أسعار الزيتون تسجّل تذبذبًا والفلاحون يدقّون ناقوس الخطر: رئيس اتحاد الفلاحة بصفاقس يوضّح الأسباب
أكّد محمد بن عمر شلاغو، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس، خلال تدخّل له في برنامج 60 دقيقة على إذاعة الديوان، أنّ أسعار الزيتون تشهد خلال هذه الأيّام تراجعًا واضطرابًا كبيرًا، رغم تسجيل ارتفاع طفيف اليوم، إلا أنّ الأسعار تبقى بعيدة عن تغطية كلفة الإنتاج.
غلاء اليد العاملة وندرتها: السبب الأبرز
غلاء اليد العاملة وندرتها: السبب الأبرز
وأوضح شلاغو أنّ الموسم الحالي يشهد نقصًا حادًا في اليد العاملة، إضافة إلى ارتفاع مشطّ في كلفة الجني، حيث بلغ:
* 50 دينارًا للعامل في اليوم بالنسبة للرجال
* بين 40 و45 دينارًا للنساء، حسب المناطق
وذكّر بأنّ السعر المُقترح سابقًا كان في حدود 400 مليم للكيلوغرام، لكن الواقع اليوم مختلف تمامًا، حيث تصل تكلفة الجني في عدد من المناطق إلى دينار كامل للكيلوغرام.
الفلاحون يتكبّدون خسائر
نبّه رئيس الاتحاد إلى أنّ الفلاحين، وخاصة في المناطق السقوية، يتكبّدون خسائر واضحة، إذ لا تتجاوز أسعار البيع في عدد من المناطق 1.4 دينار للكلغ، وهو ما لا يغطّي حتى تكلفة اليد العاملة.وأضاف أنّ الفلاحين الذين ينتظرون إنتاج الزيتون بين خمس وست سنوات يجدون أنفسهم اليوم أمام موسـم لا يضمن لهم أبسط التوازنات المالية.
دعوة إلى تفعيل قرارات وزارة الفلاحة
وشدّد شلاغو على أنّ الاجتماع الأخير بوزارة الفلاحة لم يقدّم حلولاً عملية، وأنّ القرارات بقيت في مستوى العناوين دون إجراءات تنفيذية واضحة.وأشار إلى أنّ النصوص التطبيقية الخاصة بالقروض والإجراءات الاستثنائية لا تخدم الفلاح الصغير، وأنّ مواصلة هذا الوضع قد يؤدّي إلى سيناريو مشابه لما حصل في قطاعات الحليب واللحوم الحمراء.
رسالة واضحة
واختتم رئيس الاتحاد بالتأكيد على أنّ إنقاذ الموسم يتطلّب:* تفعيلًا فوريًا للقرارات الحكومية
* وضع أسعار مرجعية شفافة
* دعمًا مباشرًا للفلاحين قبل فوات الأوان
معتبرًا أنّ فقدان حلقة الفلاح سيؤدّي إلى تداعيات خطيرة تمسّ الأمن الغذائي للبلاد.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 319325