مونديال روسيا 2018: حراسة أخشاب المنتخب التونسي... تطورات ''دراماتيكية'' ومعز حسن يختطف الأضواء في اللحظات الأخيرة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b211040de4253.16039839_jnepihlofkqgm.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - ستسحوذ حراسة اخشاب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم على اهمية استثنائية في غمار تحضيراته لكاس العالم التي ستحتضنها روسيا من 14 جوان الجاري الى 15 جويلية القادم باعتبار حساسية هذه الخطة والتطورات "الدراماتيكية" التي شهدتها من مشوار التصفيات الى مرحلة التحضيرات والمباريات الودية وصولا الى اخر الردهات التي سبقت المونديال والتي توجت بولادة حارس جديد تمكن من اختطاف الاضواء بسرعة البرق ليفرض معز حسن نفسه رقما اساسيا في تشكيلة نسور قرطاج التي ستخوض منافسات كاس العالم.


وعرفت حراسة مرمى المنتخب التونسي تطورات هامة لم تكن متوقعة بالمرة لاسيما في ظل تواجد الحارس صاحب الخبرة الواسعة ايمن المثلوثي الذي استطاع ان يفرض نفسه اساسيا في مختلف المسابقات و المواعيد ب70 مشاركة كان اخرها التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا والتي شارك المثلوثي في جميع مقابلاتها مع قبول 5 اهداف... حيث لم يمنع تالق الحارس المخضرم الاطار الفني للمنتخب التونسي صاحب 34 ربيعا لا سيما المكلفين بمتابعة اللاعبين التونسيين الذين ينشطون في خارج ارض الوطن من البحث عن كل عنصر قادر على تقديم الاضافة لاسيما وان مجمل الاراء الفنية اجتمعت حول وجود بعض الضعف والوهن في مستوى حراسة المنتخب بفعل الفترات الصعبة التي عرفها ايمن المثلوثي سواء في فريقه النجم الساحلي قبل خوض تجربة احترافية خليجية مع الباطن السعودي".
...



وبرز اسم الحارس معز حسن في خضم هذه التطورات التي عرفها هذا المركز لاسيما وان تجربة ايمن المثلوثي مع الباطن السعودي لم تكن موفقة تماما باعتبار قبوله لعدد كبير من الاهداف في ظرف زمني وجيز وهو ما ضاعف من مخاوف المشرفين على المنتخب التونسي فكانت الخطوة الحتمية والتي لا مفر منها وهي البحث عن البديل واقتصار الامر على فاروق بن مصطفى ومعز بن شريفية حيث كان الاختيار على حارس شباك شاتورو الفرنسي (بعد محطة خاطفة في ساثمبتون) المعار من نيس ليكون الورقة الرابحة والعصفور النادر الذي طال البحث عنه " ولم يكن جمهور الملاحظين و المتابعين لمسيرة المنتخب التونسي بحاجة الى حيز زمني كبير للحكم لصالح الوافد الجديد وتقييم طبيعة ادائه ومؤهلاته حيث اعلنت مباراة كوستاريكا الودية والتي خاضها نسور قرطاج في مدينة نيس الفرنسية عن ميلاد حارس العرين الجديد بفضل ما اظهره من حضور لافت و تدخلات رشيقة اثبتت متانة تكوينه الاوروبي مما جعل انضمامه لكتيبة المدرب نبيل معلول اضافة لا اختلاف في شانها".

وقد ترسخ هذا الاقتناع بعد تتالي الاختبارات الودية من ذلك مباراتي البرتغال وتركيا والتي اكدت جدارة حسن الذي انطلق مشواره الكروي مع فريق ستاد رافيلوا (2005-2009) ثم سان رافاييل (2009-2010) مسقط راسه في فرنسا قبل ان ينتقل بداية من 2010 الى نادي نيس بحراسة الشباك التونسية رغم قبوله ل4 اهداف كاملة اعترف مدرب حراس المنتخب طارق عبد العليم بانه لا يتحمل مسؤوليتها.

ولم يخف معز حسن صاحب 23 عاما في تصريحه ل"وات" مدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه وهو يرى نفسه الحارس الاوفر حظا لتامين شباك نسور قرطاج في مونديال روسيا لاسيما بعد الفترة الصعبة الي عرفها اثر الاصابة التي تعرض لها في الفترة الاخيرة والتي ابعدته عن الميادين لمدة 3 اشهر وهو ما اثار مخاوف الاطار الفني لعدم جاهزيته للموعد العالمي المرتقب الا ان الامور سارت بعد ذلك بما يشتهي الوافد الجديد على عرين المنتخب التونسي وتمكن من استعادة كامل مؤهلاته وبرهن على احقيته بالتواجد كاساسي" واعترف معز حسن ان "المنافسة في حراسة المنتخب التونسي تبدو شديدة في ظل تواجد حراس ذوي خبرة و دراية مثل ايمن المثلوثي او فارق بن مصطفى وهذا عامل على قدر كبير من الاهمية باعتبار ان المنافسة سيوفر جوا ملائما ستسفيد منه الاخشاب التونسية لتكون الكلمة الاخيرة لدى الاطار الفني لترجيح الاقدر على الظهور كاساسي في اول مباراة للمنتخب التونسي " واكد حسن ان "دفاع المنتخب التونسي سيكون جاهزا لخوض غمار كاس العالم اذ رغم الوعي بطبيعة الامكانيات الهجومية للمنتخبات المنافسة الا اننا على اتم الاستعداد لكسب التحدي فنحن لا نخشى هجوم انقلترا و بلجيكيا و نمتلك اوراقنا الرابحة لاحتواء مكامن القوة للمنافسين ".

والتزام مدرب حراس المنتخب التونسي طارق عبد العليم بمبدا التحفظ قائلا في تصريح ل"وات" "من المبكر الافصاح عن اسم الحارس الاساسي للمنتخب في مونديال روسيا قبل ايام عديدة الا ان مردود الحارس معز حسن كان ايجابيا للغاية حيث كان موفقا في الكرات العالية وبقية التصديات حيث اظهر ذكاء ونجاعة في مختلف التصديات واتمنى ان يصل الى اوج جاهزيته وقوته مع اول مباراة في المونديال يوم 18 جوان الجاري ضد انقلترا حيث كانت المنافسة شديدة بين مختلف الحراس وقد عاد هذا بالنفع على حراسة المرمى صلب المنتخب التونسي وهذا امر مطمئن للغاية" ولم تكن التطورات التي عرفتها حراسة المنتخب التونسي مع المونديال حبيسة ماجرى في 2018 بين ايمن المثلوثي الذي خاض التصفيات و معز حسن المؤهل لحراسة شباك المنتخب في روسيا بل تعود الى 40 سنة مضت حيث نجد انفسنا مام سيناريو مماثل بعد ان عادت حراسة مرمى المنتخب التونسي في مونديال الارجنتين 1978 لمختار النايلي بعد ان ساهم زميله الصادق ساسي "عتوقة" في مشوار التصفيات المؤهلة له ولعل التاريخ يعيد نفسه ونكون ازاء تالق جديد للمنتخب الحالي في روسيا 2018 و بالتالي النسج على منوال ما اتاه زملاء الاسطورة طارق ذياب في الارجنتين.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 163333

Lechef  (Tunisia)  |Mercredi 13 Juin 2018 à 16h 44m |           
Certainement, il y a des critères d'évaluation du gardien et du choix définitif des cadres techniques, mais il me semble que Hassen est en mesure de faire le nécessaire et il pourrait être classé avant Balblouli


babnet
All Radio in One    
*.*.*