واعتبر مدير المعهد للدراسات التكنولوجية نجيب بوعبيدي ان هذا اللقاء مهم في تقليص الهوّة بين الكفاءات المتخرّجة والكفاءات التي يطلبها سوق الشغل والبحث عن الحلول للمسالة التشغيلية التي ليست مشكلة مؤسسة تعليمية او مؤسسة صناعية او مشكل الطالب او المهني بل هي مشكلة كل الاطراف، مضيفا ان الهدف هو تمكين المهنيين من الخبرات لتطوير عملهم بما يقتضيه ذلك من دعم المرونة بالمؤسسات الجامعية لمراجعة برامجها بما تتطلبه سوق شغل متجدّدة ومتحرّكة، حسب قوله.
وانطلق مشروع دعم الجودة في البناء المشترك الموجه للماجستير المهني في التصرف الصناعي في معدات النزل بالمعهد بفتح الاعتمادات مطلع هذه السنة للقيام بعدة أنشطة وتحسين الظروف الاكاديمية بالمعهد واقتناء معدات بيداغوجية وتجهيزات لتحسين جودة التعليم في الماجستير المهني وتهيئة فضاءات وتركيز مختبر وقاعة لطلبة الماجستير في السنة الاولى من المشروع وفق نهى بوصفارة المسؤولة على عن المشروع.
ويتم هذا المشروع بالشراكة مع النسيج الصناعي وخاصة في السياحة والفندقة من أجل تحسين تشغيلية خريجي هذا الماجستير المهني الذين يبلغ عددهم سنويا اكثر من 30 طالبا .
وحسب المشرف على الماجستير المهني التصرف الصناعي في معدات النزل عبد الوهاب المحضي فان هذا الماجستير الذي انطلق منذ سنة 2015 يهدف الى تخرّج مديرين فنيين ومساعدين مكلفين بمعدات النزل بعد فترة من التكوين بالمعهد لمدة 3 سداسيات بين نظرية وتطبيقية فيما يخصّص السداسي الرابع لإنجاز مشروع ختم دروس يكون داخل المؤسسة الصناعية مع انجاز تربص بين السداسي الثاني والثالث مدة شهر داخل المؤسسة الصناعية وهي النزل.
وتخرج من هذه الماجستير 5 دفعات بعدد عشرين طالبا من كل دورة تجاوزت نسبة تشغيليتهم 60 بالمائة وفق المحضاوي الذي اعتبر ان مثل هذا اللقاء فرصة لمزيد تحسين التشغيلية وخلق التواصل بين المؤسسة الاقتصادية والطالب.
وحسب المندوب الجهوي للسياحة هشام المحواشي فان تطور القطاع السياحي والمنافسة المطروحة بين مختلف الوجهات السياحية على مستوى البحر المتوسط اصبح يفترض العمل على دعم مقومات الجودة التي تمر حتما بتعزيز الكفاءات واليد العاملة داخل النزل وذلك باقلمة نوعية ومجالات التكوين بالمؤسسة الجامعية مع حاجيات المحيط المهني بما يمكّن من الارتقاء بجودة الخدمات وبالقدرة التشغيلية للمؤسسة التعليمية التي من اولى مهامها تحضير الطالب للحياة المهنية مشيرا الى مسؤولية المؤسسة الاقتصادية في متابعة النشاط التعليمي والمساهمة في التكوين بالتداول وتشغيل اصحاب الكفاءات لتقوى على المنافسة.
ومن جهته اوضح صاحب مؤسسة سياحية فرحات بن تنفوس ان القرب بين الجامعة والمؤسسة السياحية مهمّ جدا لضمان التشغيلية وليكون التكوين من اجل التشغيل وناجعا، معتبرا ان تجربة انفتاح المعهد العالي للدراسات التكنولوجية على محيطها الاقتصادي ناجعة وعمل يتواصل منذ سنوات بجزيرة جربة وهو يتطور من سنة الى اخرى في انتظار العمل على بعث مركز كفاءات .
واشار الى عدة قصص نجاح من خريجي المعهد تألّقوا في المجال السياحي ووضعوا بصماتهم عن جدارة في القطاع الا ان المطلوب تشريك اكثر للمؤسسة المهنية في اختيار الطلبة الذين سيجرون الماجستير .
وتشارك الجامعة الجهوية للنزل في تحسين الماجستير من سنة الى اخرى ليأخذ بالاعتبار الحاجيات الحقيقية للسوق والمؤسسة السياحية وفي التكوين بالتداول للطلبة وتقريب سوق الشغل بذلك من المؤسسات الجامعية وفق ما ذكره عصام المصعبي الكاتب العام لجامعة النزل.