داروا عليه : الزرقوني كان يعطي لبن علي 99% تحبونا نعطوا فيه الثقة اليوم !

نصرالدين السويلمي
لم تعد مؤسسات سبر الآراء منزّهة كما كانت بل اصبح يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها ، انفرط عقد الحلف و انتهى شهر العسل وانقلب الوضع فجأة ليتحول الزرقوني من علم من اعلام سبر الآراء في تونس الى كاذب متحايل يسعى البعض الى محاكمته بتهمة التلاعب بالراي العام ، حين كان الزرقوني يشيطن الثورة ويعمل بقوة لتدمير منظومة 23 اكتوبر ويقدم معطيات منخورة الى درجة الغثيان حول الاحزاب و الشخصيات السياسية و الانتقال الديمقراطي وحول ثورة سبعطاش ديسمبر و الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، حين كان يقدم تلك النسب الخيالية من الاحباط ويؤكد ان المجتمع التونسي يشكّك ويكذّب ولا يثق ..،حين كان يؤكد عبر منصته المزاجية ان الخوف ينتاب الشارع التونسي والريبة تجتاحه وان المجتمع بات اقرب الى منظومة بن علي منه الى الثورة ونتاجها الانتخابي ، حين كان ذلك منهج الزقوني وديدن سيغما كانت سحائب الرضا تغمر مايسترو سبر الآراء ، ومن يشتكي حيف المؤسسة او ينتقد انحياز صاحبها يتهم بالسعي لإسكات الأصوات الحرة والقضاء على المجتمع المدني والعمل على بناء دكتاتورية جديدة لا يسمع فيها الا صوته ، كان الزرقوني يقدم لهم الارقام التي يحتاجونها في حربهم الشاملة وكانوا حزامه الواقي وحرسه الذي يصد عنه التهم ويحميه من المساءلات والملاحقات ، كان امن تونس ومستقبلها واقتصادها ووحدة مكوناتها ومؤسساتها تحت ذمة سيغما ، اضواء خضراء ساطعة تحصّل عليها الزرقوني خولت له استعمال الوطني والاستراتيجي ، التاريخي والجغرافي ، الماضي والحاضر والمستقبل ، في سبيل اجل انجاز المهمة التي اوكلت له ، استعملت سيغما كل انواع الفجور الاستبياني وافحشت على تونس في السر والعلن ، كل ذلك كان مباحا في عرف حلف باردو ، لكن وحال وضعت سيغما خرطومها داخل المجال الاعلامي ومنابره ، وابدت رايها في اولاد مفيدة و"FlashBack" والكاميرا الخفية ودليلك ملك ..قامت الدنيا ولم تقعد ، وتجندت الاقلام والمنابر وافتتحت الجبهات واستعملت الذخيرة الحية.
لم تعد مؤسسات سبر الآراء منزّهة كما كانت بل اصبح يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها ، انفرط عقد الحلف و انتهى شهر العسل وانقلب الوضع فجأة ليتحول الزرقوني من علم من اعلام سبر الآراء في تونس الى كاذب متحايل يسعى البعض الى محاكمته بتهمة التلاعب بالراي العام ، حين كان الزرقوني يشيطن الثورة ويعمل بقوة لتدمير منظومة 23 اكتوبر ويقدم معطيات منخورة الى درجة الغثيان حول الاحزاب و الشخصيات السياسية و الانتقال الديمقراطي وحول ثورة سبعطاش ديسمبر و الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، حين كان يقدم تلك النسب الخيالية من الاحباط ويؤكد ان المجتمع التونسي يشكّك ويكذّب ولا يثق ..،حين كان يؤكد عبر منصته المزاجية ان الخوف ينتاب الشارع التونسي والريبة تجتاحه وان المجتمع بات اقرب الى منظومة بن علي منه الى الثورة ونتاجها الانتخابي ، حين كان ذلك منهج الزقوني وديدن سيغما كانت سحائب الرضا تغمر مايسترو سبر الآراء ، ومن يشتكي حيف المؤسسة او ينتقد انحياز صاحبها يتهم بالسعي لإسكات الأصوات الحرة والقضاء على المجتمع المدني والعمل على بناء دكتاتورية جديدة لا يسمع فيها الا صوته ، كان الزرقوني يقدم لهم الارقام التي يحتاجونها في حربهم الشاملة وكانوا حزامه الواقي وحرسه الذي يصد عنه التهم ويحميه من المساءلات والملاحقات ، كان امن تونس ومستقبلها واقتصادها ووحدة مكوناتها ومؤسساتها تحت ذمة سيغما ، اضواء خضراء ساطعة تحصّل عليها الزرقوني خولت له استعمال الوطني والاستراتيجي ، التاريخي والجغرافي ، الماضي والحاضر والمستقبل ، في سبيل اجل انجاز المهمة التي اوكلت له ، استعملت سيغما كل انواع الفجور الاستبياني وافحشت على تونس في السر والعلن ، كل ذلك كان مباحا في عرف حلف باردو ، لكن وحال وضعت سيغما خرطومها داخل المجال الاعلامي ومنابره ، وابدت رايها في اولاد مفيدة و"FlashBack" والكاميرا الخفية ودليلك ملك ..قامت الدنيا ولم تقعد ، وتجندت الاقلام والمنابر وافتتحت الجبهات واستعملت الذخيرة الحية.

بعد اكثر من 7 سنوات صال فيها الزرقوني وجال وعبث بالحقائق ونخل المصداقية لصالح الانحياز بدعم من جميع الاطراف النافذة ، خرج معز بن غربية ليؤكد عدم مصداقية المؤسسة التي طالما سوق لها وبارك معطياتها الصادمة المجافية المجانبة للواقع ، ليس لان بن غربية اعترته صحوة وطنية فانتصر لتونس ولكن لان الزرقوني قدم عليه غريمه سامي الفهري في نسب المشاهدة ورفع بذلك اسهم الحوار في حين كان يحلم بن غربية بتجاوز الفهري وقناته ضمن حسابات ومكاسب شخصية وأيضا ضمن صراعات الاطراف الداعمة لهذه القناة وتلك ، وعادوا الى ما وراء ديسمبر 2010 حين اكد احدهم ان "الزرقوني كان يعطي لزين العبدين بن علي 99% تحبونا نعطوا فيه الثقة اليوم " لرفع الحرج عن صمتهم الطويل قالوا ان الزرقوني كان يكذب باحتشام واما اليوم فيكذب بصفاقة ، ما يعني ان الكذب لإسقاط حلم شعب بأكمله وادخال البلاد في احتراب دموي قد يعصف بحاضرها ومستقبلها ، اهون بكثير من الكذب حول نسب مشاهدة المسلسلات التجارية ، ارتفعت اسهم الزرقوني وتم تقديمه كشخصية وطنية ومنحت له الجوائز حين تلاعب بمصير ثورة وتخندق مع الثورة المضادة ومثل المعول المعنوي الى جانب المعول المالي والاعلامي في هدم تجربة الانتقال الديمقراطي والوصول بها الى حافة الانهيار الشامل لولا يقظة الشعب وبعض قواه الحية ، واصرار العقل التونسي رغم كل التثبيط على المضي بالتجربة الى بر الأمان ، برعايتهم اصبح الرجل من الأرقام الصعبة في تونس ما بعد الثورة ، لكنه وحين قدم ما يخالف امزجتهم ، نزعوا عنه قناع القديس وشرعوا في شيطنة عزيز الامس ذليل اليوم .
اقرأ أيضا: رضا بلحاج: الزرقوني ليس محايدا وكان يتردد يوميا على مقر النداء

اعادة اكتشاف الزرقوني لم تقتصر على المشهد الاعلامي ، بل تعدتها الى المجال السياسي ،فحين اعطت سيغما نسب ضعيفة للقيادي الندائي السابق رضا بلحاج ، خرج هذا الاخير عن صمته ليعلن ان الزرقوني لم يعد محايدا وكان قريبا من النداء ويتردد يوميا على مقر الحملة الانتخابية لنداء تونس ومطلع على توجهات الحزب..الزرقوني صار طرفا في اغلب النزاعات "
اقرأ أيضا: معز بن غربية : الزرقوني طلب 300 مليون في السنة لتحسين نسب المشاهدة

عندما كان النزاع بين الثورة والثورة المضادة ، وبين تونس الدكتاتورية وتونس الحرية وبين حكم الفرد المدعوم بالداخلية وبين حكم الصناديق والبرلمان والمؤسسات السيادية ، حين كان الامر كذلك وكان الزرقوني يعبث بلا هوادة وعلى المكشوف ، كان الجميع يحتفي به ويرفعه الى منصب الشخصية الوطنية المرموقة ، اما وقد اصبح الامر يتعلق بالانحياز او شبهة الانحياز الى مسلسل الغريزة على حساب مسلسل الاثارة فقد انتهت قصة الشخصية الخارقة التي تحولت بقدرة قادر الى شخصية سارقة للحقيقة مدلسة منحازة لباطل على حساب الحق .
في الأثناء قررت الهايكا منع نسب المشاهدة إلا بشروط معلومة

Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 144181