رغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالمستودع البلدي بقصر هلال أعوان البلدية مصرون على مواصلة العمل

وات -
غابت الأبواب وكسرت النوافذ والوحدات الصحية وحلّ السواد الكثيف محل الطلاء الأبيض النّصع وتناثر آجر حيطان وأسقف المبني الجديد بالمستودع البلدي بقصر هلال بولاية المنستير الذي تحوّل إلى خراب بسبب اضرام النار به، مساء الأحد 17 جانفي 2021 إثر عملية اقتحام ونهب وتخريب لكلّ المحجوزات به وسرقة ما لا يقل عن 300 دراجة نارية محجوزة.
ولم تخلف تلك الأحداث، خسائر بشرية في صفوف أعوان البلدية أو أعوان الحرس الوطني، رغم أنّ أحد أعوان الحراسة كاد أن يفارق الحياة، وفق المسؤول عن المغازة، سامي حمودة، الذي قال: "حاولنا انقاذ ما يمكن إنقاذه ولكننا اضطررنا للمغادرة بعد ان استعملوا السلاح الأبيض ضدّنا ... وحدث ما حدث، لكننا سنعود ونقف ونبني من جديد".
ولم تخلف تلك الأحداث، خسائر بشرية في صفوف أعوان البلدية أو أعوان الحرس الوطني، رغم أنّ أحد أعوان الحراسة كاد أن يفارق الحياة، وفق المسؤول عن المغازة، سامي حمودة، الذي قال: "حاولنا انقاذ ما يمكن إنقاذه ولكننا اضطررنا للمغادرة بعد ان استعملوا السلاح الأبيض ضدّنا ... وحدث ما حدث، لكننا سنعود ونقف ونبني من جديد".

ومازال العاملون بالمستودع البلدي بقصر هلال، رغم مرور أسبوع كامل على تلك الأحداث، تحت وقع الصدمة ولا يفهمون سبب اقدام قرابة 1200 شخص على خلع باب المستودع ونهبه بالكامل، حسب تقدير المسؤول عن المغازة به، سامي حمودة.
وعلق بذاكرة محدثنا، مشهد أحد الذين شاركوا في اقتحام المستودع البلدي وسرقته، والذي كان ماسكا في كلتا يديه قنبلتي غاز مسيل للدموع وكان يمرّرهما أمام أنفه مكررا باللهجة التونسية "ملا ريحة فيه" بما معناه "ما أروع رائحته".
واهاب المسؤول عن المغازة "بكلّ شخص له ذرّة من حب الوطن، وأخذ أدوات أو معدات بلدية أن يعيدها ليمكننا من العمل، فاليوم لم تعد لدينا أدوات للعمل".

وكانت بلدية قصر هلال تزوّدت نهاية ديسمبر 2020 بحاجياتها من قطع الغيار، غير أنّها اليوم لن تكون قادرة، لو تعطّب فانوس واحد بأحد شوارعها على تعويضه أو إصلاحه فالخسارة "بصراحة كبيرة" حسب ما يؤكده بمرارة سامي حمودة. ويضيف "حتى تجهيزات التعقيم التي تحصلت عليها البلدية على شكل هبة لم يبق منها سوى مادة الجفال".
ويبين رئيس مستودع بلدية قصر هلال، عبد الحميد عبّاس، من جانبه، أنّ عملية سرقة كلّ محتويات المستودع وتخريبها، انطلقت على الساعة الخامسة مساء وتواصلت قرابة الأربعة ساعات، عاث خلالها مقتحموه فسادا في الورشات الأربع به.
وتابع لقد وقع اقتلاع وسرقة آلة كبيرة لضغط الهواء مع مجموعة جديدة من مفكات البراغي والمجموعات الصحية ومواد التنظيف والعجلات وأكثر من 140 من أسطل طلاء الجدران (سعة الواحد منها 40 كغ) وغيرها من مواد الدهن والطلاء وحواسيب وكاميرا المراقبة علاوة على اتلاف وثائق إدارية وغيرها.
ويؤكد عبّاس "لم تسلم تقريبا أية سيارة من تخريب بلورها أو فك محركها أو محاولة فكّ عجلاتها" وهناك حافلة خاصة محجوزة وقع حرقها بالكامل إلى جانب حرق جرارين من أسطول البلدية وسيارة إدارية تابعة لبلدية قصر هلال.
وتمكن الحرس الوطني من إعادة سيارتين محجوزتين إلى المستودع بعد سرقتهما.
ومازالت بلدية قصر هلال، حسب ما صرّح به لـ "وات"، رئيسها لزهر القابسي، بصدد إحصاء التقديرات النهائية لقيمة الخسائر التي تقارب 500 ألف دينار، تتمثل في قطاع غيار وجميع المستلزمات اللازمة للعمل اليومي البلدي سواء المتعلقة بمعدات النظافة أو القطع اللازمة لصيانة أسطول المستودع البلدي أو المواد الأساسية على غرار قطع الغيار والدهن ومواد التعقيم والمحركات وغيرها وأوضح القابسي "الثابت أنّ المبنى، الذي شيدته البلدية حديثا بكلفة 200 ألف دينار، تضرر بشكل كليّ بعد اضرام النار فيه أمّا الخسائر التي لحقت بالمحجوزات فليس للبلدية في الواقع القيمة الحقيقية للسيارات والدراجات النارية التي وقع سرقتها غير أنّ كلفتها كبيرة جدّا".
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 219264