صفاقس : سهرة مميزة على إيقاع عرض الحضرة للشيخ مرشد بوليلة ضمن مهرجان المدينة

وسط تنظيم محكم، وتوضيب ركحي وتصميم سينوغرافي متناغمين مع الأجواء الروحانية لشهر رمضان المعظم، عاش عشاق النوبة، وتخميرة الحضرة، مساء الإثنين، أحلى الأوقات وأمتعها، مع أحد أعلام جهة صفاقس ونجومها في هذا النمط الموسيقى، الشيخ مرشد بوليلة، وذلك ضمن إحدى سهرات الدورة 27 لمهرجان المدينة التي احتضنها المسرح البلدي بصفاقس.

وأمام حضور جماهيري كبير، نجح الشيخ مرشد بوليلة رفقة مجموعته المتكونة من أكثر من 30 عنصرا من منشدين وعازفين وموسيقيين وراقصين، في خلق الفرجة، ونحت لوحات فنية صوفية وروحانية، من خلال وصلات جماعية من ذكر الله الحكيم ومدائح نبوية،
،وأخرى فردية عذبة السماع، من الإنشاد الديني، مما خلق حالة من الإنتشاء الروحاني لدى الجمهور الحاضر بالموسيقى والتخمر على إيقاع الآلات الموسيقية المدغدغة للإحساس، والمحرضة للجسد على الرقص والتحرر من العالم المحسوس.

...

وكان الجمهور في هذه السهرة على موعد مع عديد النوبات المستوحاة من التراث الموسيقي الصوفي التونسي فكانت الرحلة مع "سيدي بوعلي النفطي"، "يا للا جيتك" و"سيدة يا نغارة"، و"سيدي علي الكراي "، و"أم الزين الجمالية "، وغيرها ... دون نسيان نوبة "سيدي منصور " التي تفاعل معها الجمهور الحاضر فاستدعت الأجساد على الرقص على إيقاعها .

ونجح عرض الحضرة الفرجوي للشيخ مرشد بوليلة، في إمتاع الجمهور ، حيث كانت الأجساد الراقصة تدور حول نوبات الحضرة، على مدى نحو ساعتين من الزمن، بلا كلل ولا ملل.

وتجدر الإشارة إلى أن عرض الحضرة للشيخ مرشد بوليلة أحد أعلام جهة صفاقس ونجومها في هذا النمط الموسيقى، أصبح عنوانا بارزا سواء في مهرجان المدينة أو في مهرجان صفاقس الدولي، وعديد المهرجانات المحلية الأخرى، ولعل ذلك لدلالة صارخة على أن، الحضرة أصبح لها مكانة مرموقة في قلوب الجماهير
المتعطش للموسيقى الصوفية، وللتحليق بعيدا في عالم غير محسوس، ولامتناه .

تابعونا على ڤوڤل للأخبار