منوبة: انطلاق دراسات هدم جزء متداع للسقوط "بقشلة البطان" للإعداد لطلب العروض
انطلقت دراسات أشغال هدم جزء متداع للسقوط ببناية تجويد الخيل المطلّة على طريق البطان طبربة والمعروفة ب "القشلة "، قصد إعداد ملف طلب العروض لاختيار المقاولة المناسبة لإنجاز الاشغال المبرمجة، والتي اعتبرت الحل الجذري والانسب، للمحافظة على سلامة المارة ومستعملي الطريق، لما يشكله ذلك الجزء من خطورة، وما يفرضه من إجراءات عاجلة لإزالته، وفق معطيات جلسة العمل التي انعقدت بمقر الولاية نهاية الأسبوع.
يأتي ذلك بعد اختيار مكتب دراسات متعدد الاختصاصات الأسبوع المنقضي، تتوفر فيه الشروط التي تم ضبطها في الاستشارة الخاصة التي تم اطلاقها منذ فترة، وله ما يلزم من وسائل تقنية وبشرية لتنفيذ الأشغال في الآجال المحددة، لاحترام المواصفات الفنية المطلوبة.
يأتي ذلك بعد اختيار مكتب دراسات متعدد الاختصاصات الأسبوع المنقضي، تتوفر فيه الشروط التي تم ضبطها في الاستشارة الخاصة التي تم اطلاقها منذ فترة، وله ما يلزم من وسائل تقنية وبشرية لتنفيذ الأشغال في الآجال المحددة، لاحترام المواصفات الفنية المطلوبة.
وتم خلال الجلسة التي أشرف عليها والي الجهة محمود شعيب بحضور معتمدة البطان، الاعلان عن تشكيل لجنة تشمل الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والبلدية والمعتمدية والمؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية للحماية المدنية، تحت إشراف الولاية.
وستتولى اللجنة متابعة إنجاز الدراسات، وتنفيذ الاشغال المبرمجة في الجزء المتداع للسقوط (الواجهة المقابلة لمقر بلدية البطان)، والذي سقطت أجزاء من سقفه منذ سنوات، وبات يشكل خطورة باعتباره محاذ للطريق والمدخل الوحيد المؤدي من البطان لطبربة.
وأكدّ الوالي على أعضاء اللجنة، على ضرورة التسريع في استكمال الدراسات الفنية والانطلاق في أشغال الهدم التي تقررت بعد معاينات فنية دقيقة اكدت عدم سلامة ذلك الجزء واستشارات مع مختلف المصالح المتداخلة وطنيا وجهويا، وضمان انطلاقها في أفضل الآجال.
وشدّد، على ضرورة الحرص على ضمان سلامة بقية الأجزاء اثناء التنفيذ، والمحافظة على بقية العناصر القديمة على غرار القرمود والمكونات الحديدية والخشبية التي يمكن استغلالها مرة أخرى، مشيرا الى توفر الاعتمادات الضرورية المخصّصة للبناية (200 ألف دينار) لدى المؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل، منذ فترة، في انتظار ان تحدد الدراسات الكلفة النهائية الضرورية لإنجاز الاشغال.
ويأتي هذا القرار، الذي تم الاستئناس فيه براي المعهد الوطني للتراث ومصالح الحماية المدنية والتجهيز ومصالح الهندسة العسكرية وكافة الهياكل المتداخلة ذات العلاقة، بعد التاكد من تصدع جزء منها وسقوط أجزاء من السقف، الامر الذي دفع البلدية الى رفع لافتة على المبنى "احذر بنية آيلة للسقوط"، واتخاذ الولاية قرارات مرورية في عدد من المناسبات، والتفكير في حماية البناية بدواعم حديدية.
وتعود أقدم اجزاء هذه البناية غير المرتبة، للقرن 17، وقد اجمعت عديد الدراسات، على انه الحقت بها اضافات خلال الفترة الاستعمارية، وشيّدت بها ثكنة عسكرية للجيش الفرنسي ب 1883 الى حدود 1945، وفي سنة 1949 ادرجت تحت اشراف وزارة الفلاحة التي وظفتها كمركز لفائدة المؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل.
وقد رافق الإعلان عن قرار الهدم الجزئي، ردود أفعال مواطنية طالبت بضرورة الحفاظ على القيمة الرمزية الاعتبارية للبناية المعروفة ب"قشلة البطان"، والسعي الى ايجاد الحلول الكفيلة بتثمينها ، وأصدرت جمعية "أجيال البطان"، بيانا بتاريخ 30 أكتوبر المنقضي، ثمّنت فيه مجهودات السلط الجهوية في الحرص على سلامة المواطنين ومستعملي الطريق.
وعبّرت الجمعية عن تخوّفها من أن تؤدي أشغال الهدم الجزئي للأجزاء المتداعية إلى انهيار كلي للمبنى، ودعت الى ضمان سلامة العملية، وحماية ما تبقى من مكونات المعلم ، والتعامل معه بعناية خاصة تراعي قيمته التراثية والرمزية، ودعت مصالح المعهد الوطني للتراث للتفكير في إدراج مبنى القشلة ضمن قائمة المعالم ذات القيمة التاريخية والعمل على إعادة توظيفه في مشروع ثقافي أو اجتماعي يخدم أبناء الجهة.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 317739