انطلاق الورشة الإقليمية للدول العربية حول "معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي الإعاقات الأخرى"

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6936f71687ce73.99459087_hleqjkgfopmni.jpg width=100 align=left border=0>


بمشاركة 18 دولة، انطلقت صباح اليوم الاثنين بالعاصمة تونس فعاليات الورشة الإقليمية للدول العربية حول "معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي الإعاقات الأخرى في قراءة المطبوعات" وتتواصل على مدى ثلاثة أيام إلى غاية يوم 10 ديسمبر الجاري.
ولدى افتتاحها لهذه الورشة أشارت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، إلى المجهودات التي تقوم بها البلاد التونسية من أجل تطبيق ما جاء في معاهدة مراكش التي تم اعتمادها في 2013 وصادقت عليها ثماني دول عربية فقط من بينها تونس في سنة 2016، مبينة أنه "في إطار تمكين كافة مكونات المجتمع من الحصول على العلم والمعرفة  وضعت تونس خطة عمل رائدة تمثل نقلة نوعية في مجال الأدب و الفنون".
كما ذكرت الوزيرة بأبرز المشاريع التي أنجزتها الهياكل الراجعة بالنظر إلى وزارة الشؤون الثقافية من أجل تيسير وصول فاقدي البصر إلى المصنفات الفكرية والأدبية من ذلك، مشروع وطني لتجهيز مختلف المكتبات العمومية بالمستلزمات التي تساعد المكفوفين، وحقيبة المعرفة التي تم إسنادها لعدد من المكتبات، فضلا عن العمل على بعث أقسام مختصة بالمعاهد العمومية للموسيقى موجهة للأطفال فاقدي البصر.

كما أشارت أمينة الصرارفي إلى أن الوزارة تعمل مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لوضع الآليات الكفيلة بنسخ الكتب في شكل صوتي مع ضمان عدم الاستعمال الغير قانوني لها.



من جهته عرف مدير إدارة برامج الكُتب المُيسرة بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"، محمد الحبال، بمهام هذه المنظمة وأهدافها مثمنا هذه الورشة الأولى من نوعها التي تجمع الدول العربية للعمل حول موضوع الكتب الميسرة ولمزيد فهم ما جاء في اتفاقية مراكش.
 كما قدم محمد الحبال بعض الإحصائيات التي ساهمت في رسم ملامح إستراتيجية عمل المنظمة من ذلك أن عدد المكفوفين في العالم يقدر بحوالي 235 مليون شخص، وأن نسبة المصنفات الميسرة والمتاحة لفاقدي البصر أقل من العشرة بالمائة من مجمل المصنفات الفكرية، كما يُقدر الاتحاد العالمي للمكفوفين أنه فقط 1 من كل عشرة من المكفوفين في الدول النامية يرتاد المدرسة ويتلقى التعليم، مشيرا إلى تأثير نقص الكتب الميسرة على هذه الفئة إذ يحول دون تمتع فاقدي البصر من الأطفال بالحق في التعليم على قدر السواء مع غيرهم.
وحول أهداف هذه الورشة أشار إلى أنها ستمثل مناسبة للتعرف أكثر على نقاط قوة معاهدة مراكش وكيف يمكن الاستفادة منها لتقليص هذه الفوارق، بالإضافة إلى أنها ستكون فرصة لتبادل الكتب التعليمية المُيسرة بين البلدان العربية.
وأشار مدير عام المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، رمزي القرواشي، إلى أن هذه الورشة الأولى التي تهتم بتيسير نفاذ فاقدي البصر وأصحاب الإعاقات البصرية إلى المصنفات الميسرة، ستكون متبوعة بورشة أخرى موجهة إلى الدول الإفريقية، وذلك من أجل مزيد حشد الدعم من قبل أصحاب حقوق التأليف من مبدعين ومؤلفين ودور نشر، للمساهمة في إتاحة مصنفاتهم بطريقة ميسرة لفائدة فاقدي البصر.
ويشارك في هذه الورشة عدد من المديرين العامين لمكاتب حقوق المؤلف في الدول العربية من بينها الجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر والسودان وفلسطين والبحرين وقطر والعراق والأردن ولبنان وسوريا والإمارات والسعودية، وسيناقش المشاركون خلال الأيام القادمة عددا من المسائل المرتبطة بموضوع الورشة من ذلك، "الإطار القانوني الدولي لحق المؤلف: من اتفاقية برن إلى اتفاقية مراكش" و "استخدام الذكاء الاصطناعي في انتاج الكتب الميسرة" وكيفية صياغة "استراتيجيات بناء شبكات للتبادل عبر الحدود".
 



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319912


babnet