الوضع في نابل لا يزال دقيقا رغم جهود الاغاثة المتواصلة للتخفيف من وطأة المصاب

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ba75c5bb6ad69.32818719_pnejgqkomlfhi.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - لا تزال ولاية نابل تعيش على وقع الصدمة من هول الكارثة التي حلت بها جراء الفيضانات التي اجتاحتها يوم السبت الماضي، والتي اجتاحت كل معتمدياتها دون استثناء، متسببة في اضرار لم يتم حصرها بعد حصرها نهائيا، ولكنها مست بنسب متفاوتة ما لايقل عن 2500 منزل، ومئات السيارات، ومئات المحلات التجارية والمآوي والمخازن، وفق التقديرات الاولية للسلط الجهوية.

ولئن بدات حركة المرور في استرجاع البعض من نسقها الطبيعي، إلا أن الوضع ما يزال دقيقا، وفق ما عاينه مراسل (وات)، فعمليات إزاحة الاتربة التي غمرت الطرقات، أو اصلاح عديد المنشات المائية المقامة على الاودية "الصغيرة" ما تزال في بداياتها بالنظر إلى حجم الاضرار التي لحقتها.

...

جهود الحماية المدنية والتجهيز والديوان الوطني للتطهير وكل الاجهزة التي تجندت للمساعدة في تخفيف وطاة المصاب بالتدخل لشفط المياه او لمساعدة المتضررين ما تزال غير كافية في ظل العدد الكبير من الطلبات وتعالي اصوات المتساكنين والكل يرى أنه الاولى بالتدخل .
المتساكنون الذين يعانون الويلات وهم يخرجون الاوحال التي ملأت منازلهم، أو يبكون على فقدان اثاثهم وامتعتهم، يصرخون مطالبين بحضور المسؤولين لمعاينة حالتهم بعد أن فقدوا كل ما يملكون ولم يبق لهم الا الجدران وأسطح المنازل التي لجؤوا اليها للاحتماء من السيول الجارفة، أو بعض الاواني التي غسلوها ليسترجعوا بعضا من كرامتهم .

الوضع في نابل لا يمكن ترجمته في كلمات، وقد يغيب عن الكثيرين أن نابل تعاني من كارثة حقيقية، فيكفي التنقل بين الاحياء الشعبية، وزيارة أقرب النقاط من مركز الولاية، وحتى بالاحياء التي كانت بالامس احياء راقية للوقوف على هول الفاجعة.
ولاية نابل تعد قرابة 850 ألف ساكن وتمتد على 2822 كلم مربع، والفيضانات ضربت كل المدن والقرى، والعاقل يتفهم أن إعادة الحياة إلى نسقها العادي لا يتم في يوم أو يومين، بل إن المسالة تتطلب الكثير من الوقت ومهما كانت المعدات فان التدخل يحتاج الى الكثير من الصبر.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 168315


babnet
All Radio in One    
*.*.*