نقص أدوية حيوية يهدّد مرضى الغدة الدرقية و بعض الأمراض المزمنة والسرطانية: الصيدليات الخاصة تدقّ ناقوس الخطر

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68b544bb012819.40000846_kfjgopiehqmnl.jpg width=100 align=left border=0>


سلّط برنامج هنا تونس على إذاعة الديوان الضوء على أزمة نقص الأدوية التي تفاقمت مؤخرًا في السوق التونسية، حيث أكّد الكاتب العام المساعد لنقابة أصحاب الصيدليات الخاصة أنّ النقص أصبح هيكليًا ومتكرّرًا، ويشمل أصنافًا حياتية تخصّ خصوصًا مرضى الغدة الدرقية وبعض الأمراض المزمنة والسرطانية.

وأوضح ضيف البرنامج أنّ النقص في بعض الجرعات لا يعني الانقطاع التام، إذ تتوفّر بدائل جزئية، لكن المرضى يجدون صعوبة في التأقلم مع تغيّر الدوزاج أو التحويل إلى أصناف أخرى. وأضاف:

"الإشكال الأعمق مرتبط بالسيولة المالية للصيدلية المركزية وتراكم ديونها، وهو ما يهدّد في المدى القريب حتى بتراجع تزويد الصيدليات بالأدوية المتوفرة حاليًا."




وأشار إلى أنّ المستحقات المالية غير الخالصة من الصندوق الوطني للتأمين على المرض ومن المؤسسات الاستشفائية العمومية زادت في تعميق الأزمة، مبيّنًا أنّ الاتفاقيات تنصّ على خلاص المزودين في ظرف 14 شهرًا، لكن التأخير أصبح أكبر بكثير.

البرنامج استعرض أيضًا شهادات عن نداءات استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي من مرضى يبحثون عن أدوية الغدة الدرقية، ما يعكس حجم المعاناة اليومية لمصابي الأمراض المزمنة عند أي اضطراب في التزويد.

أزمة نقص الأدوية في تونس لم تعد ظرفية بل أصبحت هيكلية، والحلّ يمرّ عبر معالجة جدّية لملف الصناديق الاجتماعية، وضمان السيولة اللازمة للصيدلية المركزية، مع ضرورة تفعيل لجنة اليقظة الدوائية بانتظام ووضع استراتيجية مستدامة تضمن وصول العلاج لجميع المرضى دون انقطاع.





Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 314171


babnet
*.*.*
All Radio in One