---

---

وجاء قرار توفيق العريبي بعد اطلاعه على قرار المجلس البلدي بسوسة الذي رفض بالإجماع بتاريخ 27 ماي الماضي استقالته من رئاسة المجلس، مرجعا قراره وفق ذات البيان أسباب تمسكه بالاستقالة الى استحالة " تنقية الأجواء ولَمّ الشمل وتوحيد الصفوف حول مشاريع تعود بالنفع على مدينة سوسة وكافة متساكنيها وعدم النجاح في " تحييد العمل البلدي عن كل التجاذبات السياسية والإيديولوجية والحزبية ". وأضاف أنّه تبيّن له بما لا يدعو للشك أن عددا من أعضاء المجلس البلدي بسوسة تبنوا قراءات وتفاسير قانونية متباينة أغلبها ذاتية وذلك فضلا عن اعتماد البعض الآخر سلوكيات عدوانية مجانية الشيء الذى نتج عن هذه المواقف تشنج و تعطيل عمل اللجان وفق تأكيد رئيس بلدية سوسة المستقيل.
وأشار الى ان رفضه القاطع مجاراة البعض في الاستفراد بملفات ليست من مهامهم كان من أهم أسباب إندلاع هذه الأزمة ببلدية سوسة حيث تجسم ذلك " تارة بلاإنسحابات من الجلسات وتعطيل العمل وطورا بالعرائض والطعونات والتدوينات المُغرِضة وبرفع القضايا المتعددة والمسترسلة وتَعَمُّد نشر مشاغل المجلس واختلافات وجهات النظر على شبكات التواصل وتجنيد المواقع لنشر التهم والافتراءات " يذكر ان الانتخابات البلدية ليوم 6 ماي 2018 افرزت مجلسا بلديا لبلدية سوسة متركبا من 42 عضو وذلك بعد حصول قائمة نداء تونس على 10 مقاعد وفاز رئيسها توفيق العريبي برئاسة المجلس البلدي.

وتحصّلت قائمة حركة النهضة على نفس عدد المقاعد التي حصلت عليها نداء تونس في حين تحصلت قائمة الحزب الدستوري الحر على 5 مقاعد تليها قائمة " سوسة للجميع" التي تحصلت على 4 مقاعد ثم قائمة التيار الديمقراطي الذي فاز ب3 مقاعد شأنها شأن قائمة الجبهة الشعبية.
وكان نصيب حزب بني وطني والقائمة المستقلة " سوسة قول وفعل " والقائمة المستقلة " كلنا لسوسة " مقعدين لكل قائمة وفازت قائمة " احرار سوسة " بمقعد وحيد.