حملة إعلامية عالمية غير مسبوقة احتجاجًا على استهداف الصحفيين في غزة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68b4a4775d08f7.72006344_mplkjgiqohfne.jpg width=100 align=left border=0>


شهد العالم اليوم الاثنين، 1 سبتمبر 2025، تحركًا إعلاميًا واسع النطاق وغير مسبوق، شاركت فيه نحو 200 وسيلة إعلامية من 50 دولة، احتجاجًا على استمرار قتل الصحفيين في قطاع غزة والمطالبة بالسماح للصحافة الدولية بالوصول المستقل إلى القطاع المحاصر.

وقد تنوعت أشكال المشاركة بين تعطيل الصفحات الأولى للصحف المطبوعة وإظهارها مُعتمة برسالة احتجاجية صارخة، وإيقاف محطات البث والإذاعة برامجها مؤقتًا لبث بيان مشترك، وحجب المواقع الإلكترونية صفحاتها الرئيسية تضامنًا مع الصحفيين الفلسطينيين. المبادرة جاءت بتنظيم مشترك من منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، وحركة Avaaz، والاتحاد الدولي للصحفيين.





وفي تونس، أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين انخراطها في الحملة، مؤكدة أن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان على الشعب الفلسطيني فحسب، بل هو أيضًا اعتداء ممنهج على الصحافة الحرة وحق الوصول إلى المعلومة. واعتبرت أن استشهاد 254 صحفيًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي يمثل جريمة حرب موثقة في القانون الدولي الإنساني، مشددة على أن التضامن بين الصحفيين في العالم هو جزء من المعركة من أجل حرية التعبير وكرامة المهنة.

ويأتي هذا التحرك العالمي بعد تصاعد غير مسبوق في أعداد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في غزة منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023، حيث وثقت "مراسلون بلا حدود" مقتل أكثر من 210 صحفيين خلال نحو 23 شهرًا، بينهم 56 قُتلوا أثناء تأدية عملهم أو استُهدفوا بشكل مباشر.

وتزايدت المطالب بفتح غزة أمام الإعلام الدولي المستقل، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت صحفيين بشكل مباشر، أبرزها قصف مجمع ناصر الطبي يوم 25 أوت الجاري، والذي أودى بحياة خمسة صحفيين يعملون في مؤسسات محلية ودولية، إضافة إلى غارة منتصف أوت التي قتلت ستة صحفيين، بينهم مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف.

وفي تعليق على هذا التحرك، قال مدير منتدى فلسطين الدولي للإعلام، الدكتور بلال خليل، إن الحملة "غير مسبوقة وتؤكد أن جريمة استهداف الصحفيين في غزة لم تعد قضية محلية أو إنسانية فحسب، بل أصبحت اختبارًا حقيقيًا لضمير العالم". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي "يتعمد اغتيال الصحفيين لإخفاء جرائمه ومنع وصول الحقيقة"، داعيًا إلى "المزيد من الحملات المماثلة"، ومؤكدًا أن غياب رد فعل حازم من المجتمع الدولي لن يؤدي إلا إلى تشجيع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحافة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 314183


babnet
*.*.*
All Radio in One