فنزويلا: احتجاز واشنطن لناقلة النفط الثانية قبالة سواحلنا "قرصنة" ولن تمر دون عقاب
أكدت فنزويلا، أن احتجاز الجيش الأمريكي لناقلة ثانية تحمل نفطا فنزويليا "لن يمر دون عقاب"، مشددة على عزمها رفع القضية إلى الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء في بيان حكومي نشرته نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، عبر حسابها في "تلغرام": "تؤكد جمهورية فنزويلا البوليفارية أن هذه الأعمال لن تبقى بلا رد، وستتخذ كافة الخطوات المناسبة، بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات المتعددة الأطراف وحكومات العالم".
وجاء في بيان حكومي نشرته نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، عبر حسابها في "تلغرام": "تؤكد جمهورية فنزويلا البوليفارية أن هذه الأعمال لن تبقى بلا رد، وستتخذ كافة الخطوات المناسبة، بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات المتعددة الأطراف وحكومات العالم".
ووصفت كاراكاس الحادثة بأنها "عمل من أعمال القرصنة وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، مؤكدة أن القوات الأمريكية احتجزت سفينة خاصة تبحر في المياه الدولية واختطفت أفراد طاقمها.
وأضاف البيان: "القانون الدولي سينتصر، والمسؤولون عن هذه الأفعال الخطيرة سيمثلون أمام العدالة والتاريخ لمحاسبتهم على جرائمهم".
وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم قد أكدت في وقت سابق من يوم أمس السبت، قيام خفر السواحل الأمريكي باحتجاز ناقلة نفط متجهة من فنزويلا، فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الناقلة المحتجزة – وهي الثانية خلال الأيام الأخيرة – كانت ترفع علم بنما، وأن شحنتها "تعود لتاجر نفط صيني".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف حكومة فنزويلا كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وفرض حصارا كاملا على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة من وإلى فنزويلا.
كما طالب ترامب، كاراكاس، بإعادة ما وصفه بـ"الأصول والنفط والأراضي المسروقة" من الولايات المتحدة. وتزامن ذلك مع وعود بشن ضربات قريبة ضد تجار مخدرات تزعم واشنطن نشاطهم في منطقة الكاريبي.
وأفادت شبكة "إن بي سي" في أواخر سبتمبر بأن الجيش الأمريكي كان يدرس خيارات لاستهداف مهربي المخدرات داخل الجمهورية البوليفارية، وأكد ترامب في وقت لاحق أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على رأس الدولة "معدودة"، مشددا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة لا تخطط لخوض حرب مع فنزويلا.
في المقابل، اعتبرت كاراكاس هذه التحركات استفزازا يهدف لزعزعة استقرار المنطقة وانتهاكا للاتفاقيات الدولية، رافضة مزاعم واشنطن بشأن موارد الجمهورية الطبيعية، وأعلنت عزمها على عرض القضية على الأمم المتحدة.
وأجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء الماضي، محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على خلفية "تصاعد تهديدات" الولايات المتحدة التي أعلنت فرض حصار على شحنات النفط الفنزويلية.
وحذر مادورو من أن حملة الرئيس ترامب ضده تنطوي على "تبعات خطيرة على السلم الإقليمي"، وفق بيان لوزارة الخارجية الفنزويلية.
وبحسب البيان، نقل مادورو لغوتيريش ضرورة تدخل المجتمع الدولي، محملا الإدارة في واشنطن المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في الأوضاع الأمنية أو الإنسانية في أمريكا اللاتينية.
من جانبها، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن موسكو ترصد "تصعيدا مستمرا وممنهجا" للتوتر حول فنزويلا، معربة عن قلقها العميق إزاء الطابع الأحادي للقرارات الأمريكية التي تشكل تهديدا للملاحة الدولية.










Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320597