الضيعة الفلاحية بمختلف مكوناتها من بيوت خشبية واسطبلات، ومساحاتها الفلاحية الممتدة، فضلا عن المساحة الغابية بجبل بوعكاز، تحولت جميعها إلى مخيم انتصبت به خيام المشاركين ذات الألوان الزاهية، وعمت في المكان أجواء من الحيوية والنشاط، أضفى عليها الشباب المتحمس رونقا خاصا، كل ذلك على وقع الموسيقى والفقرات التنشيطية المختلفة في مشهد غير مالوف بالمنطقة أضفى عليها سحرا خاصا.

---

---

رئيس اتحاد المتجولين، أحمد خضر، أكد لمراسلة (وات) أن التظاهرة في نسختها الرابعة، والتي تساهم في تنظيمها الضيعة الايكولوجية بالبطان ومؤسسة "جوكار" تعد أكبر تظاهرة للتخييم في تونس والعالم العربي، مذكرا بأن النسخة الاولى والتي لاقت نجاحا كبيرا كانت تحت عنوان "ماشي نكمبي" وهذا النجاح كان دافعا لتطوير الفكرة وتنويع فقراتها واهتماماتها.

وتتضمن الدورة الحالية، وفق المتحدث، إضافة الى رياضة المشي في الهواء الطلق، وسباق التحمل، وعرض المظلات، وعدد من الرياضات والمنافسات المعتمدة في التخييم، عددا من العروض الموسيقية التي يؤثثها فنان الريقي التونسي، حليم اليوسفي، والفنان ياسر الجرايدي، ومجموعة "قول تره"، ومجموعة "ديما ديما" وعازف القمبري وقائد فرقة "سطمبالي سيدي عبد السلام " بلحسن ميهوب ومجموعة" تقويدا" وفرقة العزارة الشبابية، وكذلك عددا من العروض السينيمائية.

وقد انطلق البرنامج في يومه الاول بتنظيم العاب تنشيطية وورشات عمل ودورات تكوين في القواعد الأساسية لرياضة التخييم والتجوال والاسعافات الاولية والمظلات وفن العيش في الغابة، ثم تواصل في يومه الثاني بتنظيم سباق على مسافة 15 كلم وانشطة ترفيهية ورياضية متنوعة وفقرات فنية على ان يختتم اليوم الاثنين بتتويج الفائزين في مختلف المنافسات وبمزيد الفقرات المبرمجة في التظاهرة .
وتهدف التظاهرة التي تتنقل بين مختلف جهات البلاد، وفق رئيس اتحاد المتجولين، إلى التعريف بالمخزون الطبيعي والجغرافي لمختلف ربوع الجمهورية والترويج للسياحة البيئية والايكولوجية كاحد مقومات التنمية والاقتصاد، ونشر الوعي البيئي، وتنشيط المناطق الداخلية والارياف، معربا عن الامل في ان تحظى التظاهرة في دوراتها القادمة بدعم الوزارات ذات العلاقة من شباب ورياضة وثقافة وشؤون محلية، وأن تتحول رياضة المشي الى رياضة محترفة برئاسة جامعة تدعم أنشطتها.