ولئن كانت نتيجة التعادل تكفي الترجيين غدا للتاهل فان الترجي خبير المشاركات الافريقية لن يدخل في منطق الحسابات بل يحتاج الى تاكيد فوزه ذهابا 1-صفر.

وياتي اللقاء بين الفريقين في سياق سلسلة من "مواجهات الجوار" التي يخوضها الترجي التونسي مع فرق جزائرية في المواسم الأخيرة . وكان الترجي التونسي تبارى مع شباب بلوزداد الجزائري في دور المجموعات وانهى المنافسات متصدرا امام ابناء المدرب التونسي نبيل الكوكي.
وبقطع النظر عن الرهان الرياضي لهذه المقابلات فقد عرفت مختلف اللقاءات عادة روحا رياضية مميزة بين جماهير الفريقين وتم تبادل حسن المعاملة ذهابا وايابا..

ولئن كانت اغلب المنافسات في السنوات الفارطة تصب لفائدة الترجي باستثناء الخروج المفاجئ لزملاء معز بن شريفية من تصفيات الدورة السابقة لمسابقة رابطة الابطال امام وفاق سطيف فان الترجي يبدو في موقف مناسب هذه المرة لحسم حوارالدربي المغاربي الجديد لفائدته شرط اللعب بواقعية وعدم استسهال المهمة.

ويغيب عن صفوف الترجي اليوم لاعبان اساسيان في المنظومة الهجومية للفريق وهما الليبي حمدو الهوني والجزائري رياض بن عياد بسبب الاصابة لكن مدرب الفريق نبيل معلول يملك بدائل بشرية للتعويض ولو ليس بنفس النجاعة على غرار الشاب عزيز عبيد وصاحب الخبرة انيس البدري.

ورغم بعض الغيابات والارهاق الذي ظهر على بعض نجومه في الفترة الماضية فان الترجي المنتشي بفوز معنوي في كلاسيكو البطولة الوطنية على حساب النجم الساحلي 1-صفر يؤمن بحظوظه في كسب التحدي ومراكمة الانتصارات.

ومن جهته وصل فريق شبيبة القبائل أول امس الى تونس ليخوض مباراة الاياب باحثا عن قلب المعطيات لفائدته رغم انه يعي ان المهمة ليست سهلة بعد تاخره في النتيجة ذهابا 0-1 لكن فريق شبيبة القابئل ينطلق باسبقية معنوية نسبيا باعتباره يخوض المباراة بلا ضغوط "فهو لم يعد لديه ما يخسر" بعد ان انهزم ذهابا في الجزائر ونظرا لانه غير مرشح على الورق لكسب اللقاء بل ان الضغط النفسي سيكون مسلطا على اصحاب الارض الساعين الى تاكيد فوزهم ذهابا و العبور الى الدور نصف النهائي.

ويذكر ان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عين طاقم تحكيم يقوده الكونغولي جون جاك ندالا لإدارة مباراة الاياب بين الترجي الرياضي وشبيبة القبائل ضمن ربع نهائي رابطة الابطال الأفريقية غدا السبت بملعب حمادي العقربي برادس بداية من الساعة الثامنة مساء .
وسيكون جون جاك ندالا مرفوقًا بالجنوب إفريقي زاخيلي سيويلا كمساعد أوّل والكونغولي أوليفيه سافاري كمساعد ثان،وذلك الى جانب المالي بوبو تراوري كحكم رابع.