تونس قد تسجل تراجعا في عائدات التصدير بسبب السياسة الحمائية لواشنطن (مرصد الاقتصاد التونسي)

p
توقع المرصد التونسي للاقتصاد "انخفاضا في عائدات الصادرات التونسية وخاصة من زيت الزيتون بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية ثالث حريف لتونس في هذا المنتوج، وهو ما قد ينعكس سلبا على الميزان التجاري.
وأضاف المرصد، في ورقة تحليلية نشرها مؤخرا، "سوق زيت الزيتون التونسي سواء في اوروبا أو في الولايات المتحدة الامركية في ظل سياسة الرسوم التي فرضتها واشنطن مطلع افريل 2025، "ان هذا الوضع قد يكون له انعكاسا سلبيا على الميزان التجاري للبلاد" مشددا على ضرورة ان تقوم تونس بتنويع الاسواق.
وأضاف المرصد، في ورقة تحليلية نشرها مؤخرا، "سوق زيت الزيتون التونسي سواء في اوروبا أو في الولايات المتحدة الامركية في ظل سياسة الرسوم التي فرضتها واشنطن مطلع افريل 2025، "ان هذا الوضع قد يكون له انعكاسا سلبيا على الميزان التجاري للبلاد" مشددا على ضرورة ان تقوم تونس بتنويع الاسواق.
وأوضح المرصد في ذات الورقة التي جاءت تحت عنوان "السياسية الحمائية الامريكية يمكن ان تكون مكلفة لتونس"، انه في ظل تعريفة جمركية اقل ب20 بالمائة مطبقة على الدول الأوروبية وبعض الأخرى المصدرة النائشة مثل تركيا والأرجنتين والمغرب، فان القدرة التنافسية لزيت الزيتون التونسي، تواجه انخفاضا في السوق الامريكية.
كما توقع المرصد انعكاسات اخرى غير مباشرة بسبب خضوع ايطاليا واسبانيا لنفس السياسة الحمائية للولايات المتحدة، مما سيقلّل من وارداتهما من زيت الزيتون التونسي بكميات كبيرة.
ويظهر التحليل الأولي للصادرات التونسية الى الولايات المتحدة ان زيت الزيتون يمثل 59 بالمائة من القيمة الجملية للصادرات.
وتعد الولايات المتحدة ثالث اكبر مستورد لزيت الزيتون التونسي كما تمثل تونس ثالث اكبر مزود لزيت الزيتون الى الولايات المتحدة ب 15 بالمائة من اجمالي قيمة وارداتها من هذا المنتج بعد اسبانيا وايطاليا.
وافاد المرصد ان الرسوم الاضافية الجديدة المفروضة ستؤثّر سلبا على عائدات التصدير وخاصة زيت الزيتون والأسمدة التي سيتم تخفيضها لاسيما وان تونس ليست في وضع يسمح لها بالدخول في حرب تجارية.
ويؤكد هذا الوضع على ضرورة تسريع تنويع الاسواق التصديرية لاسيما من خلال التوجّه الى الدول التي نسجل معها ميزانا تجاريا سلبيا وكذلك الى اسواق زيت الزيتون الناشئة في افريقيا واسيا.
وعلى المدى البعيد، اعتبر المرصد انه من الضروري مراجعة هذا التوجه نحو التخصص المفرط في الانتاج لانه يجلع البلاد اكثر عرضة للأزمات التجارية والجيوسياسية، مشددا على اهمية ان تصبح تونس اقل اعتمادا على اسواق تصدير معيّنة ولكن ايضا تقليل الحاجة الى الواردات وضمان السيادة الوطنية.
وقد شهدت قيمة الصادرات التونسية الى الولايات المتحدة منذ سنة 2020 ارتفاعا ملحوظا اذ سجلت بين سنتي 2020 و2024 نموا بنسبة 144 بالمائة مما ادى الى تحقيق فائض تجاري ب215.8 مليون دينار في سنة 2024 وجعل الولايات المتحدة سادس اكبر مستورد للمنتجات التونسية بحصة تتجاوز 3 بالمائة من اجمالي قيمة الصادرات.
وقد اعلن الرئيس الامريكي في 2 افريل 2025 فرض رسوم جمركية اضافية على جميع الواردات بهدف خفض العجز التجاري للبلاد.ويشمل هذا الاجراء تعريفة جمركية عامة بنسبة 10 بالمائة بالاضافة الى معدلات متباينة لمختلف الدول بما في ذلك تونس التي تخضع الى تعريفية جمركية اعتبرها المرصد مرتفعة للغاية بنسبة 28 بالمائة (خامس اعلى تعريفة جمركية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا)
ورغم ان محكمة التجارة الدولية الغت هذا القرار في 28 ماي 2025 الا ان محكمة الاستئناف علّقت تنفيذه مما سمح باستمرار التعريفات الجمركية مؤقتا في انتظار القرار النهائي المقرر في 31 جويلية 2025
يذكر ان عائدات زيت الزيتون سجلت خلال الاشهر السبعة الاولى من الموسم 2025-2024 تراجعا بنسبة 29.3 بالمائة وفق بيانات المرصد الوطني للفلاحة
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310403