إرحموا أبا القاسم الشابي..

كتبه / توفيق الزعفوري..
و نحن نتابع على الوطنية الثانية فعاليات الجلسة الإنتخابية لنائب الرئيس الثاني، فإذا بالمجلس يتحول إلى بازار عالي الجودة بين النائبة عبير موسي من جهة و بين نفس النائب الذي سبق التحرش بها في افتتاح الجلسة يوم أمس، و يبدو أن عملية الهرسلة لا تزال متواصلة، و أننا سنشهد خلال أيام باردو المسرحية، فعاليات نادرة، en avant première و في كل مرة يُرفع فيها النشيد الوطني لغاية التشويش على نائب أو إظهاره في موقف لاوطني، و كأن من يرفعون النشيد الوطني قد تحصلوا على براءة ذمة من العمالة و الخيانة، و هم أكثر وطنية من غيرهم، و أنهم تونسيون بالفطرة و غيرهم مستورَدون!!.
و نحن نتابع على الوطنية الثانية فعاليات الجلسة الإنتخابية لنائب الرئيس الثاني، فإذا بالمجلس يتحول إلى بازار عالي الجودة بين النائبة عبير موسي من جهة و بين نفس النائب الذي سبق التحرش بها في افتتاح الجلسة يوم أمس، و يبدو أن عملية الهرسلة لا تزال متواصلة، و أننا سنشهد خلال أيام باردو المسرحية، فعاليات نادرة، en avant première و في كل مرة يُرفع فيها النشيد الوطني لغاية التشويش على نائب أو إظهاره في موقف لاوطني، و كأن من يرفعون النشيد الوطني قد تحصلوا على براءة ذمة من العمالة و الخيانة، و هم أكثر وطنية من غيرهم، و أنهم تونسيون بالفطرة و غيرهم مستورَدون!!.
هذا الأسلوب السمج في التعاطي مع النواب من المفروض هم زملاء يوحي بأن الاختلاف في ثقافة التونسي هو مجرد وهم و مزايدة رخيصة و أنها، أي ثقافة الاختلاف، لم تترسخ في المخيال الشعبي و لا في السلوك اليومي، و الأدلة على ذلك كثيرة، فيكفي أن تختلف مع أي شخص حتى تُرمى بألف حجر، و حتى تسمع من قواميس السباب و الشتائم ما يعجز عن إتيانه لسان العرب، و لسنا بحاجة إلى التدليل على ذلك فلم يسلم أحد من أذى أحد.. و هذه إحدى تجليات ثقافة الإختلاف!!!.
أما من ناحية الفصل الأول من المسرحية فيتمثل في رفع بعض نواب الإتلاف شعار رابعة في جلسة الإفتتاح في حركة مجانية سخيفة، و رسائل أقل ما يقال عنها أنها موغلة في الإيحاءات الإيديولوجية تحديدا الإخوانية..
نحن في تونس لا تعنينا لا رابعة و لا خامسة و لا حتى سادسة، فأطفال غزة يموتون تحت القصف الصهيوني وقتها و لم ترسلوا رسائلكم إلى الصهيونية، بل أرسلتموها إلى ميدان التحرير بعد فوات الأوان، في حركة تعاطف مُشبَعة بالنفاق..
نرجو أن تتعالوا على هذه الثورجية المفضوحة، و تتعاطوا مع مشاغل التونسيين، الذين إن لم يموتوا جرفا بالسيول،. ماتوا في أعالي البحار، و في الجبال.. إدخروا هذه الثورجية للملفات الحارقة، فنحن نعلم تماما كيف وصلتم باردو، و ماهي قبلتكم، ثم أنكم تحت منظارنا و السندان، و لا براءة لأحد من ذنب النقد و التوجيه و التحسيس.. و لنا عودة.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 192703