وتبقى شهرزاد حلما يعانق الوطن

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/ahnatounes.jpg width=100 align=left border=0>


نورالدين الخميري /

هي ليست وليدة صدفة ولا عنوان قصة خيالية ولا لوحة إشهارية ، بل هي حالة عشق وعنوان ثورة ولحن أغنية تعزف على أوتار الفوضى لترسم الوجع على رمال البحر في مجهول الكلمات بدموع العين وما تبقى من بسمات حتى لا يبقى الوطن مصلوبا بمسمار الغش والخيانة تنهشه الضباع والذئاب لتشرب من دمه المسفوك على قارعة الأحزان.

...

لم تكن بالجمال الصاروخي الذي يبهرك، ولا بالشكل الذي يجعلك تتجاهلها ، بل هي حسناء هادئة الجمال، هوايتها الرسم بحروف مدهشة عبر فضاءات غامضة من صفحات الوطن لتفضح وجه الصورة الزائفة فتدرأ عن رؤوسنا حرارة شمس الأوهام.
كان لها موعدا مع نور القمر وضياء الشمس وسط اضطرابات السماء وهيجان الريحً ودموع المطر لتشكل نقطة انطلاق لتصحح ما بقي في الوجود حتى لا يتلاشى المعنى وتغيب الكلمات وتتشابك الأرقام وتتغير المسارات .

فكرت كثيرا بعد معاناة استمرت لسنوات وحتى وقت قصير من بداية المشهد، بين احتياجات البطن وصفاء الضمير، بين رسالة ثورة أشرق بها الوجود واستنار بها الفكر واحتياجات جسد ملون بالرداءة ، بين خفقان قلب موجع بالآلام وأشباح موغلة في الحقد لتختصر مأساة الوطن، بين عشق ينمو وسط صحراء مرتبكة بتقلبات حرارة الطقس ورداءة طبيعة الطرقات المقطوعة وانعدام الحياة وتصريحات رجل من بقايا فتات الماضي يستهوي البطون والمدارك

كان حلمها مزيجا من الألم والحيرة والثورة، استطاعت من خلاله أن تتخطى نداءات البطن وإغراءات المال الفاسد لترسم في ذاكرة الوطن الضائع وفِي ضمير الواقفين في طوابير المرور والممنوعين من الصرف والتعداد والحقوق أن تاريخ الشعوب تصنعها إرادة الأحرار وأن الفكر النير لا تستهويه علب الأطعمة المصنعة في أروقة قذارات السياسة ومستنقعات إغراءات الوهم.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 191243


babnet
All Radio in One    
*.*.*