جدل واسع بعد حوار ريم بوقمرة مع مسؤول من الكيان... ونقيب الصحفيين السابق يهاجمها

أثارت الصحفية التونسية في قناة العربية ريم بوقمرة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر نشرها صورة من مقابلة أجرتها مع أفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي ووزير الزراعة الحالي وعضو الكنيست، والمستشار غير الرسمي لبنيامين نتنياهو.
بوقمرة نشرت على صفحتها بالفايسبوك تفاصيل عن الضيف قائلة:
بوقمرة نشرت على صفحتها بالفايسبوك تفاصيل عن الضيف قائلة:
"كان رئيس الشاباك من 2000 إلى 2006 ووزير الأمن الإسرائيلي بعدها. دعمه إيهود باراك كثيرا، عمل في حكومتي شارون ونتنياهو، واليوم هو عضو الكنيست الإسرائيلي ووزير الزراعة (ومستشار غير رسمي لنتنياهو). في آخر المقابلة فتح قوسا ليُحدّثني كم تعذّب من المحرقة، فسألته: إذا أنت تعلم ما يعانيه أطفال غزة؟ جوابه أكّد لي موقف إسرائيل من هذه الحرب."
الصحفية أوضحت أنها تنقلت بين رام الله والقدس وتل أبيب حيث أجرت حوارات مع مسؤولين فلسطينيين من بينهم حسين الشيخ وأحمد الطيبي، إضافة إلى مقابلة مع فدوى البرغوثي، مؤكدة أن الهدف كان "نقل كل المواقف ووجهات النظر"، وأنه "لو كان الوضع مناسبا لدخلنا غزة وحاورنا من فيها".
في المقابل، وجّه نقيب الصحفيين التونسيين السابق مهدي الجلاصي انتقادات لاذعة لبوقمرة، وكتب في تدوينة على فيسبوك

"بعد أيام من استشهاد الصحفي أنس الشريف وزملائه الأبطال في غزة، تقوم 'الصحفية التونسية' بقناة العربية ريم بوقمرة بمحاورة وزير صهيوني وأحد قادة حرب الإبادة على غزة، الذي أشرف أيضا على اغتيال قيادات عربية وفلسطينية. سيلاحقكِ هذا العار طوال مسيرتك البائسة... الصحافة مهنة تناهض القتل والإبادة والظلم والعنصرية والاستبداد، والقناة 'العبرية' ليست سوى واجهة لتبييض الصهيونية وقتل الأطفال وضرب قوى التحرر والمقاومة."
كما علّقت الصحفية أميرة عزيزي قائلة

"هذه الخطوة تمثل، برأيي، تجاوزا خطيرا للخطوط الحمراء الأخلاقية والمهنية، خاصة في ظل الجرائم الموثقة التي تُرتكب بحق المدنيين والصحفيين في الأراضي الفلسطينية... يتناقض هذا الإعلان بشكل صارخ مع دعوة نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى مقاطعة الإعلام الإسرائيلي، وهي دعوة جاءت في سياق توثيق استشهاد أكثر من 240 صحفيًا في غزة منذ بدء العدوان، إلى جانب اعتقال وتعذيب العشرات منهم في ظروف تنتهك القانون الدولي الإنساني. وقد وصفت النقابة الإعلام الإسرائيلي بأنه أداة تحريض ممنهجة تهدف إلى تغييب الحقيقة وتبرير استهداف الصحفيين الفلسطينيين، مطالبة المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بعدم منحه أي شرعية أو منصة. في ظل هذه المعطيات، فإن استضافة مسؤول من هذا الإعلام لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة مهنية. بل أراها شكلا من أشكال التطبيع الإعلامي الذي يُسيء إلى نضال الصحافة الحرة، ويمنح الاحتلال فرصة لتلميع صورته على حساب الدم الفلسطيني"
تعليقات من مواقع التواصل
هاجر غمّاقي: "كيف قدرتي تصافحي مجرم حرب؟ وين الإنسانية؟"*مليكة الحاج قاسم: "فرحانة بيه ولابسة أبيض وأزرق... عيب."*
سليم معو: "الصحافة قيم، واللي صار خيانة لهذه القيم."*
رحاب السراج: "كنا نشوفوك صحفية تشرف تونس، أما اليوم العار سيلازمك."*
سليمان معو: "أنا نستغرب من اللي يهاجم فيها، الصحفي من حقو يحاور أي طرف، حتى لو كان عدو. المهم ينقل الحقيقة."*
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314020