<img src=http://www.babnet.net/images/2b/gannoule2312x1.jpg width=100 align=left border=0>
باب نات -
طارق عمراني - بعد الحملة التي شنّتها الصحافة الإماراتية ضد تونس حكومة وشعبا ،علی خلفية منع الطائرات الإماراتية من الهبوط علی الأراضي التونسة كردّ فعل علی قرار ابوظبي منع التونسيات من السفر عبر الناقلة الجويّة الإماراتية ، يبدو أن بعض الصحف اللندنية العربية المقرّبة من عيال زايد قد نزلت هي الأخری بثقلها وإنخرطت في التهجّم و التنديد بالموقف التونسي سواء الرسمي أو الشعبي حيث عنونت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقال الإعلامي السعودي المعروف مشاري الذايدي بتاريخ الأربعاء 27 ديسمبر 2017 ب"تونس والإمارات ...خير" ،حيث إعتبر الكاتب أن الإجراء الذي اتخذته الناقلة الجوية الإماراتية كان ليمرّ مرور الكرام بعد ما أسماه شرحا اماراتيا بوصول معلومات استخباراتية غربية تفيد بإعتزام داعشيات تونسيات استهداف الناقل الجوّي الأشهر في العالم حسب تعبيره حيث أضاف الكاتب أن "الإحتجاج التونسي لا معنی له"، مستشهدا بتصريحات سعيدة قراش مستشارة رئيس الجمهورية التونسي.
وإعتبر مشاري الذايدي أن من وصفهم ب "من يريدون العراك مع الإمارات " لم يعجبهم الأمر من جمهور "حركة النهضة الإخوانية" أو "نشطاء الثورة " الذين قاموا بتسييس الموضوع .
ولم يفوّت الكاتب الفرصة ليسخر من الثورة و شعاراتها حيث تساءل "هل مازالت الثورة و الربيع و الهتافات شغّالة لحدّ الآن بتونس؟" ثم اضاف بسؤال آخر متهكما "أم أن الناس إنشغلوا بأمور أخری بعد مرور نحو سبع سنوات علی عربة البوعزيزي؟" .
وإعتبر مشاري الذايدي أن من وصفهم ب "من يريدون العراك مع الإمارات " لم يعجبهم الأمر من جمهور "حركة النهضة الإخوانية" أو "نشطاء الثورة " الذين قاموا بتسييس الموضوع .
ولم يفوّت الكاتب الفرصة ليسخر من الثورة و شعاراتها حيث تساءل "هل مازالت الثورة و الربيع و الهتافات شغّالة لحدّ الآن بتونس؟" ثم اضاف بسؤال آخر متهكما "أم أن الناس إنشغلوا بأمور أخری بعد مرور نحو سبع سنوات علی عربة البوعزيزي؟" .
وختم الذايدي مقاله بأن هناك في تونس من يريد التشويش علی ما أسماها "دولة الإمارات الفتيّة واضحة الرؤية في منع تجّار الدين من توظيفه في بازار السياسة" موجّها إصبع الإتهام إلی الإخوان و كل تفرّعاتهم المنخرطة في خطّ "أنقرة الدوحة" ومنهم "نهضة الغنوشي و رفاقه"، معتبرا أن إسطوانة "البداوة و التحضر " و "إحنا اللي علّمناكم" الذي يتحدث بها التونسيون ليست إلّا كلاما "فارغا" و "عنجهية" و "إسطوانة رتيبة مملة و فقيرة".
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 153197