الجمــــيل والوحشــة..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dd30d4bd347b8.26829484_eoijqgphmflnk.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

مرفق عمومي لا ترفع فيه صور رابعة! هكذا قالت صحفية القناة الوطدية الأولى، أو على هذا المنوال ردت وتصدت لأنامل ابن الكرامة الذي اراد تذكير الانسان بالجريمة الانسانية، واراد اعادة بعض الكرامة لهذا المنبر المختطف منذ رمضانيات القرن الماضي، منذ عبدلوهابيات العقد الماضي، منذ وطديات السنوات الماضية، لكنهم ولأنهم يكرهون الكرامة، استماتت الوحشة في إيقاف الجميل، عبثا حاولت، لقد سجل في البرلمان وعلى الشاشة الوطدية مباشرة، وذهبت الوحشة واطقمها ونخبتهم الى الفار، يرغبون في إلغاء أهداف لا تلغى حتى قيام الساعة.





كان يمكن أن تكون الصحفية هي الجميلة ويكون قيادي الكرامة هو الوحش، لكن وبفعل التحنيك الوطدي والتحنيك الكرامي، تحولت هي الى وحشة وبفعل سحر الثورة تحول الولد الكرامي الى جميل، يلوح جماله في القيم التي يدافع عنها، وتلوح وحشية الاخرى في سعيها المحموم لحجب إشارة تذكر العالم بالوحشية.. لقد حنكته الكرامة بتمرة وحنكها الوطد بجمرة.

لا ترفع هذا الشعار في مؤسسة التلفزة! هكذا تكلمت الوحشة!!! لكن الوحشة وبقية الوحوش رفعوا لمدة شهر شعار" je suis paris"، بل منهم من ذرف الدموع على ضحايا المجلة الساخرة، لقد بكوا بحرقة لم يبكوها من قبل ولن يبكوها بعد شارليّهم أبدا، كان شهيقهم يتجاوز مفهوم التعاطف الانساني الى شهيق الصبايحية حين يُفجعون في سيدهم! إنها منوحة.. هستيريا من الحزن العميق.. بكائيات.. لطميات.. لقد فرضوا علينا بأموالنا التي تُقطع للمرفق الإعلامي العمومي، فرضوا علينا أسبوع الحزن، بل شهر الحزن، بل عام الحزن...اقنعونا ان الانسان يجب ان يتعاطف مع أخيه الإنسان.. فكان أن انخرط معهم الكثير في رثاء الإنسان الفرنسي الملحد الذي سقط في دار شارلي، ولما جاء الدور على الإنسان المصري العربي المسلم، قالوا ان المرفق العمومي لا يحتمل ذلك!!! آه لو انصرف ابناء الثورة عن الصراعات الجانبية! وتفرغت الثورة لهذا السحت الاعلامي، لفتحت لهم سبعطش ديسمبر "École de dressage "، ولن يُعجزوها! لن يكونوا أكثر شراسة من البغال الاسترالية.


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 192922

Daghbaji  (Tunisia)  |Mardi 19 Novembre 2019 à 13:32           
يجب عليها أن تقوم بتربص لدى سماح مفتاح لتتعلم الحياد واحترام الضيف مهما كان توجهه...

Mnasser57  (Austria)  |Mardi 19 Novembre 2019 à 09:05           
Bien dit
ابدعت ايها الكاتب الغيور هؤلاء لادم لهم وليسوا من سلالتنا نحن العرب المسلمون


babnet
*.*.*
All Radio in One