تدشين قاعة محاضرات باسم المرحوم منجي سليم بمبنى الأمم المتحدة بتونس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5db0b64257bd98.84393688_pknlhjfqgmieo.jpg width=100 align=left border=0>
المرحوم منجي سليم


وات - تولى كل من وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، والمنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بتونس، "دياغو زوريلا"، مساء اليوم الاربعاء، تدشين قاعة محاضرات تحمل اسم المرحوم منجي سليم بمبنى الأمم المتحدة "البيت الأزرق" في منطقة البحيرة بتونس العاصمة.

وتأتي هذه المبادرة من الجمعية التونسية للأمم المتحدة ومن منظمة الأمم المتحدة بتونس بتخصيص هذه القاعة كي تحمل اسم المنجي سليم، أول شخصية إفريقية ترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة (1961-1962)، ومؤسس الجمعية التونسية للأمم المتحدة (1960)، في إطار احتفال تونس مع شركائها بعيد تأسيس المنظمة الأممية يوم 24 أكتوبر، والذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الخمسين لوفاة المرحوم المنجي سليم.

...

واعتبر وزير الشؤون الخارجية، في تصريح صحفي على هامش هذه التظاهرة، أن تخصيص قاعة باسم الراحل منجي سليم في مقر الأمم المتحدة بتونس في الذكرى الخمسين لوفاته، هو دليل على أهمية هذه الشخصية الوطنية التي ساهمت في قيادة الحركة الوطنية وفي بناء الدولة المستقلة.
وأضاف أن الرجل يعد أيضا من مؤسسي الديبلوماسية التونسية، إذ وضع مع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، أسس هذه الديبلوماسية العصرية التي تحاول تونس اليوم انتهاجها واحترامها كمبادئ للعمل الدولي.

وذكر الجهيناوي بأن المنجي سليم لدى ترؤسه للجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يكن فقط قامة كبيرة في الدفاع عن تونس والتعريف بنضالاتها، خاصة بعد حوادث ساقية سيدي يوسف سنة 1958، بل كان له كذلك دور مهم في رعاية مسار استقلال عديد الدول الإفريقية وفي دعم قضايا الحرية في العالم، وكان محل احترام المجموعة الدولية.

وبين أن تونس تستعد لدخول مجلس الأمن للمرة الرابعة بعد أن كانت حظيت بهذا الشرف لأول مرة خلال الفترة 1959-1960 بحضور السفير المنجي سليم آنذاك، متعهدا بمواصلة العمل والسير على نهج هذه الشخصية الوطنية.
ومن جهته، عبر المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بتونس"دياغو زوريلا"، عن اعتزاز الأمم المتحدة الكبير بتخصيص قاعة محاضرات في مقرها الرئيسي بتونس تحمل اسم المنجي سليم في ذكرى وفاته الخمسين، قائلا إن "هذا الرجل، الذي طبع مرحلة هامة من تاريخ تونس، جسد الوطنية التونسية، وساهم في التأسيس لمفهوم المسؤولية المشتركة".
واعتبر أن هذه القاعة "ستمكن من الحفاظ على ذكرى المرحوم المنجي سليم حية، من خلال الصور التي تجسد محطات عدة من عمله صلب منظمة الأمم المتحدة، ومساهماته في تكريس ميثاقها.

أما الرئيس الشرفي للجمعية التونسيّة للأمم المتحدة والدبلوماسي السابق، أحمد ونيس، فقد أكد في تصريح ل(وات)، أن مبادرة رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة في تونس التلقائية بتخصيص قاعتين في مقرها الرئيسي باسم كل من المنجي سليم والهادي العنابي، تعد التفاتة كريمة لشخصيتين خدمتا تونس وآمنتا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وذكر بأن المنجي سليم كان أول ممثل للدولة التونسية لدى الأمم المتحدة، حيث كسب أنصارا، وكان المساعد الأساسي للأمين العام للأمم المتحدة في مختلف الأزمات التي جدت أنذاك بفضل ما يميز شخصيته من هيبة وحكمة.
وذكر ونيس بأهم مواقف المنجي سليم عند انتخابه بالإجماع عن طريق الاقتراع السري على رأس الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1961، حيث أكد على حاجة الأمم المتحدة للإجماع أمام الأخطار التي باتت تتهدد المنتظم الأممي بأسره، وتمسكه بضرورة إحلال السلام بين الشعوب.
وقد حضر حفل التدشين عدد من الشخصيات الوطنية والديبلوماسيين ممن عرفوا المنجي سليم، وعدد من أفراد من عائلته، إلى جانب ممثلي وكالات الأمم المتحدة بتونس.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 191484


babnet
All Radio in One    
*.*.*