افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري: نحو شراكة استراتيجية أوسع في الصناعة والطاقة والسياحة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/693b1051096e27.54876868_lniqgfjmkehpo.jpg width=100 align=left border=0>


أشرفت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، مساء اليوم الخميس بقمرت، رفقة الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، على افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري المنعقد تحت عنوان "الصناعة والطاقة والسياحة"، بحضور وفديْن رفيعي المستوى من البلدين وممثلي المنظمات الاقتصادية.

وأكدت رئيسة الحكومة، في كلمتها الافتتاحية، أن تنظيم هذا المنتدى يجسّد الإرادة المشتركة لتونس والجزائر في تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص ورفع مستوى التعاون الثنائي إلى شراكة استراتيجية أعمق، انسجامًا مع توجيهات رئيس الجمهورية قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.





وأبرزت أن انعقاد المنتدى بالتزامن مع الدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة بين البلدين يعكس العزم على إضفاء ديناميكية جديدة على التعاون الاقتصادي، مستندةً إلى الروابط التاريخية المتينة بين الشعبين.

وأوضحت رئيسة الحكومة أن تونس تعتمد مقاربة اقتصادية تقوم على التوازن بين العدالة الاجتماعية والنمو، مشيرة إلى تحقيق مؤشرات إيجابية خلال سنة 2025، خاصة في قطاعات الفلاحة والصناعات المعملية والبناء والخدمات، إلى جانب ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من 21% خلال السداسي الأول من السنة الحالية.

كما أعلنت استكمال إعداد مخطط التنمية 2026-2030 وفق منهجية تصاعدية تنطلق من المحليات نحو المستوى الوطني، ليكون نموذجًا جديدًا للتنمية قائمًا على الإنصاف والعدالة وتكافؤ الفرص بين الجهات.

وفي سياق تعزيز مناخ الاستثمار، كشفت رئيسة الحكومة عن جهود حثيثة لتبسيط الإجراءات الإدارية وتطوير منظومة الاستثمار، مؤكدة أن التكامل بين القطاعين العام والخاص يمثل رافعة أساسية لتحويل التحديات إلى فرص.

وفي المجال الطاقي، شددت على أهمية التحول الطاقي وضرورة بناء شراكة استراتيجية تشمل الطاقات المتجددة، والربط الكهربائي، والمشاريع العابرة للحدود بما يخدم الأمن الطاقي للبلدين.

كما تناولت رئيسة الحكومة تطور التعاون السياحي، مشيرة إلى أن تونس استقبلت أكثر من 3 ملايين سائح جزائري إلى حدود أكتوبر 2025، بنمو بلغ 8% مقارنة بالسنة الماضية، داعية إلى الارتقاء به نحو مرحلة التكامل الاستراتيجي.

من جانبه، أكد الوزير الأول الجزائري سيفي غريب أن المنتدى يمثل محطة بارزة في مسار التعاون، مشيرًا إلى ارتفاع المبادلات التجارية الثنائية إلى 2.3 مليار دولار سنة 2024، إضافة إلى تسجيل 66 مشروعًا استثماريًا مشتركًا في الجزائر إلى غاية أكتوبر 2025.

وشدد على ضرورة تسريع الخطى نحو تكامل اقتصادي إقليمي يشمل تونس والجزائر وربما ليبيا، في ضوء المتغيرات الدولية والفرص المشتركة في الطاقة، النقل، المياه، والمناطق الحدودية.

كما دعا رجال الأعمال التونسيين لاستغلال فرص الاستثمار الواسعة في الجزائر في قطاعات الصناعة، الطاقة، البناء، الأشغال العامة، الفلاحة، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا.

وقد تم، على هامش المنتدى، توقيع سبع اتفاقيات شراكة اقتصادية بين مؤسسات من البلدين في قطاعات السيارات، النسيج، الصناعات الغذائية، والسياحة، إضافة إلى اتفاقية بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لتعزيز دعم المستثمرين.

وتتواصل خلال الأيام المقبلة اجتماعات وزارية ثنائية في مجالات متعددة، من بينها الشؤون الخارجية، الداخلية، النقل، المحروقات، الصحة، التجارة، الرياضة، الفلاحة، والسياحة، بهدف بلورة برامج تعاون جديدة وترسيخ الشراكة الاقتصادية بين تونس والجزائر.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320095


babnet