية ليلة الخميس 2 أكتوبر أثناء إبحار 42 سفينة من الأسطول باتجاه غزة.
ونقلت قوات الاحتلال النشطاء إلى ميناء أشدود بالأراضي المحتلة، حيث خضعوا للتحقيق والسجن في صحراء النقب قبل ترحيلهم تباعًا.

استقبال حافل في مطار قرطاج

وشهد المطار استقبالًا شعبياً حاشدًا للعائدين من قبل عائلاتهم وأصدقائهم والصحافيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتهم الهلال الأحمر التونسي، وسط أجواء مفعمة بالفخر والعاطفة.
وارتفعت الهتافات "تحيا تونس" و"تحيا فلسطين"، وترددت الزغاريد والأناشيد الوطنية في مشهد مؤثر جسّد تضامنًا واسعًا مع القضية الفلسطينية.

شهادات عن ظروف قاسية داخل المعتقلات

قال الطبيب محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، إن الحضور الشعبي في المطار "هو في حد ذاته رسالة إسناد لغزة الجريحة، واستقبال لأبطال حقيقيين في انتظار عودة البقية الذين لا يزالون قيد التحقيق أمام قضاة الاحتلال".
وأوضح أن شهادات المفرج عنهم تؤكد تعرضهم للعنف النفسي والجسدي منذ لحظة الاختطاف في عرض البحر، حيث أُجبروا على الركوع وتقييد الأيدي، ومُنِع عنهم الماء والطعام الكافي، واحتُجزوا في غرف مظلمة داخل سجن النقب، ووُضعوا في أقفاص "تشبه أقفاص الحيوانات".

وأضاف أن المشارك التونسي مهاب السنوسي تعرّض بدوره إلى اعتداء عنيف في ميناء أشدود بعد أن رفع العلم الفلسطيني في وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مردّدًا مع زملائه شعارَي "فلسطين حرّة" و"تحيا فلسطين"، ما أثار غضب الوزير الذي وصفهم بـ"الإرهابيين".

رواية القبطان محمد علي محي الدين

من جهته، استعاد القبطان محمد علي محي الدين – قائد سفينة أمستردام – تفاصيل اختطافه، مشيرًا إلى أنه كان ضمن أول دفعة يتم تحريرها بعد أن كانت سفينته أول من وصلت إلى ميناء أشدود إثر ملاحقة بحرية عنيفة.
وقال: "كانت ليلة طويلة من الكرّ والفرّ بين الثامنة مساءً والسادسة صباحًا في محاولة للوصول إلى شواطئ غزة، حيث قامت بحرية الاحتلال برشّ المياه على السفينة ومحاولة كسر نوافذها لإيقافها."
وأضاف أن التحقيقات كانت قاسية ومهينة، وأن المحققين تناوبوا على استجوابهم بعنف، بينما كانت الجلسات أمام القضاة "أقل وطأة رغم محاولات الاستفزاز بأسئلة صادمة".
وأوضح أنه رفض الإمضاء على أي وثيقة سوى مطلب الترحيل الفوري، تطبيقًا لتدريبات مسبقة تلقاها المشاركون قبل الرحلة.

وأشار محي الدين بأسى إلى تلقيه نبأ وفاة والده أثناء الرحلة بين اليونان وإيطاليا، مؤكدًا أنه "تلقى الدعم والمواساة من زملائه في مشهد مؤثر لن ينساه ما دام حيًّا".


وكان أسطول الصمود المغاربي قد أعلن أمس السبت عن وصول طائرة تركية إلى مطار إسطنبول قادمة من فلسطين المحتلة، وعلى متنها 137 أسيرًا محررًا من المشاركين في الأسطول، من بينهم 10 تونسيين.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316082


babnet
*.*.*