“شملالي تطاوين” الأفضل عالميًا من حيث القيمة الغذائية وفق باحثة في مخبر بيوتكنولوجيا الزيتون

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/69355ad63f3ab8.06469947_ignhjkeqlopfm.jpg width=100 align=left border=0>


أكدت الأستاذة المحاضرة بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية والباحثة بمخبر بيوتكنولوجيا الزيتون، إيمان الوسلاتي، أن صنف الزيتون "شملالي تطاوين" يصنَّف علميًا كـ أفضل صنف زيتون في العالم من حيث القيمة الغذائية، لما يحتويه من نسبة مرتفعة جدًا من فيتامين E (توكوفيرول)، تفوق بثلاث مرات نسبته في الأصناف المحلية والعالمية الأخرى، بما يزيد عن 700 ملغ/كلغ من مضادات الأكسدة.

وأوضحت، في تصريح لمكتب وات بمنوبة، أن بعض العادات التقليدية في تجفيف الزيتون بالجنوب وخاصة في الدويرات بدعوى تخفيف المرجين، تؤثر سلبًا على جودة الزيت وتُضعف تركيز المركبات المضادة للأكسدة، مقلّصة من نكهته وقيمته الصحية رغم اعتباره "كنز تطاوين".





ثروة وطنية ذات خصائص علاجية

وبيّنت الوسلاتي أنّ جميع الأصناف التونسية المحلية ذات جودة عالية وقيمة غذائية مضافة، لغناها بالفينولات، مؤكدة أن لكل صنف نكهته وخصائصه العلاجية.
وأظهرت أبحاث مخبر بيوتكنولوجيا الزيتون أن أصنافًا مثل الجربوعي والسيالي تحتوي على مركبات فينولية فعالة في مقاومة الحساسية وبعض أنواع السرطان والتهابات المفاصل.

كما أثبت الفريق ذاته أن أوراق صنف "الحر" بالقيروان تحتوي على مركبات فعالة في مقاومة سرطان الثدي، إضافة إلى أصناف أخرى تساعد على تعزيز صحة القلب والحدّ من الالتهابات ومخاطر السكري والسمنة.

أخطاء شائعة في الجني والتخزين

وحذّرت الوسلاتي من ممارسات تؤثر سلبًا على جودة الزيت، منها:

* الجني المبكر أو المتأخر، مؤكدة أن أفضل توقيت هو حين يكون الزيتون بنفسجي اللون.
* تجميع الزيتون في أكياس بلاستيكية أو “شكاير” قديمة.
* استعمال طرق عصر تقليدية غير صحية.
* تخزين الزيت في أوانٍ بلاستيكية أو جرار طينية غير محكمة وغير محمية من الضوء والحرارة والأكسجين.

وأكدت أن هذه العوامل تؤدي إلى تدهور سريع للجودة وفقدان القيمة الغذائية.

قلي زيت الزيتون… دون مخاطر

ونقضت الباحثة الاعتقاد الشائع بأن قلي زيت الزيتون يسبب أضرارا صحية، مشيرة إلى أن تجارب المخبر—بعد 20 عملية قلي مقارنة بزيوت نباتية أخرى—بيّنت أن زيت الزيتون هو الأكثر ثباتًا والأقل إنتاجًا للمواد السامة (الألدهيدات)، بفضل مضادات الأكسدة التي يحتويها، مما يجعله الأفضل للطهي دون فقدان قيمته الغذائية.

دعوة إلى حماية الأصناف التونسية

وشددت الوسلاتي على ضرورة حماية أصناف الزيتون المحلية باعتبارها جزءًا من التراث الزراعي والثقافي الوطني، والعمل على إكثارها وضمان استدامة إنتاجها وجودتها.

ديوان الزيت: 92% من المساحات مزروعة بأصناف محلية

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لديوان الزيت، معز بن عمر، خلال مشاركته في يوم إعلامي حول زيت الزيتون بجامعة منوبة، أن 92% من المساحات المزروعة زيتونًا في تونس هي أصناف محلية، في حين لا تتجاوز الأصناف الأجنبية 8%.

وأضاف أن مركز إكثار الزياتين ببجاوة يوفر سنويًا حوالي 200 ألف شتلة محلية حفاظًا على الهوية الوطنية وتعزيزًا للأصناف الأصيلة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319847


babnet