<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d0a75c1807fa7.49465075_qegljikofpnmh.jpg width=100 align=left border=0>
بقلم ياسين الصيد
لا شكّ أنّ ما نشرته بعض وسائل الإعلام التونسية اليوم حول فتح تحقيق في الفساد المالي الرهيب لقناة الحوار التونسي و صاحبها سامي الفهري و مجموعة من من تربطهم علاقة بالقناة هو دليل على أنّ الحكومة بدأت تعي جيّدا خطورة الروابط بين هذه القناة و لوبيات فساد تونسية و فرنسية و إماراتية أيضا ؛حيث أنّ الأدلّة بدات تنكشف بعد تمترس سامي الفهري وراء القناة للدفاع عن شخصيات مشبوهة وجمعيات تتلقى اموالا قذرة من الخارج .
لا شكّ أنّ ما نشرته بعض وسائل الإعلام التونسية اليوم حول فتح تحقيق في الفساد المالي الرهيب لقناة الحوار التونسي و صاحبها سامي الفهري و مجموعة من من تربطهم علاقة بالقناة هو دليل على أنّ الحكومة بدأت تعي جيّدا خطورة الروابط بين هذه القناة و لوبيات فساد تونسية و فرنسية و إماراتية أيضا ؛حيث أنّ الأدلّة بدات تنكشف بعد تمترس سامي الفهري وراء القناة للدفاع عن شخصيات مشبوهة وجمعيات تتلقى اموالا قذرة من الخارج .
يدرك كلّ التونسيين أنّ أشهر السجن التي قضّاها سامي الفهري وراء القضبان لم تكن كافية لردعه عن امتصاص أموال الشعب التونسي بل وضع عينه على أمن الدولة و استقرارها السياسي و اصبح يوجّه ضربات واضحة ليس للحكومة كما يدّعي و إنّما لمبادئ الجمهورية التونسية من خلال استهداف الدستور و مساندة كلّ من يطعن في النظام الديمقراطي و التداول السلمي على السلطة.
لا شكّ أنّ خطوات حكومة الشاهد في محاكمة أخطبوط الفساد المتمثّل في سامي الفهري و بعض المقربين منه هي خطوة لازمة في اتجاه تصحيح المشهد الإعلامي في تونس الذّي عجزت عن تعديله الهايكا بسبب عدم وجود قوانين كافية لوقف التهافت الكبير على المال الأجنبي و العلاقات المريبة مع السفارات .
إنّ مساندة سامي الفهري للمشاريع السياسية الفرنسية و الإمارتية مثل مجموعة 'عيش تونسي' و حزب عبير موسى هو ترجمة واضحة لمساعي هذا الأخطبوط في زعزعة أمن تونس و استقرارها لصالح مشاريع تخريبية تستهدف تغليب المجموعات المالية القذرة العميلة على بقيّة الأطراف السياسية المعتدلة في تونس .
ولابدّ أن نؤكّد أنّ خطوات الحكومة في هذا الاتّجاه ربّما قد تلاقي معارضة من المحسوبين على هذه اللوبيات،لكنّه من الضروري مواصلة الحرب على الفساد الإعلامي و هي مهمة أولية لرئيس الحكومة الذّي يعتبر الشخص الوحيد القادر على مواصلة ضرب هذه الأمراض التي أصابت المشهد الإعلامي و السياسي.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 184236