معطيات صادمة: زواج التونسي يتكلف 30.000 دينار بينما زواج الألماني يتكلف 7600 يورو !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/al3irsaaanbnb.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

تطرقت بعض وسائل الاعلام الألمانية الى طريقة زواج الالمان والاموال التي تُصرف على الحفلات والاعداد وسائر التفاصيل ، واعتبرت ان المبلغ غير مشط امام دول اخرى تغالي في حفلات الزواج ، وسبق لمجلة شتارن " stern magazine " ونشرت دراسة استهدفت 1000 شخص ، تبين من خلالها ان معدل تكاليف الزواج في المانيا وصل سنة 2016 الى حدود 7600 ، بينما يبلغ متوسط الدخل الفردي 2700 يورو للشهر ، ما يعني ان المواطن الالماني في حاجة الى شهرين و 24 يوم عمل ليغطي تكاليف الزواج ، لكن اذا اخذنا في الحسبان ان مصاريف الزواج في المجتمع الالماني يتقاسمها الزوجان بالتناصف ، فان التكلفة الفعلية للزواج في المانيا تتطلب شهرا و 12 يوما من العمل .





تعود تكاليف الزواج المنخفضة في المانيا الى الطريقة البسيطة للاحتفال بالمناسبة ، فبعد الزواج المدني تذهب الكثير من الاسر الى الكنيسة لإتمام الزواج هناك ، كما تحتل الزهورعلى بساطتها مساحة معتبرة من طقوس الزواج الى جانب رفيقات العروس اللواتي يحطنا بها لحمايتها من الارواح الشريرة او هكذا اقتضت التقاليد الجرمانية ، ويحتل الارز مساحة هامة في سلوك الزواج الالماني حيث تعمد اغلب العائلات الى رميه على العروسين في دلالة على طلب الخصوبة وكثرة الاولاد ، عادة اخرى يحبذها بعض العرسان ويترقبونها بشوق وينفر منها البعض الآخر الى حد الرهبة ، تقتضي العادة ان يحمل العريس عروسه عند عتبة الباب ، يفرح بذلك فقط العرسان الذين يتفوقون على قريناتهم في البنية ، اما من تزوج عروس مكتنزة فذلك المطب الذي عادة ما يتجنبه العرسان الذين لا حيلة لهم بتحويل المشهد من الجد الى الهزل والتصرف اللبق حتى تمر اللحظة .

تلك تكاليف الزواج في ألمانيا ، لكن ماذا لو قمنا بمقارنة بينها وبين تكاليف الزفاف في تونس ، الذي اكدت دراسة اعدتها مؤسسة بحثية انه وخلال سنة 2017 وصلت تكاليفه الى 30.000 دينار ، ثم ماذا لو عدنا الى متوسط الدخل الشهري في تونس الذي يناهز 748 دينار ، حينها سنقف على حقيقة مفزعة تفيد بانه على التونسي ان يدخر 40 شهرية دون ان يمسها او يقربها او يحوم حولها ، حتى يتسنى له تجميع المبلغ المطلوب لإتمام صفقة الزفاف ، ثلاث سنوات و 4 اشهر بالتمام والكمال ، لنقل بالمختصر المفيد أنه على التونسي ان يمتنع عن "الاكل والمشروبات والدخاخين والقهاوي والشْيش و ..." واي من موجبات "الصرف"الاخرى التي منا شانها احداث خدوش في الشهرية واستنزاف جيبه ، ليتسنى له بعد ذلك التمتع بحفل الزفاف !!!

تكاليف رهيبة امام متوسط دخل اكثر من ضعيف ، متطلبات جنونية فرضها المجتمع على نفسه في حين كان يمكن تجاوزها لو تم تفعيل العقل وتقدمت مصلحة الاستعفاف واعطيت الأولوية لسنن التجاوز والتناسل على بدع التباهي والتفاخر ، مصيبة كبرى ان يكون الفرد الالماني قادرا على توفير ثمن 4 زيجات من دخله السنوي ، وان يحتاج التونسي الى ما يناهز 4 سنوات لتوفير ثمن زيجة واحدة ، كارثة ان يتزوج الــتونسي والتونسية بقيمة 1200 يوم عمل ، في حين يتزوج الالماني والالمانية بقيمة 42 يوم عمل .


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 147807

Mongi  (Tunisia)  |Mardi 19 Septembre 2017 à 15:34           
ياسي نصرالدين يظهرلي فيك غلط في الحساب على خاطر كيف تظرب 7600 يورو * 3 دينار (
1 يورو يساوي 3 دينار) تلقى الحساب يقرّب لبعضو

Amir1  ()  |Dimanche 17 Septembre 2017 à 22:16           
من اجل رد اﻹعتبار فإن المرأة العربية المستضعفة والمهانة
إن لم يكن من طرف الدولة فمن طرف المجتمع على مدى التاريخ...الزواج
فرصة مثالية وربما الوحيدة للبعض لفعل ذلك...ومن اجل إضعاف الرجل تحطيم قدراته المادية حتى لا يفكر في إمراة أخرى...
الرجل أو الذكر العربي...المسكين لم يجد فرصة، مثل المرأة لرد اﻹعتبار
فإنه وبعد التحطيم الذي تعرض إليه على كل التاريخ، يظن أن المرأة، بل صوروا له ذلك، أنها جائزة الصبر...للأسف الكثير يتم نحرهم، مثل الذكور طبعا، ويظل طوال العمر يقاسي . وقبل وبعد تكاليف الزواج ثمة من النسوة من لا ترضى بأقل من المنزل والسيارة
مع العلم أن الزواج نفسه سنة...وما يحيط به من عقود وعادات ومصاريف فهي عادات إجتماعية وضعت لبنة لبنة من أجل ماذكرت من أهدافها ومن أجل تكريس سطوة المجتمع المحافظ، ولا علاقة للدين بذلك، بل مجتمع الطابوهات والممنوعات
والطبقات والمصالح والجهويات...إلخ
التكنولوجيا ووسائل التواصل اﻹجتماعي والدعاية واﻹعلام بصدد دك وتحطيم
الطابوهات. والعزوف عن الزواج والعنوسة ومحدودية الدخل وارتفاع تكاليف العيش من أهم العوامل التي ستجعل مؤسسة العائلة أمرا ثانويا بالنسبة للجيل القادم لصالح العلاقات الثنائية الحرة أو الشبقية أو العلاقات العابرة

Kbhsenior  (Tunisia)  |Dimanche 17 Septembre 2017 à 08:02           
أناهو فطاري إلي باش يحضر 7600 يو يو في نهارتها

Mah20  (France)  |Dimanche 17 Septembre 2017 à 01:04           
😂😂😂parce que en Allemagne,c est deux etres qui s unissent!
Chez nous c est deux familles qui s allient,donc les désiratas et les caprices mutuelles sont démultipliées!surtout lorsque une belle mère se projete corps et âme dans une union par procuration(inconsciement,bien sûr!)


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female