خمسمائة ألف طائر مهاجر زار تونس هذا الشتائ وسبخة السيجومي أول حاضنة تحتاج الى الجماية البيئية (جمعية أحباء الطيور) ".

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c533a6c443ca6.14169808_hmgopieqjknfl.jpg width=100 align=left border=0>
Pixabay


وات - زار تونس في الشتاء المنقضي قرابة 500 ألف طائر مهاجر وكانت سبخة السيجومي الحاضنة المفضلة لها من بين السباخ والبحيرات الأخرى في البلاد وهي أمكان تجدر حمايتها من التلوث والتوسع العمراني والنشاط البشري حسب ما جاء في ندوة علمية نظمتها "جمعية أحباء الطيور" بتونس في نطاق الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي حمل هذا العام شعار "المياه والأراضي الرطبة والحياة لا تنفصل عن بعضها البعض".

واستقبلت سبخة السيجومي بالعاصمة هذا الشتاء (ديسبر وجانفي وفيفري) أكثر من 126 ألف طائر مائي تليها سبخة آريانة بحوالي 89565 طائرا لكن عدد أصناف الطيور الزائرة فصليا لبلادنا تراجع إذ سجل حضور 45 صنفا فقط في أهم مجمع للأصناف ببحيرة منطقة سليمان وذلك بسبب "الانتهاكات التي تطال الأنظمة البيئية من جراء الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية" حسب ما أكده المنسق العلمي ل "جمعية أحباء الطيور" هشام الزفزاف عند عرضه للتعداد السنوي ل2021 للطيور المهاجرة وتحليل المعطيات المتعلقة بها.
ولفتت المديرة التفيذية للجمعية "كلوديا فلتراب " خلال ندوة علمية افتراضية نظمتها اليوم الجمعة الانتباه الى أن التنوع البيولوجي الفريد من نوعه بسبخة السيجومي وهي أهم منطقة رطبة في البلاد "مهدد بالزوال بسبب مشروع التهيئة التي تعتزم وزارة التجهيز انجازه ما لم يحترم المشروع المقاييس التي تضمن التوازن بين تهيئة السبخة والحفاظ عليها كمنطقة رطبة ذات أهمية كبيرة أمضت تونس اتفاقيات دولية عديدة لحمايتها".
...

وترى جمعية أحباء الطيور أن الصيغة الحالية لمشروع وزارة التجهيز" قد يتسبب في زوال نظام بيئي فريد من نوعه لأنه أعد دون الأخذ برأي الجمعيات البيئية الوطنية و الدولية وستكون لإنجازه تداعيات وخيمة على هذه المنطقة الرطبة المدرجة ضمن اتفاقية رمسار" الدولية لحماية المناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية.

وشارك في الندوة العلمية الافتراضية بالخصوص خبراء علميون ومدافعون عن البيئة والكائنات وممثلون عن الادارة العامة للغابات و"شبكة أطفال الأرض" ومركز البحوث والدراسات "تور دي فالات" ضمن برنامج لحماية الطيور في تونس ومنطقة البحر المتوسط..
وعملت "جمعية أحباء الطيور" منذ أربعة عقود على حماية الطيور والأنظمة البيولوجية التي تعيش فيها هذه الحيوانات بالشراكة مع إدارة الغابات والهياكل المعنية بحماية البيئة كما تشارك في مقاومة الصيد العشوائي والقرصنة وتهريب الطيور ولا سيما الأصناف المحمية وأنشأت منصة إلكترونية ليبلغ المواطنون عن هذه الأعمال المنافية للقوانين كما دأبت منذ سنة 2002 على القيام بتعداد سنوي شتوي للطيور وفق ما ذكره رئيس الجمعية الهادي عيسى والمدير العام للغابات محمد بوفروة خلال عرض حول الشراكة الاستراتيجية بين الجمعية وإدارة الغابات.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 221369


babnet
All Radio in One    
*.*.*