ووفق جريدة الصحافة الصادرة اليوم الجمعة 18 أوت 2017 كان منطلق هذه القضية شكاية تقدمت بها والدة فتاة قاصر في حق ابنتها البالغة من العمر 15 سنة الى السلط الأمنية ذكرت ضمنها ان ابنتها تعرضت الى عملية تغرير من قبل شاب تعرف عليها عبر شبكة التواصل الاجتماعي ونجح هذا الأخير في استمالتها الى ان هامت حبا به وأصبحت تلتقيه خلسة وعرض عليها مرافقته حتى تعاين المنزل الذي ستقطنه لاحقا بعد الزواج فصدقت كلامه ورافقته غير انه واقعها غصبا.

---

---

وبسماع اقوال الفتاة تمسكت بتتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه .

على ضوء هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه انكر في البداية ما نسب اليه ثم بمحاصرته بالأدلة ومنها ارسالياته على حسابها الخاص بالفايسبوك والمنزل الذي تمت فيه الجريمة والذي تبين انه على ملك شقيقه المقيم بالمهجر تراجع عن اعترافاته وصرح انه تعرف على المتضررة واعجب بها وبعد فترة من تعارفهما تظاهر لها برغبته الجامحة في الاقتران بها فصدقت أقواله غير انه كان يخطط عبر هذه الخطوة لكسب ثقتها ونجح فعلا في ذلك ثم اعد العدة من اجل استدراجها الى منزل شقيقه المقيم بالخارج مدعيا انه منزل عائلته وهناك تولى مواقعتها غير انه نفى أن يكون واقعها غصبا بل إنها استسلمت له بطيب خاطر بعد ان وعدها بالاقتران بها

وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل طرف منهما بأقواله لكن بعرض الفتاة على الطب الشرعي ثبت انها مفتضة البكارة حديثا وانها تحمل آثار عنف واضحة تثبت انها تعرضت الى اعتداء جنسي وبمواجهته بذلك لم يجد بدا الا الاعتراف بأنه ارغم الفتاة على الاستسلام له اذ انه عمد الى صفعها لما قاومته بشدة وترجته ترك سبيلها لكنه عنفها بشدة ولم يرحم توسلاتها وقد اعرب المتهم عن ندمه واكد استعداده لجبر الضرر والاقتران بالفتاة غير ان عائلتها رفضت مطلبه وبعرضه على التحقيق أعاد المتهم أقواله السابق .

وبعد ختم الأبحاث وجهت له تهمة مواقعة قاصر مع العلم أن دفاع المتهم استأنف قرار ختم البحث لدى دائرة الاتهام بوصفها درجة ثانية من درجات التحقيق.