جندوبة: المصادقة على تغيير الصبغة الفلاحية لأحداث منطقة صناعية بمنطقة الروماني من معمتدية بوسالم تمسح 120 هكتارا

باب نات - افاد والي جندوبة محمد صدقي بوعون ان وزيري الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير بالطيب ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي صادقا مطلع الاسبوع الجاري على تغيير صبغة الأرض الفلاحية المتعلقة بالمنطقة الصناعية الروماني بمعتمدية بوسالم والتي تمسح نحو 120 هكتارا، وان الملف احيل على انظار رئيس الحكومة للإمضاء وتنزيله بالرائد الرسمي.
واضاف الوالي في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان "مصالح الولاية انطلقت منذ اشهر في قبول ملفات الانتصاب ودراستها"، وبين ان "المجال مفتوح لباعثي المشاريع والمستثمرين المحليين والأجانب للحصول على مقاسم صناعية بالدينار الرمزي والحصول على الامتيازات التي نص عليها قانون الاستثمار الجديد الصادر في افريل 2017".
واكد ان "تغيير صبغة الارض، سيفتح المجال لتعزيز فرص الاستثمار وفتح ابواب التوطين الصناعي والرفع من مستوى النسيج الصناعي بالجهة، لاسيما وان منطقة الروماني تتمتع بميزات من شانها ان تجعل منها قطبا صناعيا هاما"، واستدل الوالي في ذلك "بقرب المنطقة من الطريق السيارة (يبعد عنها بعض مئات الأمتار) وانفتاحها على شبكة من الطرقات الموصلة والرابطة مع عدد هام من ولايات الجمهورية (من بينها بنزرت وصفاقس وسليانة وتونس وبن عروس ومنوبة واريانة وسوسة وقفصة)، وقرب المنطقة من مواطن الإنتاج المختلفة وفي مقدمتها الإنتاج الفلاحي، فضلا على ارتباطها المرتقب بالجزائر من خلال استكمال الجزء المتبقي من الطريق السيارة بين بوسالم والحدود الجزائرية".

ومثل ملف تغيير صبغة الأرض التي ستقام عليها المنطقة الصناعية، نقطة احتجاج ومراسلات واعتصامات امتدت على اكثر من 6 سنوات عكست، وفق ما أكده رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة سعد الله الخلفاوي "صورة مخيفة بالنسبة للمستثمرين المحليين والأجانب فكثيرا ما انتظر عدد من رجال الاعمال تهيئة مقاسم لانطلاق مشاريعهم، وكثيرا ما تراجع اخرون بسبب الإجراءات الادارية البطيئة والمملّة"، وفق تعبيره، ودعا الى ان "لا تستغرق بقية المناطق الصناعية الأخرى وقتا طويلا قد يحبط عزائم المستثمرين".

وفي ردّ على سؤال يتعلق بمدى استعداد المستثمرين المحليين لبعث مشاريع في المنطقة الصناعية الروماني افاد الخلفاوي بان "عددا منهم جاهز لتركيز مشروعه والانطلاق في الإنتاج"، وحذر من "تباطؤ الجهات المكلفة بتهيئة نحو 70 هكتارا في مرحلة أولى، وضرورة التسريع في تهيئتها على الوجه الذي يحولها الى منطقة جاذبة بحكم موقعها التضاريسي والجغرافي".