جاؤوا من كافة دول اوروبا. والتقوا في ساحة الجمهورية بباريس، ليشاركوا في مظاهرة سميت يوم غضب ضد ما اعلنوه عاليا لا للإنقلاب في تونس لا للحكم الفردي- لا للظلم الاجتماعي لا للسطو على ثورة العزة والكرامة..

الأعلام التونسنية المظلله لهذا الحشد الكبير، تعطي الدفء للمشاركين في هذا الطقس الباريسي المتجمدّ. والاناشيد الثورية تبعث الحرارة وتنتصر على البرد. كما يتضح من خلال هدير الشعارات التي تعبّر عن رفض النهج الحالي في البلاد..

14 جانفي يوم ارتبط في الأذهان، بأنه يوم تحرير البلد من التعسف والطغيان، ولا عودة ولا رجوع لما كان..
لهذا صار محطة للشرفاء والأحرار في هذا اليوم، لاستعادة التاريخ، وتخليص البلاد من الأحادية، والايمان بدور المؤسسات..

إصرار كبير من طرف المشاركين، نساء ورجال- مواطنين - حقوقيين- سياسيين - مثقفين - ناشطين.. كلهم مشمئزون من الوضع السياسي هناك، وعازمون كما تحدثوا لنا على إسقاط ما يرونه حكما خارج المنطق والقانون. معتبرين أن الشعب التونسي لا يستحق مثل هذا المصير.، وأن ثورة بتلك الأنفة والعزة لا يمكن أن تداس ويصبح البلد بتاريخه وتاريخ امجاده وثواره ومناضليه رهينة مزاج فرد لا أريكم إلا ما أرى..

فبعد ان صفق لنا العالم كما يقول أحد المشاركين، أصبحنا أضحوكة بين الأمم، ولن نقبل بهذا العبث مهما كانت الضريبة ومهما كان الثمن...