إحياء أربعينية الفنان الفقيد فاضل الجزيري بحضور مثقفين وفنانين

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68cdd1a528c4b7.66479101_hjeqlgpifkonm.jpg width=100 align=left border=0>


احتضنت دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة، مساء اليوم الجمعة إحياء أربعينية الفنان الفقيد فاضل الجزيري، بحضور عدد كبير من المثقفين والفنانين والفاعلين في الشأن الثقافي.
انطلق إحياء الأربعينية التي نظمتها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس ومؤسسة المسرح الوطني التونسي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، بمعرض للصور الفوتوغرافية في بهو دار الثقافة، تضمن لقطات من أعمال الراحل وصورا توثّق مسيرته الفنية، إلى جانب معلقات لمشروعيه "محفل" و"كاليغولا 2".
وفي قاعة العروض، ألقى المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس عماد المديوني، كلمة أشاد فيها بالمسار الإبداعي المتميز للجزيري، مؤكدا أن إحياء أربعينية الفقيد تمثل اعترافا وعرفانا بما قدّمه من أعمال خالدة، مشيرا إلى تنظيم تكريم ثان غدا السبت بقاعة الفن الرابع يتخلله عرض لآخر أعماله "جرانتي العزيزة".

وتضمّنت الأمسية عرض فيديو من إعداد الصحفي محمد المي، تخللته مقاطع من حوار إذاعي مع الراحل، إضافة إلى شهادات عدد من الفنانين والفاعلين الثقافيين الذين استعادوا من خلال كلماتهم ذكريات وتجارب جمعتهم به، مؤكدين حرصه على التفاصيل الفنية وسعيه الدائم إلى تقديم مشاريع ضخمة توازن بين التجديد وحفظ التراث، خاصة من خلال عرض "النوبة". ومن بين الأسماء المشاركة في الشهادات عبد الحليم المسعودي وحمادي المزي وفوزية المزي ورؤوف بن عمر ومنير العرقي وامن النصيري وفتحي زغندة ولمين النهدي والشاذلي بن يونس.



واختتم اليوم الأول من ذكرى أربعينية الجزيري بتقديم الورود إلى أرملة الفقيد هادية الجزيري وعائلته. كما وُزّع كتيب من إعداد محمد المي أنجزه بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس ودار الثقافة ابن رشيق، تضمن نصوصا تأبينية مرفقة بصور الراحل، كتبها عدد من المثقفين من بينهم الوزير الأسبق عبد الرؤوف الباسطي ورئيسة الجمعية التونسية للنقاد المسرحيين فوزية المزي والسينمائية أنس كمون والمسرحي حمادي المزي.
ورحل فاضل الجزيري يوم 11 أوت 2025 عن عمر ناهز 77 عاما، بعد أن ترك بصمة بارزة في المسرح والموسيقى والسينما. دخل قلوب التونسيين بأعمال مزجت بين الفن والتراث من أبرزها عرض "النوبة" سنة 1990، الذي جمع بين الغناء والموسيقى والرقص وقدّم في افتتاح مهرجان قرطاج الدولي سنة 1991، قبل أن يجوب المسارح داخل تونس وخارجها. كما قدّم سنة 1993 عرض "الحضرة" الذي أعاد إحياء التراث الصوفي التونسي.
بدأ الجزيري مسيرته في المسرح منذ شبابه في المدرسة الصادقية، وشارك مع الراحل علي بن عياد في مسرحية "مراد الثالث"، ثم أسس سنة 1976 رفقة محمد إدريس وفاضل الجعايبي والحبيب المسروقي فرقة "المسرح الجديد" التي أنتجت أعمالا بارزة مثل "غسالة النوادر" (1980).
كما خاض تجارب سينمائية منها فيلم "ثلاثون" (2007) الذي تناول صورة جيل الثلاثينات في تونس ورموزه الفكرية مثل أبي القاسم الشابي والطاهر الحداد.
وكان من أبرز مشاريعه الأخيرة تأسيس "مركز الفنون بجربة" سنة 2022، الذي حلم من خلاله بفضاء يجمع مختلف الفنون ويدعم الإبداع، رغم ما أثاره المشروع من جدل بيئي.
ويتواصل إحياء أربعينية الفنان الراحل فاضل الجزيري غداً السبت 20 سبتمبر 2025، بداية من الساعة الخامسة مساء بقاعة الفن الرابع بالعاصمة. ويتضمن البرنامج عرض مسرحية "جرانتي العزيزة"، إلى جانب فقرات فنية متنوعة، فضلا عن فقرة تكريم وشهادات يقدمها عدد من الفنانين والمثقفين الذين رافقوا مسيرة الراحل وأسهموا في توثيق تجربته الفنية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315143


babnet
*.*.*
All Radio in One