نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة تقرر تعليق صرف الأدوية بصيغة الطرف الدافع لمنظوري "الكنام" بداية من 8 ديسمبر الجاري

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61c99ef0988042.78032932_mplijekongqhf.jpg width=100 align=left border=0>


قرّر المكتب الوطني للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، المجتمع اليوم الأربعاء، تعليق صرف الأدوية بصيغة الطرف الدافع (Tiers payant) لمنظوري الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" ابتداء من 8 ديسمبر الجاري.

وأوضحت النقابة، في بيان لها، أنّ القرار سيظلّ ساري المفعول إلى حين تسوية الديون المتخلّدة بذمّة الصندوق تجاه الصيادلة، وتوضيح الإطار القانوني المنظّم لعمل الصيدليات في ظلّ المستجدّات الأخيرة، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ سلسلة توزيع الدواء، بما في ذلك إمكانية إقرار تمويل استثنائي لـ"الكنام" في قانون المالية 2026.





وأكدت النقابة أنّه، رغم تواصل المفاوضات بين الطرفين، فإنها سجّلت غياب رؤية واضحة أو التزام رسمي يضمن استمرارية العلاقة التعاقدية، معتبرة أنّ الصيادلة يجدون أنفسهم اليوم أمام وضع خطير وغير مسبوق يهدّد استقرار القطاع بأكمله.

وأشارت إلى أنّ الأزمة المالية للقطاع الصيدلي تفاقمت نتيجة تعطّل المفاوضات مع موزّعي الأدوية بالجملة الذين يعيشون بدورهم صعوبات اقتصادية حادّة تهدّد نشاطهم، إضافة إلى إشكاليات التعامل مع البنوك. واعتبرت أنّ سلسلة توزيع الدواء كاملة أصبحت على حافة الانهيار من المصنعين إلى الصيدلية المركزية ثم الموزّعين وصولاً إلى الصيادلة.

وأفادت بأنّ عددا متزايدا من الصيادلة باتوا عاجزين فعليّا عن مواصلة صرف الأدوية بسبب الضغوطات المالية، خاصة في الجهات الداخلية والمناطق ذات الأولوية الاقتصادية، حيث أصبحت القدرة على توفير الدواء مهدّدة مباشرة، ما قد يحرم آلاف المواطنين من حقهم في العلاج.

وأضاف البيان أنّه، في ظل هذا الانسداد، أصبح من المستحيل على الصيدليات الاستمرار في تقديم الخدمات لمنظوري "الكنام" بسبب غياب الضمانات المالية والقانونية اللازمة للعمل في ظروف طبيعية.

وأكّدت النقابة أنّ المكتب الوطني راسل رئيسة الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الصحة وإدارة "الكنام" لتنبيههم إلى خطورة الوضع والدعوة إلى تدخل عاجل ينقذ القطاع.

وختم البيان بالتأكيد على أنّ هياكل المهنة منفتحة على كل مبادرة جادة ومسؤولة توفّر حلولاً عاجلة ودائمة تحفظ كرامة الصيدلي وحق المريض واستقرار المنظومة الصحية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319642


babnet