ارتياح تونسي جزائري لمخرجات الدورة 23 للجنة المشتركة الكبرى التونسية الجزائرية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/693c4daa908175.83284217_gkonehpfijlmq.jpg width=100 align=left border=0>


عبّر الجانبان التونسي والجزائري، اليوم الجمعة، عن ارتياحهما لما خلصت إليه الدورة الثالثة والعشرون للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية، بعد إمضاء حزمة واسعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات متعددة.

تعزيز الشراكة وتوسيع آفاق التعاون


أكدت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، خلال الندوة الصحفية المنعقدة بالقصبة، ضرورة المضي نحو بناء شراكة إستراتيجية شاملة ومتضامنة بين البلدين، تقوم على خلق الثروة وتطوير فرص الاستثمار وتعزيز الاندماج الاقتصادي بما يخدم مستقبل الشعبين.




وأشارت إلى أن الدورة الحالية تمثل محطة أساسية لتقييم إنجازات التعاون المشترك واستشراف آفاق جديدة، معتبرة أنّ التنسيق السياسي والدبلوماسي بين تونس والجزائر بلغ مستويات متقدمة، راسماً أرضية صلبة لتعزيز العمل الثنائي في مختلف المجالات.

كما أكدت أهمية المضي في تنفيذ المشاريع المتفق عليها، خاصة تلك المتعلقة بتنمية المناطق الحدودية، والارتقاء بالتعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والأمن المائي والغذائي والسياحة والثقافة والرياضة والشباب.

رؤية جزائرية داعمة لمسار الاندماج

من جهته، اعتبر الوزير الأول الجزائري سيفي غريب أنّ حصيلة الدورة تؤكّد التوجّه المشترك نحو شراكة متكاملة تعزز التنمية الشاملة في البلدين، مشيداً بالعدد الكبير من الاتفاقيات الممضاة والنتائج المثمرة للمنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري.

وأبرز غريب أهمية تطوير التعاون في مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتفعيل آليات تأمين الحدود المشتركة، إضافة إلى تعزيز التعاون الطاقي، ولا سيما عبر مشاريع الربط الكهربائي وتلبية الطلب التونسي من الغاز الطبيعي.

كما دعا إلى إزالة العراقيل أمام انسياب المبادلات التجارية، وتطوير الإطار القانوني المنظم لتنقل الأشخاص والإقامة والتملك، مؤكداً أن قيمة المشاريع الاستثمارية المشتركة المسجّلة لدى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمارات بلغت نحو 350 مليون دولار.

25 اتفاقية ومذكرة تفاهم تعزز التعاون الثنائي

توجت أشغال الدورة بالتوقيع على 25 نصاً شملت مجالات الاقتصاد والطاقة والصحة والثقافة والتعليم والإعلام والرياضة والتشغيل والاعتمادات والمياه والنقل وغيرها، بما يعكس ديناميكية جديدة في العلاقات الثنائية.

كما تمّ التوقيع على محضر اجتماع الدورة من قبل رئيسة الحكومة والوزير الأول الجزائري.

توافق واسع حول القضايا الإقليمية

أكد الطرفان انسجام موقفيهما من عدة ملفات إقليمية، خصوصاً:

* دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
* تأييد مسار التسوية السياسية في ليبيا
* الدعوة إلى استعادة الاستقرار في السودان

وأشادت تونس بمخرجات الاجتماع الثلاثي حول ليبيا الذي انتظم بالجزائر، مع التطلع لدور جزائري ومصري فاعل في الاجتماع المقبل بتونس مطلع 2026.

نحو مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية

أبرزت مواقف الجانبين حجم الإرادة السياسية لتطوير العلاقات الثنائية، وتعميق التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما يمهد لمرحلة جديدة من الاندماج والتكامل بين تونس والجزائر، وتحويل التوصيات والاتفاقيات إلى مشاريع فعلية تخدم التنمية المشتركة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320151


babnet